اعتبر مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، إن المقاتلين الإسلاميين المتطرفين في سوريا سيكتسبون نفوذا كبيرا علي الجماعات المتشرذمة الكثيرة والتي يبلغ عددها نحو 1200 جماعة التي تقاتل الجيش السوري - وذلك إذا لم يتم كبح جماحهم. ولم يؤيد "ديفيد شيد" نائب مدير وكالة مخابرات الدفاع الأمريكية، أي شكل من أشكال تدخل الولاياتالمتحدة أو حلفائها، لكنه ألمح بقوة الي ضرورة وجود شكل ما من التدخل الخارجي. وتشعر القوي الغربية مثل الولاياتالمتحدة بالانزعاج بشأن تصاعد نفوذ الجماعات الاسلامية المتشددة خاصة منذ تعهدت واشنطن بتقديم الدعم العسكري لخصوم الاسد. ولم تقدم الولاياتالمتحدة دعما عسكريا بعد للمعارضة السورية لتعثر خطة التسليح في الكونجرس الامريكي. وأضاف، أن الصراع قد يستمر في أي مكان "من أشهر كثيرة إلي عدة سنوات"، وأن طول أمد المأزق قد يترك مناطق من سوريا معرضة لاحتمال أن يسيطر عليها المقاتلون المتطرفون. في الوقت نفسه أفادت تقارير ان مقاتلين أكراد اختطفوا أمير "دولة العراق والشام الإسلامية" التابع لتنظيم القاعدة في شمال سوريا وعناصر من جماعته، قبل ان تبدأ اشتباكات في أعقاب ذلك. من جانب اخر، تجددت الإشتباكات في محيط المطارات في محافظة حلب شمال سوريا حيث يحاول مقاتلو المعارضة السيطرة علي المنطقة منذ اشهر، وترافق ذلك مع مواجهات في عدد من احياء مدينة حلب التي دخلت المعارك فيها عامها الثاني امس. وتتقاسم السيطرة علي احياء حلب قوات نظام الرئيس بشار الأسد والمعارضة المسلحة. وتواصل القتال الطاحن بعد يوم من مقتل 109 اشخاص في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا. وتحاول قوات الأسد حشد عناصرها ببطء حول المحافظة لإستعادة السيطرة علي مدينة حلب التي كانت العاصمة التجارية لسوريا. وحققت قوات المعارضة خلال الاسابيع الاخيرة تقدما بسيطا وإن كان مستمرا في محافظة درعا في الجنوب بفضل زيادة الاسلحة القادمة اليها من جهة الاردن.