مع انطلاق دعوات "التمرد" في ليبيا علي غرار الحركة المصرية التي أطاحت بالرئيس محمد مرسي بدأ الحزبان الرئيسيان في ليبيا المهيمنان علي المؤتمر الوطني العام في التحرك لكي لا يكونا هدفا للمحتجين. وبعد فتح صفحات جديدة علي فيسبوك مثل "حركة الرفض" و"حركة تمرد ليبيا الجديدة لاسقاط الاحزاب" وهي تطالب بحل الاحزاب والمليشيات المسلحة أعلن تحالف القوي الوطنية الخميس الماضي تعليق مشاركته جزئيا في المؤتمر الوطني العام "لتصحيح المسار" مشترطا استحداث خارطة طريق لإنهاء عمل المؤتمر قبل العودة". وفي خطوة مماثلة أعلن حزب العدالة والبناء الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين عن استقلال أعضاء كتلتيه النيابية والحكومية في المؤتمر الوطني العام و الحكومة المؤقتة عن سياسات الحزب وبرنامجه. من جهة أخري تجمع نحو 300 متظاهر في ميدان الجزائر بالعاصمة الليبية طرابلس للمطالبة بحل الميليشيات المنتشرة منذ انتهاء الحرب عام 2011 والتي يعتبرونها سبب العنف في البلاد وللمطالبة بجيش ولاؤه للدولة. من جانبها قالت الحكومة إنها تعد خططا لحل الميليشيات لكنها لم تفصح عن تفاصيل وقال رئيس الوزراءعلي زيدان إن الحكومة ستزيد الرواتب لإغراء المقاتلين السابقين بالانضمام إلي القوات الحكومية إن19500 من أفراد الجيش والشرطة سيوفدون للتدريب في الخارج.