السكان في المناطق الساخنة رابعة العدوية والتحرير والجيزة هجروا بيوتهم التي صارت هدفا »للحرامية« خوف وقلق ورعب تعيشها المناطق القريبة من مرمي نيران الاحداث هذه الحالة انعكست علي السكان القريبين منها، حيث تحولت الشوارع الرئيسية بمناطق مدينة نصر ومصر الجديدة والجيزة الي ساحات حرب ومواجهات عنيفة واصبح المتضرر هم سكان هذه المناطق التي تحولت الي جحيم، الاخبار رصدت حالة الخوف التي يعيشها سكان هذه المناطق. البداية كانت مع سكان المنيل والجيزة الذين عاشوا اياما متواصلة من الخوف فأغلقوا ابوابهم ومنعوا اولادهم من الذهاب الي النوادي والبعض الآخر من السكان قرر ترك منزله والاقامة لدي اقاربه. يقول ضوي حسن »بواب« ان السكان قرروا ترك منازلهم والاقامة عند اقاربهم خوفا من اشتعال الاحداث مضيفا " رأينا الموت " فما حدث لم اره في حياتي كر وفر وناس مصابة وقتلي..وتضيف حنان محمد- بائعة الفجل- انها تركت فرشتها وقررت البقاء في البيت خوفا من ان يصيبها مكروه مضيفة ان مصدر رزقها الوحيد انقطع والسبب الاحداث وطالبت الجميع بالعودة الي صوت الحق والصواب.. وتقول ميرفت رمضان ربة منزل واحد سكان العقار الملاصق للاحداث ان أطفالنا تم ترويعهم وحرموا من النزول من المنزل..فضلا عن حالة الرعب التي شاهدتها اعينهم وكأنهم يشاهدون "افلام اكشن" علي ارض الواقع. أغيثونا هذه الصرخة يبعثها عزت علي -مدرس - في منطقة الاحداث بشارع كوبري الجامعة للجميع لنجدته هو وعائلته وجيرانه من بؤرة الاحداث وأكد محمد ابوالدهب - عامل معمار - ان ما يحدث خراب بيوت ووقف حال" مضيفا ان الاشتباكات التي تحدث لاتعرف من يضرب من فكلهم مصريون وتضيف نجوي فوزي -موظفة - ومقيمة بموقعة الاحداث انها هي وابنتها قررا ترك المنزل والذهاب الي شقيقتها لتعيش معها حتي انتهاء الاحداث. وتقول نادية فوزي - موظفة - احنا مش عارفين رايحين علي فين لابد من ان يعود الجميع الي التفاوض والحوار لحل الازمات. وابدي حسني محمد ساكن في احد العقارات المجاورة استياءه مطالبا كافة الاطراف بالعودة الي لغة العقل والحوار والحكمة حقنا للدماء والتغلب علي العنف. في مدينة نصر وتحديدا منطقة رابعة العدوية طالبو فيه الجهات المختصة بضرورة فك الحصار الاخواني عن المنطقة.. ويقول شاهر شهدان من سكان رابعة العدوية ان التفتيش يومي والاقامة في مداخل العمارات اجباري واعتلاء اسطح المنازل بالغصب واكوام القمامة تنتشر في كل مكان ومحدش يقدر يعترض ولا يقول حاجة مضيفا انه حاول الاعتراض ومنع المعتصمين من النوم في المداخل لكنهم رفضوا ولولا تدخل البعض لكان الآن في المستشفي. ويضيف رامي فريد ان الاعتصام امام رابعة العدوية يمثل مشكلة كبيرة لاهالي المنطقة والتي كانت تعد من ارقي الأماكن في مدينة نصر اصبحت الان مرتعا للعشوائية والفوضي، واكد انه اثناء توجهه يوميا لمنزله يقوم المعتصمون بتفتيشه ذاتيا وتفتيش سيارته و زوجته ايضا لم تسلم من اللجان الشعبية التي كونوها، متسائلا هل يعقل ان افتش من ناس اغراب اثناء توجيهي لمنزلي؟..ويقول محمد ابراهيم ان فعاليات الاعتصام تظل مستمرة للساعات الاولي في الصباح ومكبرات الصوت عالية تجعل كل السكان يعانون الارق ولا يستطيعون النوم. اهالي التحرير اكثر من عانوا اشد المعاناة في الاحداث التي تشهدها مصر بداية من ثورة 25 يناير وحتي الآن يقول شريف عزمي احد سكان المنطقة نواجه صعوبة بالغة في الذهاب الي أعمالنا بسبب هذا الجدار الخرساني الذي أصبح يمثل كابوسا لنا. وأشار عامر فريد احد اهالي شارع محمد محمود انه يشعر بالخوف أثناء خروجه من منزله الي الشارع " حرام اللي بيحصل في البلد والناس ".. بهذه الكلمات بدأ محمد عبد الرحمن حديثه، وقال ان منطقة وسط البلد أصبحت ميدانا كبيرا للجدران الخرسانية وأكد احمد فاروق ان شبح الإفلاس أصبح يطارد أصحاب المحال والشركات بالمنطقة التي عزف عنها الزبائن