الشيخ الجليل المرحوم الشعراوي كان سابقا لعصره وفيلسوفا اسلاميا مجتهدا.. فقد نصحنا منذ زمن بعيد بالا نولي المسلم المتهافت علي المنصب فقال قولته الشهيرة »اذا وجدتم رجل دين يستميت علي المنصب فلا تولوه« وهذه المقولة تحوي الكثير من المعاني فالمفروض ان رجل الدين لا تعنيه الدنيا ولا يحارب من أجلها وقربه من الله يجعله زاهدا وعالما ان الامور تسير بمقادير.. ولكن مين يقرأ ومين يسمع؟! فقد خُدع الكثير وانتخبوا الاخوان ظنا منهم بأنهم سيتقوا الله فيهم ولكن خاب أملهم وظنهم... ولا املك الا ان اقول لهم اتقوا الله في شعب مصر الطيب المتسامح القوي الابي وحسبنا الله ونعم الوكيل. اه ه ه ه يا مصر.. يا أم الصابرين.. كلما بدأنا نبتهج احبطونا ولكن هيهات.. لقد أطل علينا الفريق السيسي بملامحه المصرية الاصيلة وثبات الرجل العسكري وصوته الرخيم الذي يبعث الطمأنينة في النفوس وادلي بيانه التاريخي الذي اخرج مصر من نفقها المظلم وبرغم سعادتي العارمة الا انني توقعت ما سيحدث من الاخوان فالمنصب الذي وصلوا اليه بعد 58 عاما لا يمكن ان يتنازلوا عنه بسهولة حتي لو مات كل المصريين!!! ما يحزنني ويضحكني في آن واحد ان قادة المعترضين ضبط منهم من ضبط وهو جالس يشاهد انصاره في التليفزيون وقد اعيتهم الشمس الحارقة ومن جاء في سيارة اسعاف بعد تناول الغداء واخذ حمامه اليومي وهندم ملابسه طالبا منهم الموت حفاظا علي كرسي مرسي!! »ومن يتقي الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب«.