,الشيخ أحمد الزاهد] أخذ الطريق عن الشيخ حسن الآدمي من مراكش في القرن التاسع الهجري واستقر في منطقة الحسينية بالقاهرة. ,وتذكر الدكتورة سعاد ماهر قصة رواها الشيخ الزاهد عن نفسه قال:( بينما انا ذاهب إلي الكتاب وانا صبي, عارضني شخص من اولياء الله أشعث وطلب مني غذائي فأعطيته له وأخذه مني وقال لي.. يا أحمد تبني لك جامعا في خط المقسم وتلقب بالزاهد ويعارضك في عمارته جماعة ويخذلهم الله عز وجل وتصير المشار اليه في مصر ويتربي علي يديك رجال) ولم اجتمع أو اشاهد ذلك الرجل بعد ذلك اليوم وكان الأمر كما قال. ويذكر للشيخ الزاهد بالفضل أنه خصص وقتا معينا لتفقيه النساء في أمور دينهن فكان يعظ النساء في المساجد ويعلمهن أحكام دينهن وما عليهن من حقوق الزوجية والجيران. ويذكر الشعراني ان لديه نحو ستين كراسا في المواعظ التي كان يعظها للنساء, وكان رضي الله عنه يقول: هؤلاء النساء لا يحضرن دروس العلماء ولا أحد من ازواجهن يعلمهن. وكان الشيخ الزاهد لا يدخل بيته من الجامع إلا بعد صلاة الجمعة فكان يصلي فيمكث إلي العصر, وكان الشيخ الزاهد دقيقا في اختيار المريد وكانت مدة الاختبار تمتد سنة أو أكثر بل وصلت مع الشيخ الغمري إلي عشر سنوات ولما اطمأن الشيخ الزاهد أن مريده قد وصل الطريق أذن له بالسفر إلي بلبيس لكي ينفع به الناس. أما مريده الثاني الشيخ مدين فقد جاء للشيخ الزاهد بعد أن كان قد اشتغل بالعلم زمانا فأخذ عليه العهدواخلاه ففتح الله عليه ثالث يوم. وكان الشيخ الزاهد يقول( كل الناس جاءونا وسراجهم مطفأ الا مدين فانه جاء وسراجه موقد فقديناه له). ومن المريدين الذين كان لهم شأن يذكر في تاريخ الشيخ أحمد الزاهد, الشيخ عبدالرحمن بكتمر. وجاء في ترجمته ان الشيخ الزاهد دخل يوما بيته بعد صلاة العصر فوجد اهله مسرورين, وقالوا جاء شخص يسمي عبدالرحمن ابن بكتمر وارسل الينا لحما وعسلا, وقال اطبخوا وكلوا. فقال الشيخ الزاهد وجب حقه علينا فأرسل وراءه وأخذ عليه العهد. وقد انشأ الشيخ الزاهد جامعا وبني عدة خلاو وعرف لتلاميذه ومريديه. والجامع بخط المكس خارج القاهرة( الحي المحصور الآن بين ميدان باب الشعرية والفجالة ويعرف الآن بباب البحر), واقام الشيخ الزاهد عدة مساجد في القاهرة وغيرها غير مسجده المعروف باسمه. وتوفي سنة819 ه ودفن في جامعه وقبره ظاهر يزار.