المتظاهرون أمام قصر الاتحادية يطالبون برحيل الرئيس مرسى ساعات من القلق والترقب .. عاشها الرئيس محمد مرسي وبعض مستشاريه ومساعديه خلف أسوار السجن الاختياري بقصر القبة الجمهوري .. واختفي المسئولون في ديوان الرئاسة ولم يردوا علي أي إتصالات هاتفية حتي الذين ردوا طلبوا منا عدم ذكر أسمائهم. رصدت الاخبار بعض المشاهد التي تدور داخل قصر القبة الجمهوري والذي تواجد فيه الرئيس محمد مرسي لممارسة نشاطه خلال اليومين الماضيين بعد انطلاق المسيرات والمظاهرات الي مقر قصر الاتحادية بمصر الجديدة . وصل الرئيس مرسي بعد ظهر أمس الي مكتبه بمقر قصر القبة الجمهوري لمتابعة تفاصيل الأحداث الجارية في البلاد والمظاهرات والمسيرات التي خرجت الي قصر الاتحادية وميدان التحرير والمحافظات للمطالبة برحيل النظام وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة . وتلقي الرئيس مرسي عقب وصوله الي مكتبه بعض التقارير من عدد من مستشاريه المقربين حول مجريات الأمور في الشارع والمحافظات والتوقعات بشأن تطورات الأحداث الجارية. وقالت مصادر "للأخبار" أنه تم إنشاء غرفة عمليات بمقر قصر القبة تكون مهمتها التواصل المستمر علي مدار الساعة مع غرف العمليات الأخري بجميع الوزارات المعنية بمتابعة الاحداث الجارية والمحافظات التي تشهد بعض الاضطرابات والمظاهرات. وقالت المصادر إن غرفة العمليات الرئاسية يشرف عليها من داخل قصر القبة عدد من المستشارين والمساعدين المقربين من الرئيس محمد مرسي والذين يعتمد عليهم في بعض قراراته ومنهم د. أيمن علي، مستشار رئيس الجمهورية للمصريين بالخارج، ومدير الإدارة المركزية للإعلام، ود. باكينام الشرقاوي، مساعد الرئيس للشئون السياسية، والمهندس خالد القزاز سكرتير الرئيس للشئون الخارجية وآخرين . كما تلقي الرئيس محمد مرسي عدداً من التقارير حول الحالة الامنية في القاهرة وبعض المحافظات التي تشهد تظاهرات للمطالبة برحيل النظام وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة والتي شهدت اشتباكات دامية وسقوط مصابين وقتلي ، كما تلقي الرئيس تقارير حول الاجراءات التي اتخذتها الوزارات المعنية لتأمين المنشآت الاستراتيجية والحيوية في الدولة وتأمين المتظاهرين أثناء المظاهرات والمسيرات التي دعت إليها قوي سياسية معارضة لإسقاط حكم جماعة الإخوان المسلمين والنظام الحاكم والدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة. أكد مصدر رئاسي ان الرئيس محمد مرسي أجري عددا من الاتصالات الهاتفية بالدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء والفريق اول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع واللواء محمد ابراهيم وزيرالداخلية والدكتور محمد علي بشر وزير الدولة للتنمية المحلية، وذلك في إطار حرص الرئيس علي متابعة الشأن الداخلي. واضاف المصدر الرئاسي ان الرئيس مرسي اطمأن خلال تلك الاتصالات علي سير تقديم الخدمات العامة وانتظام المؤسسات الحيوية بالدولة وكذلك تنفيذ الخطط الأمنية الموضوعة من وزارتي الدفاع والداخلية لتأمين حركة المواصلات والطرق ومرافق الدولة المختلفة. واشار المصدر ان الرئيس مرسي التقي مساء امس الاحد بقصر القبة بالدكتور هشام قنديل حيث يقوم بإطلاعه علي تقارير متابعة أحداث المظاهرات والمسيرات التي شهدتها البلاد. وكان الرئيس محمد مرسي قد انتقل، في الساعات الأولي من صباح الجمعة الماضية، مع أسرته إلي دار الحرس الجمهوري في مصر الجديدة وترك مقر إقامته بمنزله بالتجمع الخامس مع تواجد بعض القوات الخاصة بتأمين المنزل وحتي يسهل علي قوات الحرس الجمهوري تأمين الرئيس وأسرته خلال مظاهرات 30 يونيو أمام قصر الاتحادية وميدان التحرير والتي تطالب برحيل الرئيس مرسي . تعد هذه هي المرة الثانية التي يلجأ فيها الرئيس محمد مرسي إلي الحرس الجمهوري في وقت الأزمات، فبينما بدأ مشواره الرئاسي بالصلاة في المساجد الشعبية دون حراسة، تطور الامر بعد ذلك إلي وجود كردون أمني يصاحبه في صلاته يوم الجمعة سواء في منطقة التجمع الخامس أو في محافظات مصر المختلفة. لكن الوضع يختلف وقت الأزمات، فحينما أصدر الاعلان الدستوري المثير للجدل في نوفمبر من العام الماضي أدي صلاة الجمعة حينها في مقر الحرس الجمهوري بعيدا عن الاحتجاجات التي اندلعت ضد ما جاء بالإعلان. ثم خرجت مظاهرات تطالب برحيله في الفترة الاخيرة أمام مسجد الحمد تحديدا بالتجمع الخامس، ومع قرب يوم 30 يونيو التي اعلنت قوي سياسية معارضة خروجها للمطالبة برحيل مرسي لجأ الرئيس مرسي وأسرته إلي الحرس الجمهوري ليس للصلاة فقط ولكن للاقامة أيضا.