تظاهر مئات الآلاف من المواطنين مجددا في أكثر من 100 مدينة برازيلية علي الرغم من الخطاب التصالحي الذي ألقته الرئيسة ديلما روسيف التي وعدت بالعمل علي تحسين الخدمات العامة. ويبدو أن وعود روسيف قوبلت بالتشكيك علي شبكات التواصل الاجتماعي خصوصا من شباب الطبقة الوسطي وهم المحرك الرئيسي للمظاهرات في حين كشف استطلاع للرأي أجراه معهد ايبوب ونشرت نتائجه مجلة ايبوكا أن 75٪ من المواطنين يؤيدون لاحتجاجات. وتشهد البرازيل أضخم مظاهرات منذ 20 عاما احتجاجا علي رفع أسعار وسائل النقل العام والتكلفة العالية لبطولة كأس العالم للقارت المقامة حاليا في البرازيل وكأس العالم الذي تنظمه العام المقبل إضافة إلي تدني خدمات التعليم والصحة وانتشار الفساد. ووقعت اشتباكات خلال المظاهرات أسفرت عن سقوط جرحي وخرجت أكبر المظاهرات في بيلو هوريزونتي ثالث كبري مدن البلاد حيث تظاهر 70 ألف شخص علي هامش مباراة في كرة القدم بين اليابان والمكسيك في إطار بطولة كأس العالم للقارات وحاول المتظاهرون اختراق الطوق الأمني المفروض حول الاستاد ورشقوا بالحجارة قوات الشرطة التي ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع مما أسفر عن إصابة 15 شخصا بينهم 4 من أفراد الشرطة. وتكرر الأمر في مدينة السلفادور حيث تجمع نحو 5 آلاف متظاهر بالقرب من الاستاد الذي أقيمت به مبارة البرازيل وإيطاليا إلا أن الشرطة أطلقت الرصاص المطاطي كما أطلقت طائرات هليكوبتر الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين. وفي ساوباولو تظاهر نحو 5 آلاف شخص احتجاجا علي مشروع إصلاح دستوري ينص علي سحب صلاحية التحقيق من هيئات النيابة التي تعد جهة فاعلة في مكافحة الفساد.