سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مالية الشوري تستمع إلي رؤية الأحزاب عن الموازنة الوسط : وفرنا 3 مليارات جنيه فقط .. الحرية والعدالة: وضعها 3 وزراء مالية ووزيرا تخطيط
حزين لممثل الوفد : أتعلم الأدب يابني .. والحنفي يرد : احنا مش قاعدين في بيتك
استمعت اللجنة المالية والاقتصادية بمجلس الشوري امس، إلي الملاحظات النهائية من ممثلي الهيئات البرلمانية للأحزاب بمجلس الشوري ورؤساء اللجان، حول مشروع الخطة والموازنة للعام المالي 2013 2014 ،حيث سيتضمن التقرير النهائي للجنة الشئون المالية توصيات كل لجنة حول الموازنة. وقال النائب عمرو فاروق ممثل حزب الوسط، إن مجلس الشوري لم يستطع بعد هذه اللقاءات العديدة أن يوفر أكثر من 3 مليارات جنيه في بعض البنود، مؤكداً أنه يجب التركيز علي الأولويات.وهاجم محمد الحنفي أبو العينين، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء وحكومته، وقال: "من وجهة نظر الشعب المصري جميعا فشل في كل المجالات، وكان لا بد من وجود رئيس وزراء خبير اقتصادي لانتشال مصر من ظروفها الحالية". وقال عبد المنعم التونسي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب غد الثورة، إن مشروع الموازنة يفتقد إلي رؤية مستقبلية تتفق مع حال البلد، والتي تستلزم بضرورة الترشيد وتعزيز بعض البنود، مشيراً إلي أن وزارة التخطيط والمالية والوزارات المعنية رؤيتهم المستقبلية منعدمة، كما أن الرؤية نمطية، وبها بنود خانقة، مؤكداً أن هذه هي رؤية الحزب، و"نتمني معالجة ذلك في السنوات القادمة". واشار النائب ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، الي ان مشروع الخطة والموازنة للسنة المالية الجديدة يفتقد للتخطيط والموضوعية والرؤية الحالمة، وهي صورة طبق الأصل من موازنات ما قبل الثورة، موضحا أنه رغم العجز الكبير في الموازنة لا يوجد "ربط للحزام"-ترشيد الإنفاق- مشيراً أن رئيس الوزراء نفسه لم يعرضها علي مجلس الشوري، وعندما استخدم النواب حقهم الدستوري هرب رئيس الوزراء دون الاستماع لمناقشاتهم. ومن جانبه اكد أشرف بدر الدين عضو مجلس الشوري، إن الموازنة المعروضة علي مجلس الشوري الآن لها ظروف خاصة، ومر عليها 3 وزراء مالية، فقد تم إعدادها في عهد ممتاز السعيد، وقدمت في عهد المرسي حجازي، ونوقشت في عهد فياض عبد المنعم، كما مر عليها وزيرا تخطيط هما أشرف العربي، وعمرو دراج. وشهدت اللجنة مشادة كلامية حادة بين النائب محمد الحنفي أبو العينين، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الوفد، والنائب سيد حزين عن حزب الحرية والعدالة وذلك عندما حاول سيد حزين، خلال كلمته التعقيب علي كلام نواب المعارضة الذين وجهوا انتقادات حادة للموازنة وللحكومة، مؤكدا أن المسئول عن إلقاء البيان المالي هو وزير المالية وليس رئيس الوزراء، ومعه وزير التخطيط الذي يلقي بيان الخطة، كما أن الموازنة وضعت في الاعتبار العدالة الاجتماعية، وهو ما استفز "أبو العينين" الذي رد علي "حزين" بقوله: " أنت تساند الحكومة بالخطأ"، فرد "حزين" بقوله: "اتعلم يا بني أدب الحديث"، فقال "الحنفي": اتعلم أنت كويس"، وعلا صوت "حزين" وقال ل"أبو العينين": بطل مزايدة يا أخي"، فرد "أبو العينين": "أنا مش قاعد في بيتك هو إحنا قاعدين في مدرسة هتعلمني". وتدخل النائب أشرف بدر الدين، وقال إن الصراع السياسي مكانه الجلسة العامة، أما هنا فهو اجتماع للجنة متخصصة ويجب أن يكون الحديث في الموضوع وذكر الملاحظات فقط، داعياً النواب إلي الالتزام بذلك. ومن جانبه، قال الدكتور حسين حامد حسان، خبير الاقتصاد الإسلامي، عضو مجلس الشوري، إن الاختلاف في الرأي لا يجب أن يصل إلي هذا الحد، ولو أن نائباً قال معلومة خاطئة فليس معني تصويبها هو التقليل من الآخر.وأضاف "حسان أن الإنجاز الوحيد الحادث في مصر هو كسر حاجز الخوف، مضيفاً: "شبعنا 60 سنة الرأي الواحد، ونحن هنا لكي نختلف، ولا يجب أن يفترض أحد أن الحق معه وحده دون غيره"، مستدلاً بقول الرسول الكريم للمشركين بأمر من الله تعالي: "وإنا أو إياكم لعلي هدي أو في ضلال مبين"، مؤكداً أنه يجب أن نسعد بالرأي والرأي الآخر.