سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإيرانيون يحتفلون بوصول »المعتدل« روحاني لمقعد الرئاسة »تفاؤل« دولي.. و »ترحيب« خليجي.. و »قلق« إسرائيلي
روحاني يدعو الدول الكبري لاحترام حقوق بلاده والأعتراف بحقوقها في النووي
نزل آلاف الإيرانيين إلي شوارع طهران للاحتفال بفوز »المعتدل« حسن روحاني بالانتخابات الرئاسية ورحيل سلفه محمود أحمدي نجاد المحافظ المتشدد الذي تولي الرئاسة لولايتين متتاليتين، مرددين شعارات مؤيدة للتيار الإصلاحي الداعم للرئيس الجديد ومطالبين بالمزيد من الحريات. وأحداث رجل الدين المعتدل حسن روحاني مفاجأة بانتخابه رئيسا جديدا لايران من الدورة الاولي، مما يكرس عودة المعتدلين والاصلاحيين إلي الحكم في طهران بعد هيمنة للمحافظين استمرت ثمانية أعوام. وحصل روحاني علي 18.6 مليون صوت من أصل 36.7 مليون صوت، أي 50.68٪ في الدورة الاولي للانتخابات متقدما علي خمسة مرشحين محافظين، بحسب النتائج الرسمية. وبعد انتخابه اشاد روحاني ب »انتصار الاعتدال علي التطرف« لكنه طالب المجتمع الدولي ب »الاعتراف بحقوق« ايران في المجال النووي، ودعا »من يتغنون بالديمقراطية أن يعترفوا بحقوق الجمهورية الإسلامية حتي يتلقوا ردا ملائما«. وابدي المجتمع الدولي استعداده للتعاون مع الرئيس الايراني الجديد، شرط أن يلبي تطلعات الأسرة الدولية بشأن الملف النووي أضاف إلي موقف الجمهورية الإسلامية من النزاع السوري. ولم تتجاوز ردود فعل دول مجلس التعاون الخليجي علي انتخاب رئيس لإيران مدعوم من الإصلاحيين اللغة الدبلوماسية، فقد قال رئيس دولة الإمارات، خليفة بن زايد آل نهيان في برقية تهنئة لروحاني: »إننا نتطلع للعمل معكم لما فيه خير المنطقة والشعبين الإماراتيوالايراني«، مضيفا »نحرص علي إقامة علاقات تقوم علي التعاون مع جمهورية إيران الإسلامية« كما وجه حكام البحرين والكويت وقطر برقيات تهنئة. من جانبه، وجه السكرتير العام للأمم المتحدة بأن كي مون »تهنئة حارة« إلي روحاني، مؤكدا أنه »سيواصل حث ايران علي أداء دور بناء في القضايا الاقليمية والدولية« واعلنت الولاياتالمتحدة انها »مستعدة للتعاون مباشرة« مع طهران حول ملفها النووي بعد انتخاب روحاني، مؤكدة في بيان للبيت الابيض أن هذا الالتزام »يهدف إلي ايجاد حل دبلوماسي من شأنه تبديد قلق المجتمع الدولي حول البرنامج النووي الإيراني«. بالمقابل، قللت إسرائيل من دور الرئيس المنتخب، مؤكدة ان سياسة إيران النووية يحددها المرشد الأعلي علي خامنئي وليس الرئيس الايراني، مشيرة إلي أنه سيستمر الحكم علي إيران استنادا إلي أفعالها، في المجال النووي كما في مجال الإرهاب، أما الائتلاف الوطني السوري المعارض فدعا من جهته روحاني إلي »إصلاح« موقف بلاده التي تدعم نظام الرئيس بشارالأسد. وقال الائتلاف انه »يجد من واجبه ان يدعو الرئيس الايراني الجديد إلي تدراك الأخطاء التي وقعت فيها القيادة الإيرانية، ويؤكد الأهمية القصوي لإصلاح الموقف الايراني«، أحيا آمال وتطلعات شعب إيران وجميع الشعوب العربية والإسلامية والمستضعفة«. من ناحيتها، أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون أن الاتحاد »عازم« علي العمل مع روحاني حول الملف النووي لبلاده.