جرائم الثأر لا تسقط بالتقادم.. ولا تفرق بين المراحل العمرية ولا تميز بين صغير أو كبير سواء كان قاتلا أو مقتولا، آخر تلك الجرائم وقوعا كانت لصبي عمره »61 سنة« ورغم نجاحه في الهرب بعد قيامه بقتل اثنين اخذا بثأر والده الذي قتل منذ شهرين الا انه دخل مكتب اللواء ناصر العبد مدير مباحث الإسكندرية حاملا في يده صورة فوتوغرافية لوالده القتيل وخاطب الضباط الذين اصابهم الذهول وهم يستمعون لاعترافاته فلم يكن في مخيلتهم ان القاتل الذين يمسحون الشوارع والأحياء بحثا عنه بعد ما قتل 2 واثار الذعر في منطقة جليم لا يتعدي عمره الستة عشر عاما.. قال المتهم الصغير للواء أمين عز الدين مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسكندرية هذه صورة والدي الذي قتلوه.. هل مثل هذا الرجل يقتل؟ كان لابد من الأخذ بثأره.. توجهت إلي المحكمة وحضرت الجلسة وشاهدت القاتل في القفص ولم أتمكن منه فحملت بندقيتي الآلية التي تركتها مع قريب لي كان ينتظرني بدراجة بخارية خارج المحكمة وتتبعت شقيق القاتل واحد أقاربه ورأيتهما يستقلان السيارة عائدين لمنزلهما بعد انتهاء الجلسة فانطلقت خلفهما وفي أول اشارة مرور فتحت النار عليهما فقتلتهما.