مر رسول الله صلي الله عليه وسلم بالصحابي سعد بن أبي وقاص وهو يتوضأ فقال له: »ما هذا الاسراف«. فقال: »أفي الوضوء إسراف؟« قال: نعم، وإن كنت علي نهر جار. الماء نعمة عظيمة من نعم الله لأنه الحياة ولذا نبه النبي صلي الله عليه وسلم علي ضرورة المحافظة عليه وترشيد استهلاكه. ونحن الآن نحتاج إلي تطبيق هدي النبي صلي الله عليه وسلم في كل أمور حياتنا بعد أن أصبحت الأزمة القادمة كما يقولون أزمة مياه وبدأت دول أفريقيا المشتركة معنا في حوض النيل إقامة السدود والتلويح بخفض الكمية المستحقة لنا رغم وجود الاتفاقيات الدولية مما سيكون له تأثير سلبي علي حصة الفرد ويعرض البلاد للجفاف. العجيب في الأمر أن هؤلاء ينسون ان الماء هو ملك لله يرسله من السماء بقدرته ليحيي به بلدا ميتا وأناسا كثيرين، إذا كانت هناك أزمة مياه قادمة فلماذا لا نستعد لها من الآن أخذا بالأسباب وأولها أن يقوم كل فرد منا في بيته أولا بمراجعة محابس وصنابير المياه لأن نقطة منها مهدرة تساوي حياة، بالاضافة إلي تكاتف جهود وزارة الري ومؤسسات المجتمع المدني وشباب الثورة لمنع استخدام مياه الشرب في غسيل السيارات ورش الشوارع وتطبيق عقوبة فورية علي المخالفين. ثم يأتي دورنا كإعلاميين علي جميع المستويات بإعداد حملات لترشيد المياه وليس قطعه ومنع تلوث نهر النيل بأي نوع من أنواع التلوث كل ذلك مع شفافية من المسئولين في الاعلان عن الوضع المائي أولا بأول لأن المواطن المصري إذا شعر بصدق المسئولية وان مصر بلده في أزمة لن يقف مكتوف الأيدي بل سيتحمل كما تعود علي ذلك وسيعمل جاهدا علي توفير البديل.