بمشاركة وزير التعاون الدولي ومحافظ البنك المركزي وعدد من الرؤساء و2400 شخصية رفيعة المستوي المؤتمر السنوي ال 48 لبنك التنمية الإفريقي يبدأ اعماله بمراكش اليوم

تنطلق اليوم بمدينة مراكش بالمملكة المغربية أعمال المؤتمر السنوي لبنك التنمية الإفريقي في دورته ال 48 بمشاركة 2400 شخصية رفيعة المستوي يمثلون رؤساء عدد من الدول الإفريقية ورؤساء البنوك والمؤسسات المالية والهيئات الاقتصادية العالمية والإفريقية وخبراء ومستثمرين وهيئات إقتصادية ومصرفية وممثلي 54 دولة إفريقية عضوا بالبنك.. كما يشارك في المؤتمر الذي يعقد علي مدي خمسة أيام تحت شعار " التغيير الهيكلي لإفريقيا " ويناقش قضايا التنمية والنمو الإقتصادي والتمويل والإستثمار من مصرعمرو دراج وزير التخطيط والتعاون الدولي وهشام رامز محافظ البنك المركزي اللذان سيعقدان علي هامش الجلسات الرسمية للمؤتمر عددا من اللقاءات الثنائية المهمة من بينها لقاء مع دونالد كابيروكا رئيس مجموعة بنك التنمية الإفريقي حيث أن مصر هي ثاني أكبر مساهم في البنك منذ إنشائه في عام 1964 .
ومن المقرر أن تعقد بالتوازي مع جلسات المؤتمر 63 إجتماعا بين مؤسسات مالية وهيئات إقتصادية متنوعة لبحث فرص الشراكة والتعاون في السياق الإفريقي .. وخلال الدورة الحالية التي تستضيفها المغرب للمرة الثانية ستقدم عدة تقارير مهمة منها تقرير التنافسية في إفريقيا الذي يعده المنتدي الاقتصادي العالمي والبنك الإفريقي للتنمية وآفاق التنمية في إفريقيا للعام الحالي 2013 ..
وحسب تقديرات البنك الإفريقي للتنمية فإن إفريقيا خسرت نحو 1300 مليار دولار أمريكي خلال الثلاثين عاما الماضية بسبب تهريب الأموال .. ومن أبرز القضايا التي ستبحثها هذه الدورة أهمية الإندماج بين الجهات المالية المختلفة وسبل تعزيز ترابط الأسواق الإفريقية والتحولات الهيكلية والاستثمار في البنية التحتية والطاقة والأمن الغذائي والاقتصاد الأخضر والسياسات الإفريقية في مجالات التشغيل ومواجهة تقلبات أسعار المواد الأولية ورفع القدرات الإنتاجية .
وقد أكد المهندس عمرو دراج وزير التخطيط والتعاون الدولي حرصه علي المشاركة في أعمال المؤتمر السنوي لبنك التنمية الإفريقي لما تكتسبه إفريقيا من أهمية كبري بالنسبة لمصر . وقال في تصريحات خاصة " للأخبار" أننا ثاني أكبر مساهم في البنك علي المستوي الإقليمي والرابع علي المستوي الدولي . كما أننا ننظر لإفريقيا بأهمية خاصة ذات أولوية . والزيارة مثلت فرصة لعقد عدد من اللقاءات علي هامش أعمال المؤتمر في مقدمتها لقاء مع رئيس البنك . كما أنه تم التوقيع علي إتفاقية بروتوكول تعاون بين البنك وصندوق التنمية الاجتماعي في مجال الصناعات الصغيرة والمتناهية الصغر بتمويل يبلغ 2 مليون دولار أي مايعادل 14 مليون جنيه.
ومن جانبها قالت السفيرة أماني أبوزيد الممثل الإقليمي لبنك التنمية الإفريقي في المغرب أن شعار مؤتمر هذا العام هو التحول الهيكلي للقارة الإفريقية وهو يتزامن مع صدور استراتيجية البنك للعشر سنوات القادمة وحتي عام 2022 . مشيرة إلي أن الإستراتيجية تمت من خلال جولات تشاورية مكثفة مع كافة الأطراف المعنية من جميع الدول الإفريقية حتي تعبر عن رؤية صادقة لإفريقيا خلال المرحلة المقبلة .
وأكدت أن البنك هو الذراع الإقتصادية للقارة الإفريقية وهو الممول الأول لبرامج التنمية في القارة الإفريقية . كما ينفرد البنك بميزة خاصة وهي تمويل الحكومات والدول وأيضا تمويل مشروعات القطاع الخاص .
وصرح أبوبكر حفني سفير مصر في المغرب للأخبار بأن إختيار المملكة المغربية لعقد المؤتمر السنوي يحمل عدة رسائل في مقدمتها أنها الشريك الأول لبنك التنمية الإفريقي وأنها تستحوذ علي خمس التمويلات التي يتيحها البنك لدول إفريقيا . كما أنها تعد من بين أكبر الدول المساهمين في البنك بعد كل من نيجيريا ومصر فضلا عن أن كل ذلك يتواكب مع مرور خمسين عاما علي إنشاء منظمة الوحدة الإفريقية .