في العقيدة المصرية انتهاك الشرف والاستكانة عار، وحين ينتهك شرف المرأة المصرية فهذا عار وحين ينتهك شرف المواطن المصري، أي مواطن، فهذا عار، وحين ينتهك شرف الجندي المصري فهذا عار لايمحوه إلا الدم، وعلي مصر جميعاً شعباً ورئيساً أن تنتفض، وتهب دفاعاً عن شرف الجندية المصرية.. ولا تفاوض مع الإرهاب..! لقد أثار الفيديو الذي تم تسجيله للجنود المختطفين حفيظتي وحفيظة جميع المصريين وغلي الدم بالعروق، كيف يمكن التهاون في شرف الجندي المصري إلي هذا الحد، هي سلسلة متتابعة وصلنا إليها بسبب التهاون في اختطاف ثلاثة من الضباط المصريين منذ عامين ونصف تقريباً وعدم تحريرهم حتي الآن، وقتل 16 من خيرة ابنائنا ضباطنا وجنودنا في رفح وعدم محاسبة الجناة حتي الآن، أدي إلي تكرار السيناريو نفسه ليختطف سبعة من جنودنا البواسل فلذة أكبادنا علي يد مسلحين ليتقايض بهم بمجموعة من القتلة والإرهابيين الذين اتخذت ضدهم أحكام بالإعدام ويقضون العقوبة بسجون مصر، ابتزاز ووقاحة نتيجة لما نعيشه من فوضي عدم وجود الأمن والإستهتار بالقوانين ومحاولة تكميم ووأد القضاء المصري الشامخ، فماذا ننتظر..؟! مبدأ التفاوض مع المختطفين والإرهابيين مرفوض، فالتفاوض يقلل من هيبة الدولة ويؤكد شرعيتهم وهم لا شرعية لهم وإذا لم تكن هناك وقفة حاسمة فسيستمر المسلسل لتتحول مصر إلي لا دولة ولا يحكمها القانون وهو يؤثر علي وضع مصر الإقليمي والدولي، لقد تركنا سيناء لأكثر من عامين ونصف مرتعاً للجماعات الإرهابية وسمعنا كثيراً عن دخول العديد من أنواع الأسلحة إلي أرض الفيروز ووجود تدريبات عسكرية لهذه الجماعات التي خرجت من السجون ولم يتحرك أحد، وشهد مطار القاهرة دخول أعداد كبيرة من الخارجين عن القانون تذهب مباشرةً إلي سيناء التي اتخذت منها مرتعاً لهم، ولم نعر الأمر اهتماما، انشغلنا بمشاكلنا الداخلية، أو أُُشغلنا بها، ثم بدأنا نبكي علي اللبن المسكوب، وأصبحت مصر مرتعاً لكل من هب ودب، وطفح علي السطح أناس لم نكن نسمع عنهم ولانعرف من أين جاءوا وكيف كانوا يعيشون وماذا كانوا يفعلون وكأن القمقم انفتح لتخرج منه نار تحرق الجميع، وليخرج منه شخص يقولون إنه شيخ والشيوخ منه براء، يدعي برهان سالم.قيادي بالسلفية الجهادية..! فمن هذا البرهان الذي يرتع علي تراب مصر بحذائه القذر ويخرج علينا عبر شاشات الفضائيات ليبث كلامه المسموم ضد المصريين وضد شرف الجندية المصرية ويهين جيش مصر حين يؤكد بوقاحة أن التدخل العسكري لن يفلح..! ويتباكي علي المحاكم الأفريقية ويهين القضاء المصري والمحاكم المصرية، صحيح اللي اختشوا ماتوا..!.. ولماذا يحتمي خاطفو الجنود الستة بمنطقة قرب إسرائيل حسب ما توارد من أخبار أكدها مراسل جريدة الأهرام بشمال سيناء، حتي لاتصل إليهم الأجهزة الأمنية وفي الوقت نفسه يقولون عن أنفسهم أنهم مجاهدون ضد الصهاينة..! لاتفاوض علي كرامة المواطن المصري، ولا تفاوض علي كرامة جنودنا البواسل، ولا تفاوض علي كرامة الجيش المصري، يجب أن يلقن الخاطفون والإرهابيون درساً قاسياً حتي لا تسول لهم أنفسهم تكرار المشهد، حتي لو كان الثمن بعض الدماء، فقد حررنا سيناء بالكثير من الدماء في حرب أكتوبر 1973، وحررنا كرامة المصري بمزيد من الدماء علي مر العصور، علي كل مصري أن يرفع رأسه ولا يشعر بالإهانة، شاء الله سبحانه وتعالي أن تعاني مصر ويكابد شعبها علي مر العصور ولا تفقد مصر كرامتها ولا يفقد شعبها إيمانه بالله، اغلقوا الأنفاق.. طهروا سيناء.. حافظوا علي أرض الفيروز.