روما يختبر قوته في دوري الأبطال

عندما يستهل روما الإيطالي غدا الأربعاء مشاركته في بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم هذا الموسم ، ستكون خطوة جديدة للفريق ضمن المشروع طويل المدى لمالكي النادي الأمريكيين لوضع روما ضمن أبرز الأندية الأوروبية.
ويستهل الفريق مسيرته في دوري الأبطال غدا بمواجهة سيسكا موسكو الروسي وذلك بعد البداية المتذبذبة للفريق في الدوري الإيطالي هذا الموسم رغم تحقيقه الفوز في المباراتين اللتين خاضهما بالمسابقة حتى الآن.
وعانى روما كثيرا ليحقق الفوز 1/صفر على أمبولي مطلع الأسبوع الحالي ولكنه حافظ على مطاردته لكل من يوفنتوس حامل اللقب وميلان حيث حصد كل منهم ست نقاط من انتصارين متتاليين ليقتسموا صدارة جدول المسابقة.
وقال الفرنسي رودي جارسيا المدير الفني لروما "الشيء الرئيسي كان تحقيق الفوز. لم تكن مباراة سهلة" بينما كانت جماهير الفريق تطمح لبداية أفضل بعدما أنهى روما الموسم الماذي في المركز الثاني بجدول الدوري الإيطالي".
واعترف جارسيا ، الذي تولى مسؤولية الفريق في الموسم الماضي ، بأن الفريق يحتاج للاجتهاد بشكل أكبر وأن يتأقلم اللاعبون الجدد بالفريق مع أساليبه الخططية.
ورغم هذا ، ينتظر أن يحظى الفريق بدعم هائل وتشجيع حار من الجماهير مساء غد على الاستاد الأولمبي في روما عندما يلتقي فريق سيسكا الذي ينتظر أن يظهر بشكل واستعداد أفضل من مضيفه خاصة وأن سيسكا خاض سبع مباريات حتى الآن في الموسم الحالي بالدوري الروسي ويحتل المركز الثاني في جدول المسابقة بفارق لاست نقاط فقط خلف زينيت سان بطرسبرج حامل اللقب والذي حقق الفوز في جميع المباريات السابع التي خاضها حتى الآن.
ويلتقي الفريقان غدا ضمن فعاليات المجموعة الخامسة التي تضم معهما أيضا فريقي بايرن ميونيخ الألماني ومانشستر سيتي الإنجليزي حيث تأتي ضمن أقوى المجموعات الثماني في الدور الأول لدوري البطال هذا الموسم.
ويدرك روما جيدا أن السقوط في مباراة الغد سيلععب دورا كبيرا في تحديث مصيره بهذه المجموعة الصعبة.
وقال جارسيا "دوري الأبطال بطولة مثيرة.. حالفني الحظ للمشاركة فيها لموسمين متتاليين مع فريق ليل الفرنسي (في 2012 و2013) .. المشجعون ليسوا الوحيدين الذين ينتظرونها وإنما نحن أيضا".
وكانت آخر مشاركة سابقة لروما في دوري الأبطال في 2011 ولكن الفريق خرج من دور الستة عشر.
ومع انضمام العديد من اللاعبين الجدد لصفوف الفريق في صيف هذا العام ، يتطلع العديد من اللاعبين للمشاركة الأولى مع الفريق في مباريات البطولة.
وقال البلجيكي راديا ناينجولان الذي أدت تسديدته إلى هدف الفوز على أمبولي "بعضنا لم يسبق له المشاركة في هذه البطولة.. هذا يمنحك طاقة إضافية.. سنكون على استعداد لمواجهة سيسيكا".
ومن بين اللاعبين الذين يشاركون للمرة الأولى في دوري الأبطال يبرز الأرجنتيني خوان إيتوربي الذي انتقل لروما قادما من فيرونا مقابل 28 مليون يورو (36 مليون دولار) .
وحصل إيتوربي والمهاجم المخضرم فرانشيسكو توتي على راحة من مباراة الفريق أمام أمبولي ولكنهما سيشاركان في مباراة الغد.
ويحتفل توتي قائد الفريق بعيد ميلاده الثامن والثلاثين في 27 أيلول/سبتمبر الحالي وينتظر أن يقود مع زميله الإيفواري جيرفينهو هجوم الفريق في مباراة الغد بشرط اكتمال تعافي جيرفينهو من الإصابة في الكاحل.
ولكن في حالة عدم تعافي جيرفينهو تماما ، ستكون لدى جارسيا بدائل أخرى عديدة في الهجوم مثل ماتيا ديسترو وآدم لياييتش وماركو بورييلو.
وفي خط الوسط ، يفتقد جارسيا جهود دانييلي دي روسي للإيقاف.
بينما أثبت اللاعبان الجديدان كوستاس مانولاس وأشلي كول كفاءتهما في خط الدفاع بعد رحيل مهدي بنعطية إلى بايرن ميونيخ الألماني في صيف هذا العام.
وإلى جانب الكبرياء الذي تنطوي عليه المشاركة في دوري الأبطال ، ينظر روما إلى هذه البطولة كمصدر للدخل المالي.
وأعلن جيمس بالوتا رئيس النادي خطط بناء استاد النادي وأعرب عن سعادته لما سيحصل عليه النادي من مقابل مالي لمشاركته في دور المجموعات بدوري الأبطال ويبلغ هذا المقابل 6ر8 مليون يورو.
كما يحصل النادي المشارك في هذا الدور على مليون يورو من الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) عن كل فوز يحققه الفريق في دور المجموعات ويحصل الفريق على نصف مليون يورو في حالة التعادل بأي مباراة.
وإذا تأهل الفريق إلى الدور الثاني ، سيحصل على 5ر3 مليون يورو بينما يحصل الفائز باللقب على 5ر10 مليون يورو أخرى بخلاف جوائز التأهل من دور لآخر.