سار اللاعب الكرواتي مارين سيليتش على خطى مدربه ومواطنه جوران إيفانيسيفيتش بالفوز 6-4 و6-3 و6-3 مساء أمس الاثنين (الساعات الأولى من اليوم الثلاثاء بتوقيت جرينتش) على الياباني كي نيشيكوري محرزا لقب بطولة أمريكا المفتوحة للتنس. ويتولى إيفانيسيفيتش الحائز على لقب بطولة ويمبلدون عام 2001 تدريب سيليتش /26 عاما/ في الوقت الحالي ، ولكن إيفانيسيفيتش قال مازحا أمس إنه قد يستقيل من عمله الآن بعد الفوز الكاسح الذي حققه مواطنه الشاب خلال أقل من ساعتين من اللعب. كما حقق سيليتش أمس فوزه ال300 بمشواره الرياضي ، حيث كانت هذه المرة الثالثة في فلاشينج ميدوز خلال السنوات الست الأخيرة التي يفوز فيها أحد اللاعبين بلقب الجراند سلام الأول بمشواره الرياضي هناك وذلك بعد الأرجنتيني خوان ديل بوترو في 2009 والبريطاني آندي موراي في 2012. بينما انضم سيليتش إلى السويسري ستانيسلاس فافرينكا كوجه جديد آخر في قوائم أبطال الجراند سلام بموسم 2014 بعدما كان اللاعب السويسري أحرز لقبه الأول بالبطولات الكبرى بفوزه في أستراليا المفتوحة مطلع العام. ويعتبر هذا الفوز انطلاقة هائلة بالنسبة لسيليتش المعروف بكلامه العذب، فلم يسبق للاعب الكرواتي الوصول من الأساس إلى نهائي بطولة جراند سلام أو نهائي بطولة أساتذة مانحة لألف نقطة قبل نهائي نيويورك أمس. كما لم يكن سبق لسيليتش الفوز ببطولة مانحة ل500 نقطة ، هذا بالإضافة إلى أن ستة من إجمالي ألقابه ال11 أحرزهم في بطولتي زغرب وتشيناي. وقال سيليتش :"يبدو الأمر غير حقيقي على الإطلاق عندما يطلق علي بطل جراند سلام. فقد ظللت أحلم بهذا الأمر طوال حياتي ، وفجأة خلال الأيام الأربعة أو الخمسة الماضية بدأ كل شيء يتغير". وأضاف :"هذا اللقب يعني كل شيء بالنسبة لي. إنه إنجاز هائل ولحظة مهيبة بالنسبة لي ولفريق عملي ولكل من حولي ممن ظلوا إلى جانبي طوال هذه السنوات يدعمونني ويثقون في ولا يفقدون الأمل في أبدا". وتابع سيليتش : "هذه هي ذروة العالم". وكان اللاعب الكرواتي قضى عقوبة إيقاف في الموسم الماضي بعدما تلقى دون عمد حقنا بمكملات الجلوكوز المحظورة. واستغل سيليتش فترة الإيقاف التي امتدت لأربعة أشهر بتعيين إيفانيسيفيتش للعمل على تطوير أدائه المعتمد على الإرسال القوي. وأنهى سيليتش المباراة مسجلا 17 إرسالا ساحقا و35 نقطة مباشرة ، كما كسر إرسال نيشيكوري خمس مرات وأنقذ إرساله من الكسر ثماني مرات من أصل تسع فرص سنحت لمنافسه الياباني. وقال سيليتش : "استمتعت كثيرا باللعب هنا ، أعتقد أنني قدمت أفضل تنس في حياتي". وكان هذا أول نهائي بطولة جراند سلام منذ نهائي أستراليا المفتوحة في 2005 لا يكون أحد النجوم الأربعة نوفاك ديوكوفيتش أو رافاييل نادال أو روجيه فيدرر أو آندي موراي طرفا فيه. كما أنها المرة الثالثة فقط خلال آخر 39 بطولة كبيرة ، لفترة تمتد إلى عشرة أعوام تقريبا ، لا يحرز فيها أحد اللاعبين الأربعة أنفسهم اللقب. أما البطولتين الأخريين اللتين خرج لقباهما عن نطاق الأربعة الكبار فكانتا أمريكا المفتوحة في 2009 عندما أحرز ديل بوترو اللقب وأستراليا المفتوحة في 2014 والتي ذهب لقبها إلى فافرينكا. وبعد فوزه على الفرنسي جيل سيمون في مباراة امتدت إلى خمس مجموعات ليتأهل إلى دور الثمانية بنيويورك ، أطاح سيليتش بعدها بثلاثة من المصنفين العشرة الأوائل على العالم وهم التشيكي توماس بيرديتش وبطل نيويورك خمس مرات فيدرر والياباني نيشيكوري بمجموعات مباشرة في طريقه لإحراز اللقب. وقال سيليتش : "بدأت ألعب بمستوى مذهل تماما بداية من الدور الرابع أمام جيل سيمون. وبعدها خضت مجموعة من المباريات الرائعة أمام هؤلاء اللاعبين الكبار". من ناحية أخرى ، اعترف نيشيكوري الذي أصبح أول لاعب آسيوي ينافس في نهائي جراند سلام أنه لم يكن في حالته أمس. وقال نيشيكوري : "كانت واحدة من أسوأ المباريات التي لعبتها هنا ، كما أنه كان يلعب بهجومية شديدة وبسرعة كبيرة. كنت متوترا إلى حد ما ، فهذا هو أول نهائي جراند سلام بالنسبة لي. وكان هذا حالي أيضا حتى في الدور قبل النهائي". وأضاف اللاعب الياباني الذي أزال خراجا من قدمه في الأسبوع السابق لأمريكا المفتوحة ولم يكن واثقا من قدرته على المشاركة من الأساس: "ولكنني شعرت بإثارة شديدة في هذين الأسبوعين. ولم أتوقع تحقيق أي شيء كبير". وتابع نيشيكوري : "يوجد العديد من الإيجابيات التي يمكنني أن أخرج بها من هذين الأسبوعين حيث تغلبت على ستانيسلاس ونوفاك. أشعر بخيبة الأمل بسبب الهزيمة ولكنني حظيت بأسبوعين جيدين".