في الدوري الانجليزي.. الكل فائز إلا مانشستر يونايتد "الهولندي"

مان سيتى و ليفربول يتخطيان "حمى البداية".. وتشيلسي يستعرض قوته الهجومية
اخيرا عاد الدورى الانجليزى الممتاز بعد العطلة الصيفية و بوجه متجدد كالعادة ليشهد مفاجأة باليوم الاول بهزيمة تاريخية لمانشستر يونايتد على ارضه و تأكيد الجار و حامل اللقب مانشستر سيتى على ثبات مستواه و فوز صعب لكل من ليفربول و الارسنال على ملعبيهما و فشل للمدرب المتميز هارى ريدناب مع كوينز بارك رينجرز
هزيمة اولى لمان يونايتد على ملعبه
كانت المفاجأة الوحيدة بالاسبوع الاول من الدورى الانجليزى الممتاز هزيمة مانشستر يونايتد على ارضه بينما حسم الجار مانشستر سيتى حامل اللقب مباراته الافتتاحية بالفوز 2-0 خارج ملعبه على نيوكاسل و فعل ليفربول ثانى الدورى الموسم الماضى و لكن بصعوبة كما واجه الارسنال احد الاقوياء نفس الصعوبة امام الجار اللندنى الجنوبى كريستال بالاس
للمرة الاولى يمنى مان يونايتد على ارضه بالهزيمة فى افتتاح الدورى ( كانت اخر مرة عام 1972 حينما انهزم امام فريق كوينز بارك رينجرز بثلاثة اهداف لهدف ) هذه المرة كانت امام فريق متواضع نسبيا اسمه سوانزى سيتى ينتمى لاقليم ويلز و لكنه يلعب بالدورى الممتاز الانجليزى و هى احدى الغرائب المعروفة لدى الانجليز فلا يوجد فى الدورى بجميع درجاته من فريق خارج مقاطعة انجلترا الا فريقان هما سوانزى سيتى اضافة طبعا لفريق ويلزى اخر هو كارديف سيتى الذى هبط من الموسم الماضى الى دورى الدرجة الاولى
مان يونايتد انهزم على ملعبه الشهير اولد ترافورد او مسرح الاحلام اكبر ملعب فى انجلترا يملكه ناد اذ يتسع لستة و سبعين الف مشاهد و لكن الفريق الويلزى المتواضع جاء ليلعب كرة قدم و ليس للفرجة على الملعب و ساعده على الفوز استمرار حالة التخبط التى يعيشها صاحب الارض من الموسم الماضى و رغم نتائجه القوية فى المباريات الودية الا ان المدرب الهولندى لويس فان جال لم يتوصل حتى الان " للخلطة السحرية " التى يمكن ان توصله الى ما يريد رغمما هو معروف عنه من تكوين الفرق من العدم تقريبا فهل يمكن ان ينجح الهولندى المخضرم فى احدث تحدياته .. لا احد يعلم فكل شيىء جائز فى البطولة الانجليزية
المهم انه انهزم فى اول مباراة و هى حدث تاريخى هام بالنسبة للبطولة و سجل هدفى الفريق الويلزى كل من كي سونج يوينج الكوري و جيلفي سيجوردسون الايسلندي في الدقيقتين 28 و73، بينما أحرز هدف يونايتد الوحيد وين روني في الدقيقة 53
بدأ فان جال المباراة باستراتجيته الجديدة 3-4-1-2، معتمدًا على مهاجمين في الأمام خافيير هيرنانديز وواين روني ومن خلفهما صانع الألعاب خوان ماتا، بينما لعب سوانزي سيتي بطريقة 4-2-3-1 معتمدًا على ويلفرد بوني كرأس حربة
المباراة بدأت سجالا بين الطرفين، حاول يونايتد السيطرة على مجريات اللقاء لصالحه وخاصة عن طريق تحركات وسط ملعبه خوان ماتا وروني من أمامه
وبدت عيوب خطة فان جال 3-4-1-2 في الشوط الأول، حيث ظهر عدم استطاعة الخط الخلفي على مجاراة هجوم سوانزي، وخاصة أنه يلعب بجناحين ثابتين ناثان داير ووين راوتدليج
وبالفعل استطاع سوانزي سيتي أن يفاجئ الجميع بهدف السبق عن طريق كي سونج يوينج في الدقيقة 28 حيث وضعها بعد ان هيأهها له جونجو شيلفي بتسديدة أرضية ماكرة في مرمى الحارس دي خيا و اجرى فان جال عدة تغييرات بالشوط الثانى لتنشيط الهجوم تمثلت بدخول نانى و بالفعل اسفر التغيير عن هدف سجله وين رونى ببراعة من خلفية امام المرمى مباشرة و بدلا من ان يهاجم المان يونايتد للتعزيز اذا به يهدأ فجأة و كان المباراة انتهت عند هذا الحد فكان طبيعى ان يعاود الضيوف طريقتهم المفضلة فى الهجوم الخاطف غير المتوقع ليخطفوا الهدف الثانى بوقت قاتل سجله جيلفي سيجوردسون من كرة ضالة في الدقيقة 72
و رغم ان فان جال دفع بمراون فيلايني مكان أندير هيريرا في وسط الملعب أملًا في الاستفادة من الكرات العالية الا ان الخلل يبدو مستمرا مع الفرييق و يبدو لنا ان شخصية رايان جيجز مساعد فان جال هى التى تسيطر و ان الهولندى ليس الا " ماسك" فقط و من يقوم بالعمل كله هو الويلزى باعتبار ان " اهل مكة ادرى بشعابها " و هو ما يعنى استمرار المعاناة لهذا الفريق حتى مع المدرسة الهولندية و لكن لا احد يعرف ماذا سيحدث خلال المباريات القادمة فنحن فقط فى اول مباريات الموسم
و على العكس تماما واصل الجار مان سيتى حامل اللقب اسلوبه المفضل منذ الموسم الماضى خارج ملعبه ليهزم نيوكاسل العنيد بهدفين نظيفين سجلهما الإسباني دافيد سيلفا في الدقيقة 37، والأرجنتيني سيرجيو أجويرو في الدقيقة 92
و فى رايينا الشخصى فان " التوليفة " التى وضعها التشيلى مانويلى بيلجرينى مدرب مان سيتى من الموسم الماضى و اثبتت نجاعتها فى الفوز ببطولة الدورى لازالت تؤدى ما عليها و لهذا يعتبر السيتى حاليا من افضل الفرق ثباتا فى البطولة و لو اننا فى مرحلة مبكرة جدا و لا نستطيع الحكم من مباراة لكن وجود يايا تورى العاجى العملاق فى منتصف الملعب امن للضيوف السيطرة الكاملة كما ان اهم ما يتميز به بيلجرينى انه يقرا المباريات جيدا و يدفع بمن هو ايجابى بالوقت المناسب و هذا هو سر دفعه بالارجنتينى سيرجيو اجويرى قرب نهاية المباراة ليقوم بما هو مطلوب منه بالضبط و يسجل الهدف الثانى و لو انه جاء بعد دقيقتين من بداية الوقت المحتسب بدل الضائع الا انها طريقة ناجحة للغاية من مدرب فاهم و الملاحظ ان مان سيتى من الموسم الماضى لا يفوز الا بالوقت القاتل اى انه سرق عادة مان يونايتد المفضلة تحت قيادة اليكس فيرجسون و لكن الفارق هو ان حكام المباريات الانجليز كانوا يحبون اليونايتد بشكل خاص بينما يعاملون مان سيتى معاملة عادية كاى فريق بالدورى
و تستمر الحياة فى انفيلد بلا سواريز
و تستمر الحياة فى ليفربول بدون لويس سواريز و من قبله كان فرناندو توريس هذا كان تعليق وسائل الاعلام على فوز ليفربول او الريدز فى اول مبارياتهم بصعوبة على الضيف العنيد المعتاد ساوثهامبتون بهدفين لهدف فى ملعب انفيلد و تدل المباراة على حنكة ومهارة فعلا و لو كان انجليزيا لربما حل مكان رئيس الوزراء فى الشعبية
المهم ان رودجرز وجد خلطة جيدة فى الثنائى رحيم سترلينج و دانييل ستاريدج و استطاع الاثنان ان يسجلا هدفى المباراة بل نقول ان يخطفا الهدفين الاول بسرعته من تمريرة طولية لولبية ذكية من هيندرسين استغل فيها القصير السريع سترلينج سرعته المعروفة ليسجل رغم ان حارس مرمى ساوثهامبتون هو العملاق الانجليزى فورستر الذى انتقل اليهم من سلتيك الاسكتلندي و مشكلته انه لا يتعامل مع الكرات الارضية بسبب طوله الفارع و المهم ان لاعبى ليفربول حرصوا على ان تكون اغلب الكرات المسددة عليه ارضية و هى نقطة تكتيكية ذكية للغاية من المدرب رودجرز كما ان صانع اللعب الهجومى البرازيلى الموهوب فيلبى كوتينهو لازال يقدم عرضه الملفتة للنظر و لاشك ان لويز سكولارى مدرب البرازيل السابق " فاقد للنظر " عندما لم يضم موهوب مثله الى السيلساو ( لقب منتخب البرازيل ) و ربما لياقته البدنية الناقصة هى ابرز عيوبه و لهذا اشرك رودجرز مكانه ريكى لامبرت لاعب ساوثهامبتون السابق فى الشوط الثانى
الارسنال يجتاز بالاس العنيد
الارسنال ثالث الموسم الماضى كان احد اطراف اليوم الاول و لعب مع جاره اللندنى الجنوبى كريستال بالاس بعد انتهاء مباريات الساعة الثالثة عصرا و كان الضيوف عنيدين للغاية خاصة مع اشراك المشاغب المغربى مروان الشماخ لاعب الارسنال الساق كقلب هجوم صريح بمواجهة لاعبى فريقه الاسبق و رغم ان الضيوف هم الذين " خطفوا " الانظار فى البداية بهدف غير متوقع الا انه يحسب لارسين فينجر مدرب الارسنال انه يحسب حساباته بطريقة صحيحة و احيانا تسير معه الدنيا كافضل ما يكون و احيانا اخرى يكون العكس صحيحا لكن هذه المرة كانت توقعاته كلها صحيحة و لن نقول عن طريق التكتيكات الناجحة بل رفع الروح المعنوية لجميع لاعبيه فسجل مدافعه الفرنسى كوسيلينى هدف التعادل براسية ايضا بنهاية الشوط الاول و فى الشوط الثانى كان دفاع كريستال بالاس الحصين مثار الاعجاب الا انهم لم يصمدوا حتى النهاية عندما خطف الموهوب الويلزى ارون رامسى هدف الفوز بنفس طريقة الشوط الاول اى بالوقت القاتل
و رغم ان الارسنال لعب بكل صفقاته الجديدة و اهمهم التشيلي المهاجم اليكسيس سانشيز القادم الجديد من برشلونه الاسبانى الا انه وجد الحياة اصعب مما هى عليه فى الليجا و واضح ان ماتيو ديبوشى مدافعه الايمن الجديد ليس افضل من بكارى سانيا مواطنه الذى رحل من اجل المال الى مان سيتى نظرا لان فينجر رفض رفع راتبه بزيادة عشرة الاف جنيه استرلينى فقط .. اما سانشيز فلازال الوقت مبكرا عليه رغم مهارته الفردية الملفتة للنظر الا ان اللعب القتالى بالدورى الانجليزى يختلف عن اللعب المهارى فى الليجا الاسبانية
تشيلسي يستعرض قوته الهجومية فى بيرنلى
ذهب تشيلسي الى بيرنلى الصاعد حديثا و اراد المدرب جوزيه مورينهو ان يقدم درسا على عدم الاستهانة فلعب بقوته الهجومية الضاربة منذ اول دقيقة و لكن المفاجأة ان اصحاب الارض هم الذين تجرأوا على التقدم بهدف، فجاء العقاب قاسيا وسريعا من الضيوف بثلاثة أهداف ، ليخرج "البلوز" فائزا بثلاثة أهداف لهدف، في اللقاء الذي جرى بملعب تورف مور، 2015
أهداف المباراة الأربع جاءت في الشوط الأول، حيث تقدم سكوت أرفيلد بالهدف الأول لبيرنلي (د14)، ورد تشيلسي بثلاثية سريعة جدا عن طريق دييجو كوستا (د17)، وشورله (د21)، ثم إيفانوفيتش (د34)، ليثبت لاعبوه مدى جديتهم و ليضع تشيلسي أول ثلاث نقاط في جعبته بالمسابقة و ظهر الحارس الشاب كورتوا و كأنه يلعب
و سقط كوينز بارك رينجرز الصاعد من جديد و بقيادة مدربه الانجليزى البارع هارى ريدناب على ارضه امام هال سيتى لان ريدناب استهون بالفريق المنافس على اساس ان المباراة على ارضه فلم يلعب بطريقة هجومية معتادة و انما انتظر على اساس انه يمكن ان يفوز بالمباراة فى اى وقت و طال انتظاره لاشراك مهاجمه الفعال بوبى زامورا احد اسرار نجاح بالصعود للدورى الممتاز من جديد و على العكس ظهر ريو فيرديناند احد اساطير مانشستر يونايتد السابقين فى حالة يرثى لها و كان يجر قدميه رغم اننا لازلنا فى بداية الموسم و لولا مهارة الحارس روب جرين لكان هال قد خرج بالفوز برباعية او خماسية كما نذكر ان رينجرز ضربة جزاء (ق85) عبر تشارلي أوستن ليعاقب القدر ريدناب فى اول مبارياته على سوء التقدير
توتنهام ينجح فى ابتون بارك
و على العكس تعامل توتنهام مع مباراته فى ابتون بارك امام جاره القريب ويستهام بكل جدية و اثبت مدربه الارجنتينى ماوريتسيو بوكتشينو انه بارع فعلا و يستحق ان يدفع فيه النادي قيمة الشرط الجزائى بعقده السابق مع ساوثهامبتون و التى وصلت الى خمسة ملايين جنيه استرلينى و اثارت الدهشة وقتها و لكنه مدرب متميز يعلم لاعبيه كيفية الدفاع الصحيح و القدرة على شن الهجمات المرتدة الفعالة و هو ما نجح فيه بامتياز حتى و هو يلعب بعشرة لاعبين بعد طرد ناوتون مدافعه الى ان فعلها المهاجم الجديد ايريك دايير ليسجل هدف الفوز بعد انفراد بالحارس الرومانى ادريان و مراوغته و مبكرا جدا يعود الحديث عن وجوب تغيير سام الاردايس مدرب ويستهام الذى يفشل حتى على ملعبه و امام فريق متوسط المستوى مثل توتنهام
باقي المباريات سقط إيفرتون فى فخ التعادل امام مضيفه الصاعد حديثا للبريميير ليج ليستر سيتي بهدفين لكل منهما
تقدم ال"توفيز" بهدف الأيرلندى إيدن ماكجيدى (ق20) لكن التعادل جاء سريعا لأصحاب الأرض عبر الأرجنتينى خوسيه أولوا ق22
وأعاد الاسكتلندى ستيفن ناى سميث التقدم من جديد لإيفرتون (ق45) لكن ليستر انتزع النقطة الأولى له فى البطولة بهدف فى الرمق الاخير (ق86) للنيوزيلاندى كريس وود
وبنفس النتيجة تعادل وست بروميتش ألبيون مع زائره سندرلاند، وبالأحرى انتزع الاخير نقطة بشق الأنفس
وسجل لل"قطط السوداء" أولا لى كاترمول (ق5) لكن وست بروم رد بهدفين متتاليين عبر سيدو بيراهينو (ق42 و74) أولهما من ضربة جزاء، لكن سندرلاند خطف التعادل بهدف السويدى سباستيان لارسن ق85
و فاز أستون فيلا على مضيفه ستوك سيتى بهدف النمساوى أندرياس وايمان ق50
ترتيب الفرق الخمسة الاوائل بعد الاسبوع الاول
مانشستر سيتى 3 نقاط
الارسنال 3
ليفربول 3 سوانزى سيتى 3
استون فيلا 3
هال سيتى 3
ترتيب الهدافين الخمسة الاوائل
سيدو بيرهينو ( ويست بروميتش البيون ) هدف
رحيم سترلينج ( ليفربول ) هدف
جيمس شيستر ( هال سيتى ) هدف
السويدى سباستيان لارسون ( ساندرلاند ) هدف
الاسكتلندى ايدين ماكجيدى ( ايفرتون ) هدف
برنامج الاسبوع الجديد
السبت
2:45 عصرا استون فيلا × نيوكاسل يونايتد
5 مساءا سوانزى سيتى × بيرنلى
5 ساوثهامبتون × ويست بروميتش البيون
5 كريستال بالاس × ويستهام
5 تشيلسي × ليستر سيتى
7:30 ليلا ايفرتون × الارسنال
الاحد
2:30 عصرا توتنهام × كوينز بارك رينجرز
2:30 هال سيتى × ستوك سيتى
7 ليلا ساندرلاند × مانشستر يونايتد
الاثنين
9 ليلا مانشستر سيتى × ليفربول