5 سبتمبر المقبل تنطلق أولى منافسات الجولة الأولى من المرحلة الثالثة والنهائية من التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الإفريقية التى تنطلق العام المقبل 2015 بدولة المغرب الشقيقة، حيث يشارك بتلك المرحلة النهائية 28 منتخبا تم تقسيمها إلى 7 مجموعات حيث تضم كل مجموعة 4 منتخبات يتأهل الأول فقط إلى النهائيات مباشرة ليصل العدد إلى 14 منتخبا بالإضافة إلى أفضل منتخب ثالث فى المنتخبات المشاركة (15 منتخبا) بالإضافة إلى الدولة المضيفة ليصل العدد إلى 16 منتخبا، ويلعب المنتخب الوطنى ضمن منافسات المجموعة السابعة التى تضم معه منتخبات تونس الشقيق، السنغال وبتسوانا. وقبل بدء المنافسات لتلك المرحلة الهامة ظهر فيروس "إيبولا" فى بعض دول غرب إفريقيا وأودى بحياة العديد من دول إفريقيا خاصة فى غينيا حسب ما أكدته منظمة الصحة العالمية والتى اعتبرت ظهور المرض فى غرب إفريقيا أحد أبرز التحديات التى تواجهها فى الفترة الأخيرة حيث يتوقع ان تستمر مكافحة الفيروس لأربعة أشهر قادمة، ويعتبر هذا الإعلان من قبل منظمة الصحة العالمية ضربة قوية للكرة الإفريقية قبل بدء المنافسات وهو ما يهدد بشدة استئناف المباريات إلا إذا وضع الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) عدة بدائل للخروج من هذا المأزق الصعب. دول غرب إفريقيا تمثل 16 دولة بالقارة السمراء من مجموع الدول الإفريقية، والخطورة بان هناك 9 منتخبات افريقية تقع فى غرب إفريقيا وهى مشاركة بالمرحلة النهائية من التصفيات وتلك المنتخبات هي: نيجريا، مالي، بوركينافاسو، كوت ديفوار، وسيراليون، غانا، توجو، الرأس الأخضر، السنغال، ومن هنا تكمن خطورة المرض بالرغم من انه لم ينتشر بصورة مفزعة فى بعض تلك الدول. المنتخب الوطني يستهل أول مشواره بالتصفيات أمام السنغال بالعاصمة داكار والأخيرة تقوم حاليا بمجهودات حثيثة من أجل عدم انتقال فيروس إيبولا فى أراضيها بعدما قامت الحكومة السنغالية بغلق حدودها البرية مع غينيا وما أكده سفير مصر بالسنغال هشام ماهر بانه لا خطورة من خوض المنتخب مباراته هناك، إلا أنه يجب على المسئولين باتحاد الكرة التقدم بطلب رسمي إلى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) من أجل أن تكون المباراة الأولى أمام السنغال يوم 5 سبتمبر المقبل بالقاهرة على أن يلعب لقاء العودة فى منتصف نوفمبر بالسنغال. هناك مباريات أخرى تجمع فى الجولة الأولى بين منتخبات من دول غرب إفريقيا وهى 5 لقاءات تقام على ملعبها ولهذا يجب أن يتحرك الكاف سريعا لنقل تلك اللقاءات إلى الدول الأخرى التى تقع فى الشمال أو الجنوب الإفريقي، بالجولة الأولى عندما يلتقى كوت ديفوار وسيراليون معا فى الجولة الأولي، لان الحفاظ على سلامة اللاعبين أهم أولويات الفيفا فى ظل ان منظمة الصحة العالية أعلنت أمس الأول حالة الطوارئ عالميا لمواجهة المرض الذى ينتشر سريعا فى غرب إفريقيا بعدما أودى بحياة ألف شخص فى القارة السمراء. والمعروف ان فيروس إيبولا تكون أعراضه الأولية هو الشعور بحمى مفاجئة وضعف شديد وآلام فى العضلات واحتقان بالحلق وهى بداية، اما فى المرحلة الثانية من الإصابة بالمرض قد يتضمن القيء والإسهال وربما تصل إلى حد التعرض لنزيف داخلي وخارجي. وتنتقل العدوى للإنسان عن طريق التعامل عن قرب مع الحيوانات وينتقل للبشر عن طريق اللمس أو بطرق غير مباشرة من خلال الأشياء الملوثة بالفيروس.