تتوالى المفاجآت داخل الأهلى يوما بعد يوم، على خلفية الأحداث الأخيرة، والأسباب الحقيقية التى أدت إلى اتخاذ قرار إقالة يوسف، وخشبة، وعبدالحفيظ، فى هذا التوقيت، وما حقيقة وجود مؤامرة لإسقاط مجلس إدارة النادي. وكشفت مصادر داخل الأهلى بأن النية لم تكن مبيتة لاتخاذ هذا القرار بهذه الصورة، مشيرا إلى أن الرؤية كانت تتجه نحو إقالة محمد يوسف فقط إلا أن مكالمة سيد عبدالحفيظ مع المهندس محمود طاهر عجلته باتخاذ القرار بعد تسرب شعور لدى رئيس النادى بضرورة وضع حد للتجاوزات تجاه المجلس وهو ما لمسه وشعر به محمود طاهر من خلال المكالمة التى قسمت ظهر البعير - وأقصت عبدالحفيظ وخشبة - بهذه الصورة. وقال المصدر إن المهندس محمود طاهر أتصل هاتفيا بمحمد يوسف المدير الفنى وجرت المكالمة على النحو التالي: محمود طاهر: ألو ايو يا كابتن يوسف. يوسف: يا محمود بيه طاهر: لا يصح يا كابتن أن تنتقد مجلس الإدارة بهذه الصورة وللمرة الثانية. يوسف: لا يا محمود بيه مش كده لأنه فى حاجات كثيرة أنا مش راضى عنها وآخرها التجديد لمتعب. طاهر: الكلام ده غريب على الأهلى يا كابتن والمفروض انه كل واحد يركز فى شغله وبس. وبينما الحوار الساخن يدور بين محمود طاهر ويوسف. فوجئ رئيس النادى بصوت على الجانب الآخر غير الذى يتحدث اليه بنبرة حادة قوية يقول له: مش عاجبنى اللى بيعمله مجلس الإدارة يا محمود بيه رد طاهر بصوت مرتفع: مين معايا، قال: أنا سيد عبدالحفيظ، حيث كان عبدالحفيظ قد أخذ الهاتف من يوسف فجأة. رد طاهر: انت نسيت نفسك انت بتكلم رئيس النادي، هنا ارتفعت وتيرة الحوار وتوترت الاجواء. وانفعل طاهر: لازم تلزم حدودك. انتهت المكالمة الساخنة التى عجلت بهذا القرار المفاجئ. وقال مصدر مسئول فى النادى أن هذه المكالمة كشفت عن خيوط مؤامرة تستهدف إسقاط المجلس وجره إلى مشاكل مع فريق الكرة، لإحراجه أمام الجماهير وضرب زعزعة النادى بعد رصد عدة وقائع حسبما قال المصدر ابرزها: تسريب كشف مرتبات الفريق فى واقعة هى الأولى من نوعها. الدخول فى أزمة مع طاهر الشيخ على الرغم من احتواء الموقف الذى لم يكن يقصد منه عضو المجلس الاساءة لأحد. استغلال واقعة تجديد متعب لإحراج المجلس واثبات واقعة تدخل المجلس وإثارة الجماهير مع أن هناك العديد من المواقف السابقة التى لم يكن للجهاز رأى فيها. تكرار الحديث عن عرضهم الاستقالة أكثر من مرة، بالرغم من تمسك المجلس بهم حتى نهاية الموسم. وقال المصدر المسئول أن مجلس الإدارة رصد أشخاصا يستخدمون فريق الكرة لتصدير أزمة والضغط على الإدارة وارباكها بصورة واضحة على أن تكون بداية مخطط ألا يكمل هذا المجلس عاما واحدا من خلال إدارات أخرى ثم رصد تصرفات تنبئ عن هذا المخطط. ويبقى على مجلس إدارة الأهلي، تقديم القرائن للرأى العام، حول وجود مؤامرة من عدمه؟