في الوقت الذي تحدد فيه الشكل العام لنهائيات الأمم الإفريقية القادمة في غينيا الاستوائية والجابون 2012 بعد القرعة التي جرت أوائل الأسبوع الحالي .. ظهرت في الأفق بوادر أزمة تهدد بنسف البطولة من منتخب أساسها من خلال احتجاج منتخب ناميبيا ضد صعود بوركينا فاسو بدلا منه.. وتهديده بتصعيد الأمر الى المحكمة الرياضية الدولية لإثبات حقه. يستند مسئولو ناميبيا في اعتراضهم على مخالفة اشتراك اللاعب هيرفي زينجو مع بوركينا فاسو.. واتهموا الاتحاد الإفريقي (كاف) ورئيسه عيسي حياتو بمخالفة إحدى اللوائح الاساسية للاتحاد باعتبار الفريق الذي يشرك لاعبا بشكل غير قانوني مهزوما وتحتسب نقاطه لصالح المنافس. وصرح متحدث باسم الاتحاد الناميبي بأن بلاده ستتقدم باحتجاجها أولا للكاف كما تنص اللوائح.. ولكن في حالة عدم الاخذ به فإنه سيتم تصعيد الموقف برمته إلى المحكمة الرياضية. ويقول باري روكورو سكرتير عام اتحاد ناميبا إن المادة 36 تنص على أن الفريق الذي يشرك لاعبا موقوفا فإنه يعتبر مهزوما بثلاثة أهداف بصرف النظر عن عدم التقدم باحتجاج. أضاف روكورو أن اللاعب زينجو الكاميروني الاصل شارك في مباراتين لبوركينا خلال مشوار التصفيات امام منتخب بلاده وان المنافس حسمهما لصالحه دون وجه وحق. كما أشار المسئول الناميبي الى ان هذا اللاعب لم يحصل على موافقة الاتحاد الدولي (فيفا) للعب باسم بوركينا فاسو .. وأنه على ضوء ذلك فان من حق بلاده الصعود الي نهائيات الامم بعد احتساب نتيجة المباراتين لصالحه بتصدره للمجموعة السادسة وبفارق خمس نقاط عن نظيره البوركيني. وشدد سكرتير عام الاتحاد الناميبي على ان الأمر واضح للجميع بان بلاده متمسكة بالشرعية وتطبيق اللوائح ولن تفرط في حقها .. وأن ماردده مسئولو الكاف بأن رفض الاحتجاج يعود لعدم اتباع اتحاد المادة 37 للوائح كأس الامم بأن يتم تقديم الاحتجاج قبل بداية المباراة من خلال قائد الفريق ومعه أيضا المنتخب المنافس لأن كل هذه الإجراءات تم الاخذ بها. وشرح ما حدث بالتفصيل قائلا: " ذهبنا الى مراقب المباراة قبل انطلاقها الذي طالبنا بدوره بالتوجه الى الحكم .. وقام الأخير باستدعاء قائدي المنتخبين ووقعا على الاحتجاج واحتفظ به الحكم بعد ذلك." وأضاق أن اتحاد ناميبيا يكافح في هذه القضية باسم الاتحادات الصغيرة في القارة الافريقية التي تسعي جميعا للتأهل الى نهائيات كأس الأمم إلا أنها تعاني من نفس المشكلة, ويتم في كل مرة سلب حقها بسبب هذه التجاوزات.. وأنه يجب ألا يتخيل أحد ان بلاده باعتبارها دولة صغيرة ستتخلي بسهولة عن قضيتها لانه واثقة من قدرتها على إثبات صحة موقفها خاصة في ظل الكلام الكثير عن تطوير اللعبة والشفافية في التعامل. وأبدي مسئول الاتحاد الناميبي دهشته من عدم رد مسئولي الاتحاد الإفريقي بشأن قانونية مشاركة اللاعب البوركيني من عدمها .. وانهم يسعون للإطاحة بمنتخب بلاده مثلما يفعلون مع المنتخبات الصغيرة .. وأنه لابد من التشبه بالكبار في تصرفاتهم إذا ما أراد فريقه مواجهة مثل هؤلاء. المعروف أن القرعة اسفرت عن وقوع منتخب بوركينا فاسو في الثانية في نهائيات كأس الأمم الإفريقية القادمة مع كل من السودان وكوت ديفوار وانجولا.