بعودة يا أهلي المستحيلات.. وخيانة "المعلم" المشروعة!!

××......... أخيرا ظهر وبان عليه الأمان الكابتن حسن شحاتة أحد أساطير التدريب المصرية فى السنوات العشرة الأخيرة، ليتحدث عن الجهاز الفنى الجديد للفراعنة بقيادة شوقى غريب ساعده الأيمن فى تدريب المنتخب فى فترة التوهج ببطولات الأمم الإفريقية.. وليت شحاتة ما ظهر وصرح بما رأيناه بالصوت والصورة لأن تصريحاته زادتنا خوفا وقلقا على مستقبل المنتخب الوطنى فى قادم المواعيد ذلك أن التناحر والتشاحن ما زال فى الصدور حتى بين أقرب المقربين، فقد شدد المعلم على حزنه الشديد من غريب وأفعاله منذ وقع عليه الاختيار للفراعنة وتأكيده دائما أنه كان صاحب الفضل فيما كان فى بطولات المنتخب وأنه السر الخفى فى التتويجات والانتصارات التى جعلت مرتبة الفراعنة ترتقى للحادية العشرة للمرة الأولى فى التاريخ.. كما أكد اللاعب الفذ للزمالك أنه ما كان يتوقع هذا من غريب الذى كان بمثابة شقيقه الأصغر ولذلك رفض المباركة له على المنصب الجديد الذى يبدو أن شحاتة كان يصبو اليه على الرغم من معرفته الكاملة بكواليس الاختيارات التى فسر احدها بأنها مجهزة سلفا لمصلحة غريب الرجل الأول لسمير زاهر وهانى أبوريدة والذين حاولوا ومعهم أكثر من عضو سابق بالجبلاية للاطاحة بالمعلم حتى فى عز انتصاراته وبطولاته.. وللعجب أنه فى نفس توقيت تصريحات شحاتة كان غريب على فضائية أخرى يشدد على أن حسن شحاتة عشرة عمر وأخوه الأكبر ولا يستطيع أن يتفوه بأى كلمة عنه وما بينهما أكبر بكثير من أى خلاف وعدم مباركته له لا تهمه لأنها وصلت مسبقا.. فأيهما نصدق وأيهما نطمئن لحديثه.. أعلم أن هذا ليس ذا فائدة كبيرة فى العمل الفنى لغريب لكنه يؤكد أن هناك أمورا خفية تتحكم في عملية الاختيارات والتظبيطات الفنية فى الجبلاية كما يشير الى أن ما يتشدق به رجالات الاتحاد ليل نهار ما هو الا تطمينات على سبيل "الشو الاعلامي" بأوامر مرءوسيهم المتحكمين تماما فى مقاليد الأمور بالكرة المصرية.. وما زاد الطين بلة هو التهديد من الاعلامي كريم شحاتة بأن عرض أمر المستشار الفنى للجبلاية سيواجه "بالتهزيئ" لمن يحمله للمعلم لأنه تحمل كثيرا فى الفترة الأخيرة من أقاويل وافتراءات طالت والده وظل صابرا يدعم الجهاز الفنى الجديد للفراعنة لكنه فاض به الكيل وليس شحاتة عجوزا للحد الذى يعمل فيه عملا شرفيا لا يقدم ولا يؤخر لمسيرة الرجل التدريبية الزاهرة والتى تعرض فيها للحرب من كل الجبهات حتى في بيته الزمالك وتدليل رئيسه السابق للاعب شيكابالا الذى سب المعلم علنا فى الملعب ولم ينتصر له بل أرغم على اعادة اللاعب المتمر والذى كان سببا رئيسيا فى استقالته من الأبيض.. على العموم ندعو الله أن تهدأ النفوس وتستقر الأمور لأننا مقبلون على معترك افريقي يحمل تحديا كبيرا لتاريخ الكرة المصرية للتأهل للأمم الافريقية المقبلة 2015 والتى لا بد أن نصل لها حتى لا نكون أضحوكة بين الأمم بعد اخفاقنا فى البطولتين السابقتين اللتين لم نتأهل لهما من الأساس!!
××.......... منذ وطأت أقدام الأهلاوية أرض المملكة المغربية الشقيقة وهناك حالة من الاهتمام الكبير من وسائل الاعلام العربية والمغربية بالبعثة الحمراء.. وهناك رعاية خاصة من الأشقاء المغاربة للمصريين ووعدهم بتقديم الدعم الجماهيرى أمام بطل الصين فى افتتاح مباريات الأهلى المونديالية التى يتوقع الجميع أن تكون صعبة للغاية لبأس المنافس الآسيوى بقيادة مديره الفنى العالمى وبطل مونديال 2006 مع الايطاليين.. كل هذا يجعلنا متفائلين بمواصلة التفوق الأحمر وابهاره للعالم فى المونديال وهو ما نجده حاضرا فى التقارير التى تبث عن البطولة والاهتمام بنجوم الأهلى وعلى رأسهم ابوتريكة الذى جذب أنظار الجميع فى البطولة منذ مقدمه لأرض المغرب بغض النظر عن المشكلة المختلقة باقحام النجم الكبير فى أمور سياسية عن صورة "رابعة" وغيرها، وهو ما تصدى لها رجالات البعثة بكل قوة خشية اتساعها والتأثير على تركيز صاحبها وزملائه منها.. وما زاد من الاهتمام هو النجم الكبير عزيز بودربالة الذى كلما حل الأهلى المغرب قدم له كل المعاونات المطلوبة وأشاد برفيق الملاعب وزميل التألق الأسطورة الكروية محمود الخطيب الذى وصف بنادر التكرار ومناشدته أبوتريكة البقاء فى الملاعب ليكمل مسيرة بيبو.. وعلى الرغم من سعادتنا بالاهتمام المغربي الكبير بأبناء الأهلى الا أننا نحذر نجوم الأهلى من الغرق فى نشوة الانتصار على الصينيين مسبقا قبل المباراة لأن هذا ما اكتوينا به فى آخر مواجهة بين بطلى افريقيا وآسيا مع اتحاد جدة السعودى والتى انخدعنا بقوة أهلى جوزيه وقتها فكانت الهزيمة القاسية والمفاجئة من بطل السعودية والتى كانت سببا فى استفاقة فى البطولة التالية لها.. لكننا نريد التأهل لمواجهة بايرن ميونيخ بطل أوروبا وتوأم الأهلى الالماني..وذلك حتى نعيد للأذهان أهلى المستحيلات كما وصفه اليابانيون فى 2012 والفيفا الذى وصف تأهله للمونديال بالإعجاز.. فكل الأمنيات الطيبة للأحمر ومديره الفنى محمد يوسف المتفرغ فقط لدراسة أبناء الايطالى ليبي للفوز عليهم بإذن الله تعالى.. وعاش المصريون رغم أنف الحاقدين!!
××......... وتتوالى المفاجآت فى اختيار حسام البدرى مديرا فنيا للمنتخب الأوليمبي، فبعد حديثنا الماضى عن تراجع الرجل عن مسيرته المظفرة مع الأهلى والمريخ وبعدهما أهلى ليبيا بأن يركن للتدريب الأوليمبي الذى رغم أهميته الأوليمبية الا أنه لن يقدم كثيرا للبدرى، ثم جاء الدور على اكتشاف أن الجبلاية سيتحمل الشرط الجزائي للبدرى مع أهلى طرابلس الليبي والمقدر ب 100 الف دولار أى ما يوازى 750 ألف جنيه مصري من أجل الموافقة على رحيله بالتراضى.. تصوروا أن الاتحاد الموقر الذى يدعي بأنه يتمسك بالأجهزة الوطنية للفراعنة ترشيدا للانفاق وخوفا من الانفاق الباهظ مع المدارس الأجنبية يدفع شرطا جزائيا من أجل استقدام مدرب وطنى لمنافسات يتبقى عليها أشهر طويلة حتى بداية التصفيات التمهيدية لريودي جانيرو بالبرازيل.. ويبدو أن البواطن التى تم الكشف عنها بأن البدرى هو شوكة فى ظهر غريب فى المنتخب الأول خشية تعرضه لنكسة متوقعة فى التصفيات أو المباريات الودية التى يتم الاتفاق عليها فتتم الاطاحة به والاتيان ببديله البدري.. أى عبث هذا الذى نعيشه فى الكرة المصرية التى يحاول كبارها من الوزير وحتى رؤساء الأندية المتشابكين أصلا انقاذها بقانون جديد للرياضة.. أحسب أن هذا فى عداد الخيالات الجميلة التى لن تتحقق الى أن يقضى الله أمرا كان مفعولا.. قولوا يا رب!!
××........... على خير.. تم سحب القرعة التكميلية للدورى وعرف كل فريق من سيواجه فى مجموعته بالدورى واستعد الجميع لاستقبال البطولة الملغاة فى الموسمين الماضيين وقام طاهر ابوزيد ووزير الداخلية بمجهودات كبيرة لانقاذ الدورى من مصير مجهول أرادت شرذمة مجهلة أن تحرم قطاعا عريضا من المصريين منه، لمآرب شخصية قذرة، ولكن هل تستمر هذه الهمة الكبيرة بالاصرار من المسئولين على انطلاق الدورى الممتاز ؟! أم ستكون هناك مفاجآت غير متوقعة فى اللحظات الأخيرة لدواعٍ امنية وخلافه؟! اللهم اجعله خيرا يا رب لنرى نور البطولة الأم حتى لا نزيد امتهانا فى نظر العالم الكروى بسبب غياب الكرة عن مصر وهو ما أشار اليه رجالات الفيفا في أكثر من تقرير عن الكرة المصرية ما ينذر بأمور سيئة للكرة المصرية فى قادم المواعيد والبطولات التى نصبو لتنظيمها مستقبلا.. والله المستعان!!
وأخيرًا:
إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر
ولا بدلليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر
و إذا لم يعانقه شوق الحياة تبخر في جوها واندثر
والسلام ختام.......................................................