يعتبر سيرخيو راموس معبود الجماهير في بلاده وفي العالم بأسره، لكن ربما لا يدري مدافع أسبانيا وريال مدريد حجم الشعبية التي يتمتع بها في الشرق الأقصى حيث يعتبره أنصار اللعبة في الصين مثالاً أعلى لكل الطامحين في شغل هذا المركز. ولطالما شبه مدافع جوانجزهو إيفرجراندي زهانج لينبينج براموس الفائز بكأس العالم ليس فقط من الناحية البدنية لكن أيضاً في أسلوب اللعب حتى ان ابن الرابعة والعشرين من العمر بات يطلق عليه لقب زهانج-موس تيمناً براموس. ويشعر أي مدافع صاعد بالفخر عندما يتم تشبيهه بأحد افضل المدافعي في العالم، بيد أن مثل زهانج الأعلى هو مدافع آخر كما كشف في مقابلة خاصة مع موقع الفيفا الرسمي: ويقول زهانج: "راموس لاعب رائع وبالتالي أشعر بالرضا لأن أنصار الفريق يشبهونني به. لكن لاعبي المفضل هو مدافع وقائد مانشستر يونايتد نيمانيا فيديتش. إنه يبهرني بفضل ذهنيته وأسلوبه الملهم وتقنيته العالية." الظهور الدولي: ربما الخصال القيادية التي يتمتع بها فيديتش هي التي جعلت لينبينج يفضله على راموس. وقد أظهر المدافع الصلب موهبة عالية للمرة الأولى خلال كأس آسيا تحت 19 سنة عام 2008 عندما حمل شارة قيادة المنتخب الصيني وقاده إلى الأدوار الإقصائية بتصدره مجموعته قبل ان يخسر أمام أوزبكستان بركلات الترجيح ويهدر فرصة المشاركة في نهائيات كأس العالم لهذه الفئة العمرية في مصر 2009. وباستثناء ذلك، فان تدخلاته، وانقضاضه على الكرة بشكل صلب بالإضافة الى مساهمته في بناء الهجمات جعلته يلفت الإنتباه في القارة الآسيوية. في الواقع لفت الأنظار بشكل جعلت مدربه السابق جو جينباو في فريق شانجهاي يتنبأ له بان يكون خليفة قائد منتخب الصين سابقا فان زهيي الذي يبادله الرأي بقوله "إنه من طينة اللاعبي الذين يعجبني آداءهم. فهو يملك جميع الميزات التي تجعل منه مدافعاً جيداً وهو بالتالي يملك مستقبلاً باهراً." واستمر تطور مستوى زهانج من ظهوره على المسرح الكروي، وقد تم استدعاؤه للمرة الأولى إلى صفوف المنتخب الأول في العالم التالي قبل أن يخوض مباريات منتخب بلاده الثلاث في بطولة كأس شرق آسيا التي توّج بها منتخب بلاده. وقال زهانج "أريد توجيه الشكر إلى المدرب جاو هونجبو الذي أتاح لي الفرصة. لقد ارتفعت ثقتي بالنفس من خلال الفوز باللقب الإقليمي، ومنذ تلك اللحظة أشعر وكأنني أستطيع مواجهة أي منافس." هذه الثقة بالنفس بالإضافة إلى الفنيات التي يتمتع بها والخبرة التي جناها اأفادته كثيرا منذ انتقاله اإلى جوانجزهو إيفرجراندي عام 2010 من دون مقابل. وقد ساهم في قيادة فريقه الجديد لإحراز لقب الدوري الصيني الممتاز قبل أن يحرز اللقب مجدداً مرتين بإشراف المدرب مارتشيلو ليبي. أما على الصعيد الآسيوي، فقد بلغ زهانج وزملاؤه الدور النهائي من دوري أبطال آسيا AFCبعد ان تأهلوا لربع النهائي الموسم الماضي. ويرشح النقاد جوانجزهو لإحراز اللقب القاري على حساب أف سي سيئول، وقد شرح زهانج الدور الكبير الذي لعبه المدرب الإيطالي في جعل فريقه قوة كبيرة على الساحة الآسيوية. وقال زهانج: "ليبي مدرب عالمي وهو يرى بعين خبيرة عندما تقوم بالأشياء بطريقة جيدة. أما عندما ترتكب أي خطأ أو لا تتدرب بشكل جيد فهو يقوم بإيقافك مباشرة وتصحيح الأمور ويحثك على بذل المزيد من الجهود. إنه يعشق التفاصيل في كل شيء." مباراة القمة: يستطيع زهانج شغل أي مركز في خط الدفاع وهو حالياً يلعب في مركز الظهير الأيمن. بالإضافة إلى صلابته في الخط الخلفي، فإنه يقوم بدور مساند كبير لخط الهجوم ما يتيح لفريقه خيارات كبيرة وقد سجل حتى الآن أربعة أهداف في الدوري المحي لفريقه هذا الموسم، في حين مرر الكرة الحاسمة التي جاء منها هدف الفوز ضد العراق في المباراة التي أقيمت بينهما في التصفيات المؤهلة إلى كأس الأمم الآسيوية 2015. ولينبينج في الواقع لاعب لا يمكن أن يحل مكانه أي لاعب في صفوف جوانجزهو حالياً ويأمل بأن يحقق فريقه نتيجة إيجابية في مباراة الذهاب للدور النهائي من دوري أبطال آسيا. وقد تعرض الظهير الأيمن لإصابة في كاحله الأيمن في نصف النهائي ضد كاشيو ريسول وبالتالي غاب عن مباراة منتخب بلاده الأخيرة ضد إندونيسيا في تصفيات كأس الأمم الآسيوية والتي انتهت بتعادل الفريقين 1-1. ولكن لحسن حظ جوانجزهو، فإن لينبينج استعاد عافيته بسرعة وهو جاهز لمواجهة عملاق كوريا الجنوبية ويختم بقوله "لا مشكلة لدي لخوض المباراة النهائية، لقد فزت بثلاثة األقاب محلية مع جوانجزهو واأتطلع قدماً لارتقاء مرتبة أعلى من خلال التتويج بدوري أبطال آسيا."