فضيحة والد نجم إنجلترا وفريق مانشستر يونايتد واين روني وإلقاء القبض عليه بسبب التلاعب في نتائج المباريات ليست الأولى في عالم الساحرة المستديرة. فقد كانت الساحة على موعد مع فضائح من العيار الثقيل منذ سنوات عديدة اهتزت لها أركان اللعبة ورسمت حول جدرانها بقع سوداء كثيفة لا تزال أثارها ظاهرة حتى الآن. ضربة البداية كانت في عام 1915 عندما تورط لاعبو فريقي مانشستر يونايتد وليفربول في التلاعب في نتيجة مباراة الفريقين وهو ما أثبتته التحقيقات وقتها. وكان اللقاء قد انتهى بفوز مانشستر بهدفين للاشيء مما ساعده على البقاء في الدرجة الأولى وعدم الهبوط. في حين كان سببا في هبوط تشيلسي الذي كان يتقدم بفارق نقطة عن أبناء أولد ترافورد قبل فوزهم على ليفربول.
الحالة الثانية كانت من نصيب الملاعب الإنجليزية أيضا سنة 1964 عندما باع جيمي جولد لاعب فريق سويندون قصة حياته إلى صحيفة "ذا بيبول " وكشف خلالها عن تورط ثلاثة من لاعبي شيفيلد وينزداي وهم ديفيد لاين وبيتر سوان وتوني كاي بالإضافة إلى لاعبين من فريق مانسفيلد تاون في فضيحة تلاعب نتائج في المباريات وكانت النتيجة الحكم بالسجن على كل منهم.
الموقف الثالث كان في عام 1993 من جانب فريق مارسيليا الفرنسي الذي تورط رئيسه برنار تابي في التلاعب في النتائج لصالح فريقه حتى يحسم له الفوز بلقب الدوري.. حيث تقرر بعدها سحب البطولة من النادي ومعاقبته بالهبوط إلى دوري الدرجة الثانية بالإضافة إلى الحكم بسجن تابي ستة شهور. وكان للملاعب الألمانية نصيب من هذه الفضائح عام 2004 من خلال الحكم روبرت هويزر الذي جرى الحكم عليه بالسجن عامين ونصف بعد اعترافه بالحصول على رشاوى مقابل التدخل في تحديد مصير نتائج المباريات.. كما جرى القبض على إثنين من الكروات بعد خمس سنوات من الواقعة لعلاقتهما بها وذلك في إطار التحقيقات التي جرت وكشفت عن وجود تلاعب في نتائج 200 مباراة في أوروبا من بينها ثلاثين في ألمانيا وحده.
وجاء عام 2006 ليشهد فصلا جديدا من تلك المهزلة ولكن هذه المرة في الدوري الإيطالي (الكاليتشو) .. فقد تكشفت أبعاد فضيحة جديدة للتلاعب في النتائج أسفرت في النهاية عن هبوط يوفينتوس إلى الدرجة الثانية وتجريده من اللقب. كما أسفرت التحقيقات عن تورط أندية أخرى مثل ميلان ولاتسيو وفيورنتينا وريجينا مما أدى إلى معاقبتهم بخصم نقاط من رصيدهم. ولم يمر عامان على هذه الواقعة إلا وانتقلت العدوي إلى دوري الدرجة الثانية الإنجليزي وبالتحديد مباراة ستانلي وبيري فقد تورط ما لا يقل عن خمسة لاعبين في فضيحة خسارة فريق ستانلي أمام منافسه بهدفين نظيفين بعد دخولهم في مراهنات على نتيجة اللقاء.. وكانت عقوبة الإيقاف والغرامة في انتظارهم من جانب الاتحاد الإنجليزي بعد أن أثبتت الأدلة سقوطهم في بئر الفضيحة.