أشاد بطل التنس العالمي نوفاك ديوكوفيتش ورئيس اللجنة الأولمبية الدولية جاك روج بالأممالمتحدة اليوم الجمعة لتخصيصها يوما عالميا للرياضة بهدف الترويج للتنمية والسلام العالميين. وكان ديوكوفيتش وروج يتحدثان في مقر الأممالمتحدة في نيويورك بعد أن مررت الجمعية العامة قرارا بتحديد السادس من إبريل بوصفه اليوم العالمي للرياضة. وقال ديوكوفيتش: "آمل أن يحفز هذا اليوم العالمي كلا منا لاستثمار جهود اضافية بأفضل وسيلة ممكنة في غرس القيم الرياضية الجوهرية مثل اللعب النظيف والعمل الجماعي واحترام المنافسين ... هذه المثل عالمية يقوم على اساسها كل مجتمع ناجح". واعاد ديوكوفيتش الى الاذهان نشأته في صربيا في الوقت الذي كانت تمر فيه البلاد بأوقات عصيبة قائلا إن ممارسة لعبة التنس منحته أملا في السعي لتحقيق الافضل. وأضاف ديوكوفيتش، ، سفير صربيا في اليونيسيف (منظمة الأممالمتحدة للطفولة)، أن تشجيع الأطفال من خلال الرياضة يمكن أن يساعدهم على إخراج طاقاتهم الكامنة بشكل كامل. وأثنى روج، الذي سيترك منصبه الشهر المقبل بعد 12 عاما قضاها رئيسا للجنة الأولمبية الدولية، على أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة لجهودهم الرامية إلى الاعتراف بالرياضة كوسيلة لتعزيز المصالحة والسلام والتنمية. وقال روج: "الإعلان عن تخصيص اليوم العالمي (للرياضة) أكثر من مجرد كلمات على قطعة من الورق: فهو دعوة إلى العمل من أجل إحداث تغيير في حياة الناس في جميع أنحاء العالم". ويعد القرار، الذي رعته امارة موناكو وتونس بشكل أساسي، أول إعلان يخصص يوما للاحتفال على الصعيد العالمي بالرياضة وقدرتها على تعزيز التنمية. وقال فوك يريميتش، مندوب صربيا لدى الاممالمتحدة ورئيس الجمعية العامة، إن"الرياضة يمكن أن تكون داعما قويا للسلام والمصالحة ... فهي تساعد على القضاء على الانقسامات العرقية والدينية والاقتصادية والتحيز والخوف وسوء الفهم". واستغل العديد من أعضاء الجمعية العامة ، بينهم ممثلون عن الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة وأستراليا، الفرصة للتحدث عن أهمية الرياضة كأداة لنشر روح التسامح ، بما في ذلك احترام الناس من مختلف الميول الجنسية. وقالت روزماري ديكارلو ممثلة الولاياتالمتحدة: "جزء من الأمور التي تجعل الرياضة مهمة جدا هو أنها تروج للشمولية والجمع بين الناس من مختلف الأعمار والأعراق والأديان والطبقات الاجتماعية والإعاقات والميول الجنسية وكذلك النوع ". وجاءت هذه التصريحات بعد أن سنت روسيا، التي ستستضيف دورة الألعاب الأولمبية الشتوية عام 2014 في سوتشي، مؤخرا قانونا اتحاديا يحظر الدعاية "للميول الجنسية غير التقليدية" تجاه القاصرين. وينص القانون على أنه يمكن اعتقال الأجانب وترحيلهم إذا ما أدينوا بمخالفة ذلك. وفي حين أن روج لم يأت على ذكر هذه المسألة في خطابه في الأممالمتحدة، إلا إنه قال في وقت سابق إن الرياضيين سيكونون ممنوعين بموجب القواعد الأولمبية من الاحتجاج ضد القوانين الروسية الصادرة ضد مثلي الجنس