قتل حارسان وأصيب ثلاثة آخرون في هجوم على سجن في نيامي عاصمة النيجر اليوم السبت اثناء ما وصفه مسؤولون بالحكومة أنه محاولة هروب فاشلة قام بها متشددون اسلاميون يقضون أحكاما بالسجن في اتهامات بالارهاب. وتأتي المعركة التي استخدمت فيها الاسلحة النارية في وضح النهار وفي وسط المدينة بعد اسبوع من هجوم شنته مجموعات لها صلة بالقاعدة على منجم لليورانيوم وثكنة للجيش مما اثار مخاوف من ان الصراع في دولة مالي قد يمتد الى دول اخرى في غرب افريقيا. وقال سكان محليون ان اطلاق الرصاص بدأ في حوالي الساعة الثالثة بعد الظهر (1500 بتوقيت جرينتش) قرب مدخل السجن الذي يحتجز به 600 سجين من بينهم متمردون من جماعة بوكو حرام المتطرفة في نيجيريا وأعضاء بجماعات اسلامية مسلحة اخرى. وقال المدعي العام موسى وزيري للصحفيين "حاول ثلاثة سجناء ادينوا بالتآمر لارتكاب اعمال ارهابية القيام بعملية هروب جماعي. هاجموا حراس السجن الذين ردوا على اطلاق النار بالمثل. وقتل حارسان واصيب ثلاثة بجروح." وقال متحدث باسم الحكومة ان السجناء الثلاثة جميعهم قبض عليهم أحياء. واضاف قائلا "الوضع الان تحت السيطرة." ولم يقدم أي من المسؤولين تفاصيل بشأن هوية السجناء أو يفسر كيف حصلوا على السلاح. وكان مسؤولون قالوا في وقت سابق ان قوات الامن تبحث عن بعض افراد مجموعة هاجمت السجن ويعتقد انهم هربوا على متن شاحنة بينما من المعتقد ان الباقين مازالوا يختبأون في منازل قرب السجن. وقال شهود محليون ان عددا من المدنيين اصيبوا بجروح طفيفة. وذكر شاهد من رويترز ان قوات امن كانت هرعت إلي السجن لتعزيز الحراس الذين ظلوا يتعرضون لاطلاق النار لحوالي 45 دقيقة. وأغلقت الشرطة الطرق المؤدية الي السجن وسمحت فقط لسيارات الاسعاف بالدخول الي المنطقة. وكان مختار بلمختار -وهو قيادي بارز لعمليات جناح القاعدة في شمال افريقيا- قد اعلن أن مقاتليه ومقاتلين من جماعة متشددة اخرى هي حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا نفذوا الهجومين اللذين شنا على منجم لليورانيوم تابع لشركة أريفا الفرنسية في بلدة أرليت النائية وثكنة للجيش في اجاديز في 23 مايو ايار. وقال ان الهجومين -اللذين قتل فيهما 24 جنديا ومدني واحد- شنا انتقاما من دور النيجر في الحرب التي تقودها فرنسا على الجماعات الاسلامية المسلحة في مالي المجاورة.