تخلص باستيان شفاينشتايجر من صدمة العام الماضي وسينبري لتسديد ضربة جزاء مرة أخرى إذا استدعت الأمور، حينما يلتقي بايرن ميونيخ الألماني مع مواطنه بوروسيا دورتموند يوم السبت المقبل على استاد ويمبلي في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. ونال شفاينشتايجر /28 عاما/ إشادة يوب هاينكس مدرب البايرن، الذي وصفه بأنه "أفضل لاعب خط وسط في العالم"، ولكن الألقاب الدولية مازالت تنقصه من أجل الانضمام فعليا لقائمة العظماء. وفاز شفاينشتايجر بستة ألقاب في البوندسليجا وخمسة ألقاب في الكأس، منذ الظهور الأول له مع البايرن في آواخر عام 2002، حينما كان في الثامنة عشر من عمره. ولكن على المستوى الدولي فإنه افتقد إلى الصعود لمنصة التتويج مع المنتخب الألماني، حيث حل الفريق ثانيا في يورو 2008 وثالثا في كأس العالم 2006 و2010 ووصل الفريق للمربع الذهبي في يورو 2012، خلال مسيرته الدولية التي شهدت مشاركته في 98 مباراة، كما خسر مرتين مع بايرن في نهائي دوري أبطال أوروبا الأولى في 2010 على يد إنتر ميلان الإيطالي، والثانية في العام الماضي على يد تشيلسي الإنجليزي. وكانت ضربة الجزاء التي سددها شفاينشتايجر في القائم الأيمن خلال نهائي دوري الأبطال أمام تشيلسي هي السمة الأبرز على الاخفاق الذي نال من البايرن، ولكنه وزملاءه عاقدون العزم على الثأر على ملعب ويمبلي. وقال شفاينشتايجر الاسبوع الماضي "الهزيمة أمام تشيلسي حفزتني بشكل أكبر في الموسم الحالي". وساهم الثنائي الصلب في خط وسط بايرن ميونيخ، المكون من شفاينشتايجر والأسباني الدولي خافيير مارتينيز في التتويج القياسي للفريق بلقب البوندسليجا بجانب الصعود إلى نهائي كأس ألمانيا، بالإضافة إلى الفوز الكاسح على المارد الأسباني برشلونة بسبعة أهداف نظيفة في مجموع لقاءي الذهاب والإياب المربع الذهبي لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم. وكان شفاينشتايجر هو من حسم لقب البوندسليجا لصالح بايرن قبل ستة جولات من نهاية الموسم عبر تسجيل هدفا رائعا في شباك اينتراخت فرانكفورت خلال فوز النادي البافاري 1/صفر. وقال هاينكس حول شفاينشتايجر "إنه مصدر قوتنا الاستراتيجية، إنه عقل الفريق، إنه يفرض الإيقاع". وأضاف "بالطبع لقد كان محبطا في 2012، ولكن لاعب كرة القدم عليه أن يتعايش مع هذه الأمور، لقد أخرج نفسه من الاحباط مرة أخرى، بالنسبة لي فإن باستيان هو أفضل لاعب خط وسط على مستوى العالم". وأظهر شفاينشتايجر، ثقة لا تتزعزع في الموسم الحالي، عبر القول "إذا أراد المدرب مني، فإنني سأنبري لتسديد ضربة جزاء مرة أخرى". وأكد أنه شعر بالفخر بشأن مجاملة هاينكس له، ولكنه يسعى لتثبيت أقدامه داخل الملعب. وأوضح "إنني أقدر هذا التعليق، إنه رائع، ولكن الفريق هو الشيء الأكثر أهمية". وفي حال فشل بايرن مرة أخرى في حسم لقب دوري الأبطال يوم السبت، فإن ذلك لن يكون بمثابة نهاية العالم لشفاينشتايجر، الذي ولد في بلدة كولبرمور الصغيرة بولاية بافاريا، وانضم إلى قطاعات الناشئين في بايرن ميونيخ وهو في الرابعة عشر من عمره. وأشار شفاينشتايجر "بالتأكيد من الرائع الفوز بلقب دولي، سنكون سعداء إذا حدث ذلك، إذا لم يحدث، سيكون هناك أسباب لعدم فوزنا، ثم سنحاول مرة أخرى". وختم حديثه بالقول "لن أعيش فترة أطول إذا فزت باللقب الآن".