مع انتهاء منافسات الموسم الحالي من مسابقة الدوري الإيطالي لكرة القدم وسط سيطرة نادي يوفنتوس عليها للعام الثاني على التوالي ، يبدو أن العديد من أندية إيطاليا الكبرى في طريقها لإجراء تغييرات بأجهزتها الفنية. فقد أعلن والتر ماتزاري مدرب نابولي ، وصيف البطولة ، عن رحيله عن منصبه مساء أمس الأحد بعد هزيمة فريقه 1/2 أمام روما في مباراته الأخيرة بالموسم وهو ما لم يغير وضع الفريق بالترتيب النهائي للدوري الإيطالي الذي أنهاه في المركز الثاني بفارق تسع نقاط خلف يوفنتوس. ونقل نابولي عن ماتزاري قوله: "لقد انتهت فترة عملي مع نابولي .. وحان الوقت لكي أحظى بلحظة تفكير. إن نابولي مكان رائع. ولكنني سأغادر لأنه بعد أربعة أعوام من العمل هنا ، أصبحت بحاجة لحافز جديد وكذلك الحال بالنسبة للاعبين". وأضاف: "لقد قمت بتحية اللاعبين ورئيس النادي (أوريليو دي لاورينتيس) في غرف تغيير الملابس ، وقد تأثرت بشدة وعانقت الجميع". ولم يستبعد ماتزاري الابتعاد خلال الموسم المقبل عن الملاعب تماما مرددا عبارة المدرب المخضرم فابيو كابيللو المدرب الحالي للمنتخب الروسي. وقال ماتزاري: "دائما ما يقول كابيللو إنه في إيطاليا لا يمكنك أن تدرب فريقا واحدا لأكثر من أربعة أو خمسة أعوام ، وأنا متفق معه في ذلك". كما يتوقع أن يرحل عن نابولي هدافه الأورجواياني إدينسون كافاني الذي سجل 29 هدفا من أصل 73 هدفا للفريق بهذا الموسم ليساعده على تحقيق أفضل رصيد أهداف بالموسم الذي امتد إلى 38 جولة. من ناحية أخرى ، طاردت شائعات الإقالة مدرب آيه سي ميلان ماسيميليانو أليجري خلال موسمه الثالث مع الفريق والذي بدأه ببيع مهاجمه السويدي زلاتان إبراهيموفيتش والمدافع البرازيلي تياجو سيلفا ولكنه أنهاه في المركز الثالث بترتيب الدوري بعد فوزه 2/1 على الهابط سيينا أمس الأحد. ولا يبدو أن رئيس ميلان سيلفيو بيرلسكوني ومديره أدريانو جالياني متفقان حول مستقبل جالياني مع الفريق ، والذي يتوجب حسمه هذا الأسبوع. وقال أليجري: "سنأخذ يوم الاثنين عطلة ، وبعدها سأرى موقف النادي. إنه إجراء طبيعي .. بعدما أتحدث مع جالياني ستعرفون موقفي. لدى ميلان أفكاره الخاصة ولدي أفكاري الخاصة ، ولكنني لم أواجه أي مشاكل مع بيرلسكوني سابقا". وفي الوقت الذي نجح فيه ميلان في حجز بطاقة التأهل الثالثة الأخيرة لدوري الأبطال للموسم المقبل ، فقد أنهى جاره إنتر ميلان الموسم في المركز التاسع بما سيبعده عن أي منافسات أوروبية بالموسم المقبل وذلك بعد هزيمته 2/5 أمام ضيفه أودينيزي أمس. وواجه مشوار إنتر بالموسم المنقضى عدة مشاكل مثل عدم ثبات المستوى ووجود ثاني أسوأ خط دفاع لديه (حيث استقبلت شباكه 57 هدفا) إلى جانب وقوع أكثر من 40 حالة إصابة بالفريق ، مما حد بشكل كبير من فرص مدرب فريق الشباب السابق للفريق أندريا ستراماتشيوني في البقاء بمنصبه. وقال ستراماتشيوني أمس بعدما مني إنتر بهزيمته ال16 بالموسم تحت قيادته: "أعرف مستقبلي بالفعل .. ولكن من المنصف أن نترك لرئيس إنتر (ماسيمو موراتي) مهمة الحديث عن مستقبل النادي". وفي حالة إقالة ستراماتشيوني من تدريب إنتر بالفعل ، ربما يكون ماتزاري من الخيارات المطروحة أمام الفريق. ولكن إنتر بحاجة أيضا لإعادة تنظيم صفوف فريقه الذي يضم عددا كبيرا من اللاعبين كبار السن واللاعبين اليافعين عديمي الخبرة. كما أنهى روما موسمه الحالي في المركز السادس بترتيب الدوري الإيطالي ، ولكنه يستطيع إنقاذ الموسم الأحد المقبل في نهائي مسابقة كأس إيطاليا والذي يستطيع من خلاله التأهل لمسابقة الدوري الأوروبي في حال تغلبه على جاره لاتسيو بتلك المباراة. وكان أوريليو أندرياتزولي تم ترقيته من منصب مساعد المدرب ليكون مدربا لروما خلفا لزدينيك زيمان في شباط/فبراير الماضي ، ولكن لا يبدو بقاءه مرجحا مع ترشيح كل من ماتزاري وأليجري لخلافته. أما البطل يوفنتوس ، فقد أعلن تمسكه بمدربه أنطونيو كونتي الذي دأب على الشكوى من عدوم وضوح موقف النادي معه قبل أن يتم التأكيد على بقائه الأسبوع الماضي. ولكن لاعب خط وسط يوفنتوس السابق ينتظر ضم العديد من اللاعبين الجدد لصفوف الفريق مع سعيه لقيادته إلى لقبه الثالث على التوالي بمسابقة الدوري الإيطالي بما سيرفع إجمالي رصيده من الألقاب بالمسابقة المحلية إلى 30 لقبا.