بعد مسيرة رياضية صعبة نجح المهاجم التونسي صابر خليفة بتحقيق موسم جيد مع فريقه ايفيان الفرنسي، شهد تسجيله هدفا خارقا من مسافة 64 مترا في مباراة نيس (4-صفر) الاحد الماضي. يتفاءل خليفة بنادي نيس عادة، اذ نجح في 14 اغسطس 2011 بتسجيل هدف الفوز لايفيان في مرمى الفريق الجنوبي في مباراته الاولى مع فريقه (1-صفر). عاش خليفة (26 عاما) تجربته الاولى في اوروبا في موازاة تألقه مع المنتخب التونسي، على غرار مدافع تولوز ايمن عبد النور المطارد من ابرز الاندية الاوروبية. يأمل خليفة متابعة نجاحاته اكان مع ايفيان او اي فريق اخر، بحسب ما يقول وكيل اعماله قادر جيلالي: "حتى الان يركز تماما على مهمة البقاء في الدرجة الاولى (مع ايفيان)"، مذكرا بان اللاعب ينتهي عقده الموسم المقبل. انتقل خليفة الى ايفيان عام 2011 عندما كان فريق منطقة سافوا العليا في الدرجة الثانية، لكن رحلته الى ضفاف بحيرة ليمان تأخرت ستة اشهر لمعالجة مشكلات ادارية وذلك في بداية موسم 2011-2012 عندما سجل اربعة اهداف فقط في الدوري. وانضمت اليه زوجته التي كانت قد انجبت له طفلا بعد ستة اشهر، فكان تأقلمه صعبا بعيدا عن عائلته، لكن لاعب الترجي السابق اعتاد على تخطي المصاعب. وولد خليفة في قابس، المنطقة الواقعة في جنوبتونس والتي انجبت الكثير من اللاعبين الموهوبين، ومن الوسط المتواضع عرف مسيرة مزروعة بالالغام. يقول جيلالي: "انه شاب صادق وموثوق، ويقوم بعمله من قلبه". بعد بداية مسيرته مع الملعب القابسي (2005-2006)، انضم الى الترجي حيث بقي معه حتى 2011، في فترة شهدت اعارته سنتين الى حمام الانف (2008-2010)، حيث لم يرغب في العودة الى ناديه ودخل معه في صراع. بانتظار انضمامه الى ايفيان، اعير الى الاهلي بنغازي الليبي حيث لم يلعب سوى مباريات معدودة قبل بداية الحرب في البلاد. كان الموسم الحالي فرصة لاثبات نضج خليفة، وعلى رغم اصابة في ظهره اجبرته على الخضوع لجراحة ابعدته عن الملاعب 6 اسابيع في فصل الخريف، الا انه سجل 12 هدفا في الدوري الفرنسي للدرجة الاولى في 23 مباراة، بينها ثلاثية في مرمى مونبلييه حامل اللقب انذاك، وثنائية في مرمى كل من سوشو ونيس، اي ما يعادل تقريبا ربع الاهداف التي سجلها ناديه حتى الان. لكن الهدف الاخير كان الاروع وحصل على نسبة مشاهدات كبيرة على شبكات التواصل الاجتماعي، وحصل على اشادة من رئيس الاتحاد الاوروبي لكرة القدم الفرنسي ميشيل بلاتيني.