بالكاد لعب ليونيل ميسي 34 دقيقة في التعادل 2/2 بين برشلونة وأتلتيك بيلباو ، لكن ذلك كان كافيا لإثبات أن العبقري قد عاد ، كي يعثر المشجع الكتالوني على بصيص الأمل قبل مواجهة إياب الدور قبل النهائي من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. وأثبت "البرغوث"، الذي بدا كأقل من شبح خلال الهزيمة الكبيرة صفر /4 أمام بايرن ميونيخ الثلاثاء الماضي ، أنه قد استعاد عبقريته على ملعب سان ماميس. وسجل ميسي هدفا رائعا ، بعد أن راوغ أربعة منافسين ، كما صنع بالصدفة لزميله أليكسيس سانشيز الهدف الثاني لبرشلونة ، وغير على وجه الخصوص الطبيعة الهجومية لأبناء المدرب تيتو فيلانوفا. وكتبت صحيفة (موندو ديبورتيفو) الرياضية الكتالونية الأحد صبيحة يوم المباراة "لقد عاد"، فيما فتحت (سبورت) طبعتها بعنوان "ميسي الكبير". وجاءت استعادة أفضل مستوى للفائز بالكرة الذهبية خلال نسخها الأربع الأخيرة ، لتعني عودة الأمل الكتالوني على المستوى القاري. وقال المدرب الأرجنتيني مارسيلو بييلسا بعد التعادل في سان ماميس "أمام ميسي ، نحن المنافسون نصبح بحاجة إلى عالم كامل من أجل إيجاد موارد لإيقاف قدراته الإبداعية". وعانى ميسي من إصابة في القدم اليمنى في ذهاب دور الثمانية لدوري الأبطال أمام باريس سان جيرمان. ومنذ ذلك الحين وحتى مباراة السبت الماضي أمام أتلتيك بيلباو ، لم يتمكن لاعب برشلونة قط من العثور على أفضل مستوى له ، حتى وإن كان قد لعب دورا مهما في نصف ساعة بالكاد لعبها في لقاء الإياب أمام الفريق الفرنسي. وكان العارض الأكثر إثارة للقلق يوم الثلاثاء الماضي في ميونيخ ، عندما بدا ميسي غير قادر على مراوغة أي لاعب ، وكان غائبا في كل المحاولات الهجومية لبرشلونة. وفي المباراة أمام أتلتيك ، نزل الأرجنتيني إلى أرض الملعب في محاولة لإصلاح الصورة السيئة التي بدا عليها الفريق الكتالوني على المستوى الهجومي.. وقد فعل. لذلك ، أثبت ميسي في سان ماميس أن برشلونة الحالي يعتمد بصورة مطلقة على قدرته في خلخلة الدفاع في آخر 20 مترا. وحذر جوردي رورا ، مساعد فيلانوفا في تدريب برشلونة "بالتأكيد ، الفريق يتغير مع ميسي. إنه أفضل لاعبي العالم والفريق الذي يغيب عنه أفضل لاعبي العالم يتأثر بذلك. لو لم نتأثر ، لن يكون الأفضل". كما التقى الأرجنتيني مجددا بالأرقام القياسية ، حيث تحول إلى أول لاعب يسجل 24 هدفا خارج أرضه في الدوري الأسباني ، وتفوق على رقم البرتغالي كريستيانو رونالدو في الموسم الماضي والبالغ 23 هدفا. وكتبت (الموندو ديبورتيفو) "مع ميسي في أفضل لياقة له ، الحلم ليس محظورا"، فيما أكد أحد المحللين في (سبورت) "عاد ميسي الأفضل ، الذي يسمح لنا بخوض المباراة أمام الألمان بوجه آخر". وخضع ميسي أمس لتدريب في صالة الألعاب الرياضية إلى جوار جميع الأساسيين الذين خاضوا مباراة أمام أتلتيك بيلباو والبرازيلي أدريانو. ويأمل كل المنتمين للفريق الكتالوني في أن يستعد النجم الأرجنتيني بأفضل صورة كي يعود في لقاء الأربعاء أمام بايرن ، بتقديم أحد عروضه المميزة على استاد (كامب نو) ويحاول تحويل حلم تحقيق معجزة جديدة في مشواره إلى حقيقة.