كيف تتعلم التحليل الكروي دون معلم في 10 خطوات؟! فاضي؟ لا شغل لك؟! تحب أن تأكل عيشا و"بغاشة"!.. بتفهم أي حاجة في أي حتة؟! تحب الكرة وتتابعها دعك من انتظار الوظيفة الميري أم ملاليم، عندنا الحل وبملايين، انتظر معنا معايا للنهاية وسنعطيك الوصفة السحرية! لا يهم إذا كنت تفهم في التكتيك والتكنيك والخطط وكل هذه اللعبكة.. مبروك يا نجم من الآن ستصبح محللا رياضيا، ستكون نجم استوديوهات التحليل، وفيما يلي متطلبات التعيين.. الخطوة الأولى: مطلوب بدلة شياكة مع كرافات ب 250 جنيه من طلعت حرب في وسط القاهرة، يفضل تكون لميع مع كرافات غريب الشكل واللون لزوم الإبهار. الخطوة الثانية أنت على الهواء ببدلتك بكرافاتك بلمعتك، لا تنسى الاستشوار مع قليل من الجل لزوم الحبكة، والآن ظهرت أمامك التشكيلة لكل من الفريقين.. لا تنظر نهائيا للتشكيلة ركز مع مقاعد البدلاء، وابدأ في الهجوم على المدرب، حركات يديك مع تضييق حدقة العين يعطي انطباع أنك فاهم، أيا من كان على مقاعد البدلاء لابد أن تؤكد أنه كان الأحق بالمشاركة خاصة بالنسبة لرأس الحربة، لأنه لا أحد يهتم في بداية المباراة سوى برأس الحربة. الخطوة الثالثة ركز على الكلمات المفتاحية مثل السرعة، والتركيز، والقدرة على تنفيذ تعليمات المدرب الذي لم تمضي ثوان على انتقادك له وتلميحك أنه لا يفهم وأخطأ في التشكيل. الخطوة الرابعة ادخل في المهم.. استحضر روح فاروق جعفر وتذكر أنه قال" برشلونة محتاج أسطي في نص الملعب" وذلك في وجود ميسي وتشافي وإنيستا، يعني تستطيع قول أي شيء على أي فريق، أكثر من الرغي المبني على فتح الجبهات والضغط على الخصم من منتصف الملعب، ومحاولة فتح الجبهات الهجومية، مع التأمين من منتصف الملعب لإيقاف خطورة الهجمات المرتدة.. تأكد هذه الكلمات مجربة ولا تخيب. الخطوة الخامسة الخطة.. لا تقلق نعلم أنك لا تعرف الخطط، ببساطة احفظ الديباجة التالية.. الفريقين يعتمدوا على 3-5-2 والتي يشتق منها 3-4-3، ولتتحول في بعض فترات المباراة إلى 4-3-3، يمكن أن تصبح 4-4-2، مع الاعتماد على رأس حربة وحيد يسانده مهاجم صريح من خلفه تأتي المساندة من وسط الملعب، ومركز صانع الألعاب.. لا تقلق كل من سيستمع إليك سيظنك فاهما، غير مدرك لكارثة أنك جمعت له كل الأدوية في سلة لربما أحدهم يصيب. الخطوة السادسة لو كنت من الجماعة الهادئين خليك على طريقة زيزو وحمادة صدقي وعلي أبوجريشة والشاذلي، أيضا ركز على كلمات الارتداد من الدفاع لهجوم، والتوازن الخططي المبني على إدراك طبيعة الخصم وسرعة الارتداد، والتحول الهجومي والتحول من الدفاع للهجوم والعكس.. هذه الكلمات تمشي مع كل المباريات، ولا تقف على فريق، ويمكنك الاعتماد عليها دائما أيا كان الفريق الذي ستحلله. الخطوة السابعة اتفق مع صاحب القناة أو المخرج ليسجل لك كلامك على إم بي ثري أو آي بود، حتى تضعه في أذنك في الحلقة التالية، وفي كل حلقة تالية لأن هذا الكلام ستقوله كل مرة، ولا يجب أن تنساه فلو كنت نسايا، يفضل أن تسجله، حتى لو كنت محللا بمداخلة تليفونية يمكنك تشغيل المقطع الجاهز الخاص بالتوازن الدفاعي والثبات الانفعالي، والارتداد السريع من الدفاع للهجوم، ومباغتة الخصم، ومحاولة فتح ثغرات في دفاع المنافس. الخطوة الثامنة لو لم يعجبك كل هؤلاء خليك مع محمود بكر، واحفظ جملة المساندة والدعم من وسط الملعب، والشكل "بكسر الشين" العام "مش حلو"، وطبعاً مع الاستعانة بسبعة سمير قطب والبوري والسكران وتسديدة الفناجيلي وهم الذين لم يراهم أحدا فبالتالي يمكن أن تنسب لهم أي شيء. الخطوة التاسعة كل هؤلاء لم يعجبوا سيادتك.. ما رأيك في الفرانكو أراب.. اطلعلك بكام إفيه على "نيولوك جديد" ودرانك ودرايفينج، شطر عربي وسطر انكليزي.. لا تقلق محدش فاهم حاجة، ويا حبذا لو جبت كام كلمة برازيلي على كلمتين صيني المهم تكون كلمات منقرضة حتى لا يعارضك أحد في صحتها، وتظهر وقتها إنك مميز ومثقف وحاجة مختلفة، يعني اللاعب بيشرب"ووتر" أي مياه، ولو رأيت حيوانا مثلاً دخل الملعب قطة أو كلب ، تقول "كات أو دوج"وشوية تقول البلاير يعني اللاعب، والإسكرين فيها النتيجة تعادل يعني الشاشة، وطبعا تكون الكلمة الإنكليزي متبوعة بيعني ومعناها العربي لأن هذا يضمن أن تظهر مثقفا وصاحب قراءات وعلم. الخطوة العاشرة عزيزي انسى الخطوات التسع السابقة.. لن تصبح محللا، لأن عاطل آخر عن العمل لن ينافس عاطلين استولوا على ساحة العمل.. لن يتركوه ولن تسمح المشرحة بمزيد من القتلى.. بالطبع مقال ساخر لا نقصد به الاستهزاء قدر ما نلفت النظر لتكرار الإكليشيهات ليس إلا دليل على الخواء، فلا يُشترط كونك كنت لاعباً جيداً أن تصبح محللاً رائعاً.. خالد بيومي المحلل الأفضل حالياً خير دليل على ذلك، لم يكن لاعبا سابقا ذائع الصيت واعتزل ليطربنا، ولكنه المحلل الأروع لا إكليشيهات لا هرتلة في أي كلام فارغ ولكن كلام موزون وتحليل راقٍ فكفي تكرار وهرتلة، فمحمد إبراهيم ليس أفضل من إنيستا يا يونس ولا تريكة أفضل من زين الدين زيدان يا من صورتموه هكذا، ولا برشلونة يحتاج أسطي ياروقة، فعلى من نضحك؟ على أنفسنا أم على المشاهد الغلبان؟. ** شكر خاص للزميل العزيز أحمد درويش على مساعدته لي في المادة