سادت السعادة العاصمة الأسبانية اليوم الخميس بعد فوز نادي ريال مدريد 3/ صفر على ضيفه التركي جالطة سراي مساء أمس الأربعاء في ذهاب دور الثمانية من بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. وبهذا الفوز المريح ، بأهداف كريستيانو رونالدو وكريم بنزيمة وجونزالو هيجوين ، يكون ريال مدريد بقيادة مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو قد ضمن إلى حد كبير التأهل للدور قبل النهائي من البطولة الأوروبية للعام الثالث على التوالي. وجاء العنوان الرئيسي لصحيفة "ماركا" اليومية يقول: "تم تنفيذ المهمة!" فيما كتبت صحيفة "آيه بي سي" المدريدية: "ريال مدريد يخلي الطريق نحو قبل النهائي". وقالت محطة "راديو ماركا" الإذاعية إن "خطة مورينيو المعتمدة على الهجمات المرتدة حققت نجاحا تاما. ففي كل مرة كان جالطة سراي يفقد فيها الكرة ، كان ريال مدريد يباغته بالهجوم السريع". وانتقدت وسائل الإعلام المدريدية الدفاع الهش لجالطة سراي وإن كانت اعترفت بأن الفريق التركي بقيادة المدرب فاتح تيريم كان من حقه الحصول على ضربة جزاء واحدة على الأقل. واختص الإعلام المدريدي حارس ريال مدريد دييجو لوبيز بقدر كبير من الإشادة حيث وصفته محطة "كادينا كوبي" الإذاعية بأنه "صفقة ملهمة". وكان لوبيز ، الذي بدأ مشواره الرياضي في ريال مدريد ، انضم لصفوف النادي الملكي من جديد قادما من اشبيلية حيث كان حارسا احتياطيا في كانون الثاني/يناير الماضي عندما أصيب الحارس الأساسي لريال مدريد إيكر كاسياس بكسر أحد أصابعه. وتماثل كاسياس ، الذي لم تربطه علاقة جيدة مع مورينيو منذ قدوم الأخير إلى مدريد ، للشفاء التام منذ أسبوعين ولكنه لم يتم ضمه إلى الآن حتى لقائمة بدلاء ريال مدريد. وقال مورينيو عقب مباراة أمس: "قدم لوبيز 13 مباراة جيدة في 70 يوما ، أما إيكر فلم يقدم شيئا على الإطلاق. لذا لاشك لدي حول من يتمتع منهم بالمستوى الأفضل الآن". وأضاف معلقا على المباراة: "قدمنا أداء جادا ، حيث تميزنا بالقوة في الدفاع والحدة في الهجوم. استحقينا الفوز. عندما تسجل مبكرا ، تصبح الأمور أكثر سهولة". فيما قال لاعب خط الوسط المخضرم تشابي ألونسو: "إنها النتيجة التي أردناها ، فقد سجلنا دون أن نسمح باهتزاز شباكنا. ولكننا مازال أمامنا 90 دقيقة أخرى وعلينا أن نواصل اللعب بنفس التكثيف والضغط". ويغيب ألونسو مثل المدافع سيرخيو راموس عن مباراة العودة في تركيا لحصولهما على الإنذار الثاني أمس. ونفى ألونسو أن يكون تعمد الحصول على بطاقته الصفراء الثانية بالأمس حتى يتخلص من تهديد الإيقاف في الدور قبل النهائي. وكانت أسبانيا هي الدولة الوحيدة التي تأهل ثلاثة من ممثليها إلى دور الثمانية بدوري الأبطال هذا الموسم. حيث تعادل برشلونة 2/2 أمام مضيفه الفرنسي باريس سان جيرمان أمس الأول الثلاثاء فيما تعادل ملقة سلبيا مع بطل ألمانيا بوروسيا دورتموند في مباراة أخرى أمس. واعتبرت وسائل الإعلام الأسبانية تعادل ملقة بأنه نتيجة إيجابية لأن دورتموند فرض سيطرته على المباراة وخلق لنفسه الفرص الأفضل للتسجيل ، ولكنه مع ذلك لم يتمكن من تسجيل هدف مهم خارج أرضه. وقال مانويل بيليجريني مدرب ملقة: "كانت مباراة رائعة شهدت العديد من الفرص لكلا الفريقين. ولكننا لعبنا أمام فريق صعب". وأضاف: "لو تمكننا من التسجيل في دورتموند ستختلف الأمور. سنذهب إليهم ساعين لتحقيق الفوز ، لديهم جمهور رائع ولكننا لا نخشاهم". وعلق بيليجريني على غياب المدافعين فيتورينو أنتونيس وويليجتون عن مباراة الإياب للإيقاف قائلا: "إنهما لاعبان مهمان ولكننا حللنا مشاكل كهذه من قبل". وأضاف: "المهم هو أن نسجل هناك. وقد نجحنا بالفعل في تسجيل العديد من الأهداف خارج أرضنا هذا الموسم". ويتمتع المدرب التشيلي بتاريخ جيد في دوري الأبطال ، حيث قاد فياريال الأسباني للمربع الذهبي عام 2006 وإلى دور الثمانية بعدها بثلاثة أعوام أخرى. ولكنه لم يتمكن من تجاوز دور ال16 عندما كان مدربا لريال مدريد في 2010. وقال جناح ملقة المخضرم خواكين: "إن احتمالات وصولنا للدور قبل النهائي لا تختلف عن احتمالاتهم. يجب أن نعتبر هذا التعادل نتيجة إيجابية. سيكون علينا أن نلعب من أجل الفوز على أرضهم ، وأعتقد حقا أننا قادرون على تحقيق ذلك".