قال المدير الفني لمنتخب الكونغو الديمقراطية الفرنسي، كلود لوروا أن كرة القدم ليست أقوى من الحرب لكنها قادرة مع ذلك على جعل الشعب الكونغولي ينسى ويلات الاقتتال والعنف خلال وقت المباراة الذي يستمر 90 دقيقة على أقل تقدير. وأضاف كلود لوروا في حديث لصحيفة "لوباريزيان" الفرنسية أن الحرب الأخيرة في الكونغو الديمقراطية التي اندلعت عام 1998 وأسفرت عن مقتل 4 ملايين نسمة لم تترك منزلا في الكونغو إلا وتركت فيه ضحية إن لم يكن رب المنزل يكون شقيقه، وإن لم يكن شقيقه أو ابن عمه يكون صديقه. وأكد أن تجدد القتال في بعض مناطق الكونغو، لاسيما في كيفو الشمالية وكيفو الجنوبية رغم التوصل إلى اتفاق بإنهاء الحرب في عام 2003 حرمه من استدعاء اللاعب الشاب تييري كاسيريكا للانضمام لكتيبة الكونغو في بطولة كأس الأمم الإفريقية الحالية بجنوب إفريقيا.واعتبر كلود لوروا أنه حقق هدفه الأساسي منذ أن أصر رئيس الكونغو على تكليفه من جديد بتدريب المنتخب الكونغولي منذ عام ونصف وهو التأهل لبطولة كأس الأمم الإفريقية بعد غياب دام 7 سنوات. وأوضح أنه حقق لرئيس الكونغو طلبه الأساسي حتى الآن و هو التأهل لبطولة الأمم الإفريقية و رفع علم الكونغو في نسختها التاسعة العشرين . يشار إلى أن الكونغو الديمقراطية لم تتأهل لبطولة الأمم الإفريقية منذ أن ترك كلود لورا تدريبها في عام 2006. وأشارأن هدفه الثاني هو إثبات أن الكونغو الديمقراطية تمتلك لاعبين كبار رغم صغر أعمارهم (20 عاما متوسط سن لاعبي الكونغو) .. مشيرا إلى أنه لا يعد بالفوز بالبطولة لكنه واثق من تحقيق الحلم بالتأهل بفريقه إلى دور الربع النهائي. وأكمل كلود لوروا أنه يدرك قوة فريق مالي الذي سيقابله يوم الإثنين القادم في آخر مباريات الفريق في المجموعة الثانية .. مشيرا إلى أنه رغم عشقه للعب الهجومي، إلا أنه سيكون حذرا في هذه المباراة نظرا لقوة الفريق المالى يذكر أن الكونغو تعادلت مع غانا 2 / 2 في أولى مبارياتها بالمجموعة الثانية، ثم تعادلت سلبيا أيضا مع النيجر في ثاني مبارة لها.