أبرز الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" في تقرير على موقعه معاناة المدربين للمنتخبات فى مجال كرة القدم ، حيث أشار التقرير إلى أنه بعد تسعة شهور فقط من فوزه بلقب أفضل مدرب في أمريكا الجنوبية ، وجد أوسكار تاباريز المدير الفني لمنتخب أوروجواي نفسه اليوم تحت حصار من الإنتقادات العنيفة ووسط دوامة من الصراع بين مؤيديه والمطالبين برحيله. وكانت الهزيمة 1-4 أمام بوليفيا أمس الأول الثلاثاء في الجولة العاشرة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل ، كافية لتزايد الضغوط على الفريق ومديره الفني تاباريز خاصة وأنها الهزيمة الثالثة على التوالي للفريق في التصفيات ليتجمد رصيده عند 12 نقطة... وأصبح تاباريز في بؤرة الانتقادات حيث طالبت أصوات عديدة برحيله من تدريب الفريق بينما أكد البعض على ضرورة استمراره في منصبه وتجديد الثقة فيه. وأكد سيباستيان باوزا رئيس اتحاد كرة القدم في أوروجواي قبل سفر الفريق إلى لاباز لخوض اللقاء أمام بوليفيا أن موقف تاباريز مع الفريق ليس مطروحا للنقاش. ويتركز قلق أنصار منتخب أورجواي من الفشل في تحقيق أي فوز في آخر خمس مباريات ومنها آخر أربع مباريات خاضها في التصفيات مما يهدد موقف الفريق في مسيرته بالتصفيات ، حيث شهدت المباريات الأخيرة مشاكل دفاعية كبيرة في الفريق حيث أصبح الدفاع أبرز نقاط ضعف منتخب أوروجواي لتستقبل شباكه 12 هدفا في أربع مباريات وكانت معظم هذه الأهداف في الدقائق الأولى من المباريات ، كما توقفت آلة الهجوم عن عملها بالكفاءة التي كانت عليها في السنوات الماضية رغم تألق إدينسون كافاني ولويس سواريز مع نادييهما حيث يهزان الشباك بشكل منتظم في إيطاليا وإنجلترا على الترتيب. وكان تاباريز قد صرح بعد الهزيمة بثلاثية أمام الأرجنتين يوم الجمعة الماضي " أرى نفس ما ترونه". ويبدو أن تاباريز يدرك الأسباب وراء تراجع مستوى الأداء في الفريق ولكن المشجعين ووسائل الإعلام طالبوا تاباريز بالبدء في إجراءات إصلاح الفريق ، كما يرى البعض أن تصحيح أوضاع الفريق يتضمن تقييم مستوى بعض اللاعبين الذين تجاوزوا الثلاثين حيث تجاوز كل من دييجو لوجانو وأندريس سكوتي وسيباستيان إيجورين وسيباستيان أبريو ودييجو بيريز ودييجو فورلان الثلاثين من عمره وفقد بعضهم القدرة على مواجهة المنافسة القوية في المباريات. ولا يقدم فورلان (مهاجم انترناسيونال البرازيلي) ولوجانو (مدافع باريس سان جيرمان الفرنسي) المستوى اللائق مع نادييهما رغم أنهما كانا من العناصر الأساسية التي ساهمت في فوز الفريق بالمركز الرابع في بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا والفوز بلقب كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا 2011) بالأرجنتين.