أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) اليوم الثلاثاء بدء تحقيق انضباطي بحق الألماني أوتمار هيتسفيلد، المدير الفني للمنتخب السويسري، بسبب إشارة بذيئة يفترض أنه وجهها إلى الحكم الإسباني ديفيد فرنانديز بوربالان، خلال المباراة التي تعادل فيها الفريق يوم الجمعة الماضي في برن أمام النرويج بهدف في التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى مونديال البرازيل 2014. وأفاد الفيفا في بيان ببدء هذه العملية، دون الاشارة للسبب الرئيسي، ومنح هيتسفيلد مهلة عشرة أيام لتقديم مبرراته المحتملة، بعد ذلك سيتخذ قرارا بمعاقبة المدرب من عدمها. وتعادلت سويسرا والنرويج في برن، في إطار المجموعة الخامسة من تصفيات المونديال، حيث سيطر أصحاب الأرض على اللقاء حتى هدف التعادل الذي جاء من ضربة ركنية احتسبت بقرار خاطئ للحكم ومساعده. وأظهرت اللقطات التليفزيونية لاحقا هيتسفيلد وهو يوجه الإشارة البذيئة بيده، وبعد المباراة صرح المدرب الألماني بأن حركته لم تكن موجهة للحكم بل لنفسه. وقال المدرب "ما فعلته لا يفيد. كان نتيجة لمشاعر اللحظة، حيث فقدنا تقدمنا. آسف كثيرا لما حدث"، قبل أن يجيب على سؤال عن رد فعله في حالة تطبيق عقوبة بحقه قائلا "لا يمكنني أن أتخيل أن يعاقبونني على إشارة قمت بها تجاه نفسي". وحاول الاتحاد السويسري لكرة القدم تهدئة الأجواء، وصرح مسئول المنتخبات الوطنية بيتر ستاديلمان "كانت مباراة مثيرة جدا"، مقرا بأن تلك الظروف "لابد وأن تحدد ردود الفعل". وأبرز ستاديلمان الاعتذار الذي تقدم به هيتسفيلد، الذي لا تعد هذه المرة الأولى التي تفلت منه أعصابه فيها بسبب قرارات الحكام. وخلال مباراة سويسرا وتشيلي في مرحلة المجموعات لمونديال جنوب أفريقيا 2010 قام المدرب الألماني بالأمر نفسه تجاه الحكم السعودي خليل الغامدي، الذي طرد لاعبه فالون بهرامي في الدقيقة 31 بسبب اعتداء بالكوع، قبل أن يحتسب هدف الفوز التشيلي والوحيد في المباراة من تسلل.