ستكون الأنظار شاخصة اليوم إلى ثلاثة ملاعب فى 3 دول.. إيطاليا وفرنسا وأسبانيا، حيث 3 ديربيات من العيار الثقيل، فيحتضن ملعب "كامب نو" موقعة "كلاسيكو" الغريمين التقليديين ريال مدريد وضيفه برشلونة في المرحلة السابعة من الدوري الإسباني، وسيكون ملعب "سان سيرو" مسرحا لمواجهة مرتقبة بين الجارين اللدودين ميلان وانتر ميلان في المرحلة السابعة أيضا من الدوري الايطالي، أما ملعب فيلودروم فسيكون مسرحا للمواجهة النارية فى الدورى الفرنسى بين مرسيليا المتصدر وباريس سان جرمان صاحب المركز الثالث في المرحلة الثامنة. مواجهة رباعية بين ميسى ورونالدو ومورينيو وفيلانوفا ولطالما اعتبرت موقعة "كلاسيكو" الدوري الاسباني المواجهة الاهم اوروبيا على صعيد الاندية وحتى عالميا نظرا الى الخصومة التاريخية بين الناديين ونظرا الى مستوى النجوم التي يضمها كل منهما، وبالتالي لن تكون مواجهة اليوم على ملعب النادي الكاتالوني مختلفة عن سابقاتها من حيث الاهمية، خصوصا لريال مدريد الذي سيسعى جاهدا لتكرار سيناريو زيارته الاخيرة في الدوري الى "كامب نو" حين خرج فائزا (2-1) في المرحلة الخامسة والثلاثين من الموسم الماضي ما مهد الطريق امامه لكي يتوج باللقب للمرة الاولى في اربعة مواسم. وسيكون فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو بأمس الحاجة للفوز في معقل الغريم الأزلي لكي يجنب نفسه ان يصبح خارج دائرة المنافسة على اللقب مبكرا، خصوصا انه يتخلف حاليا بفارق 8 نقاط عن رجال تيتو فيلانوفا الذين حققوا بداية صاروخية رغم رحيل مدرب الانجازات جوسيب غوارديولا، اذ خرجوا فائزين من المباريات الست التي خاضوها في الدوري اضافة الى مباراتيهما حتى الان في دور المجموعات من مسابقات دوري ابطال اوروبا امام سبارتاك موسكو الروسي (3-2) وبنفيكا البرتغالي (2-صفر خارج قواعده الثلاثاء الماضي). من جهته، حقق ريال بداية متواضعة للموسم اذ اكتفى باربع نقاط في مبارياته الاربع الأولى (مني بهزميتين)، لكنه استفاق بعدها بفوزه على رايو فايكانو (صفر-2) ثم بسحقه ضيفه ديبورتيفو لا كورونيا (5-1) الاحد الماضي بفضل ثلاثية لنجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي وجد طريقه الى الشباك ثلاث مرات ايضا حين تغلب فريقه على مضيفه اياكس امستردام الهولندي (4-1) في دوري ابطال اوروبا. ويبدو ان ريال مدريد استعاد مستوى الموسم الماضي وهو يأمل ان تكون عقدته امام النادي الكاتالوني اصبحت من الماضي خصوصا انه تفوق على الاخير في بداية الموسم الحالي حين جرده من لقب كأس السوبر المحلية بالفوز عليه 2-1 ايابا مستفيدا من النقص العديد في صفوف غريمه منذ الدقيقة 28 بعد طرد البرازيلي ادريانو، وذلك بعد ان حسم رجال فيلانوفا الذهاب على ارضهم 3-2 ما سمح للنادي الملكي في رفع الكأس بسبب الهدفين اللذين سجلهما خارج قواعده. وتحدث الكثيرون ان برشلونة سيعيش فترة انحدار بعد قرار غوارديولا الرحيل في نهاية الموسم الماضي، لكن يبدو ان الفريق على ما يرام مع فيلانوفا وهو قادر على استعادة اللقب المحلي ولقب دوري ابطال اوروبا وعلى التأكيد ان غوارديولا الذي توج معه ب14 لقبا من اصل 19 ممكنا منذ ان استلم الاشراف عليه عام 2008، قد بنى الاسس الصحيحة وفيلانوفا الذي كان مساعده، سيواصل المهمة والعمل على المسار ذاته. واعتبر الكثيرون ان مسألة الثبات ستلعب دورا في ترجيح كفة ريال لان مورينيو سيواصل مشواره معه في حين ان برشلونة سيشهد تغييرا على مقاعد الاحتياط بترقية فيلانوفا الى منصب المدرب، لكن الاخير اكد حتى الان انه يشكل امتدادا لسلفه، خصوصا انه كان طرفا في الالقاب ال14 التي احرزها "بيب" مع "بلاوغرانا"، كما ان مشواره التدريبي اخذ نفس منحى مشوار غوارديولا كونه كان مساعد المدرب في الفريق الرديف ثم مساعد المدرب في الفريق الاول. وتتجه الانظار كالعادة الى المواجهة المرتقبة بين الارجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو اللذين يتشاركان المركز الثاني في ترتيب الهدافين برصيد 6 اهداف وبفارق هدف عن مهاجم اتلتيكو مدريد الكولومبي راداميل فالكاو الذي سيكون وفريقه الى جانب الجار اللدود ريال مدريد للمرة الاولى ربما، لان فوز النادي الملكي سيسمح لفريق المدرب الارجنتيني دييغو سيميوني بالانقضاض على الصدارة كونه يتخلف بفارق نقطتين عن برشلونة. وسيكون الهم الاساسي لبرشلونة في هذه المواجهة خط دفاعه الذي تعرض لضربة جديدة الثلاثاء بعد ان تعرض قائده كارليس بويول لخلع في كوعه الايسر امام بنفيكا سيبعده عن الملاعب لمدة ثمانية اسابيع. واصيب بويول الذي كان يخوض مباراته الاولى مع الفريق بعد تعافيه من اصابة في ركبته ابعدته عن الملاعب منذ منتصف الشهر الماضي، في الدقيقة 76 من اللقاء وبدا الالم واضحا جدا عليه ما اضطر الطاقم الطبي الى تخديره. ونقل بويول الى احد مستشفيات لشبونة حيث خضع للفحوصات التي اثبتت اصابته بخلع في كتفه وسيغيب عن الملاعب على مدى شهرين، لينضم الى زميله في قلب الدفاع جيرار بيكيه، ما يعني ان فيلانوفا سيضطر مجددا الى اشراك لاعبي الوسط الارجنتيني خافيير ماسكيرانو والكاميروني الكسندر سونغ في قلب الدفاع. الميلان والإنتر: الجاران الدودان فى المواجهة وسيكون ملعب "سان سيرو" مسرحا لمواجهة مرتقبة بين الجارين اللدودين ميلان وانتر ميلان في المرحلة السابعة من الدوري الايطالي، حيث يسعى الثاني الى تأكيد تفوقه على وصيف بطل الموسم الماضي وتعميق جراحه. ويمر ميلان بفترة صعبة هذا الموسم بعد ان قرر الاعتماد على عنصر الشباب والتخلي عن لاعبين مثل السويدي زلاتان ابراهيموفيتش والبرازيلي تياغو سيلفا لباريس سان جرمان الفرنسي، وهو لم يحقق سوى فوزين في 6 مباريات خاضها في الدوري حتى الان ما جعله يقبع في المركز الحادي عشر بفارق 9 نقاط عن يوفنتوس حامل اللقب والمتصدر و5 نقاط عن جاره انتر الثالث. وتنفس فريق المدرب ماسيميليانو اليغري الصعداء بعض الشيء الاربعاء الماضي من خلال فوزه على مضيفه زينيت سان بطرسبورغ الروسي 3-2 في مسابقة دوري ابطال اوروبا التي استهلها بتعادل مخيب على ارضه امام اندرلخت البلجيكي. ولم يقدم ميلان اي شيء ايجابي هذا الموسم سوى مهاجمه الشاب ستيفان الشعراوي الذي وجد طريقه الى الشباك في خمس مناسبات خلال اربع مباريات، وهو يأمل ان يواصل تألقه امام انتر من اجل ان يرد الاعتبار لفريقه الذي خسر مباراتيه الاخيرتين في الدوري امام جاره "نيراتزوري" الذي عوض امس تعادله في الجولة الاولى من مسابقة الدوري الاوروبي "يوروبا ليغ" امام ضيفه روبن كازان الروسي (2-2) بفوزه على مضيفه المتواضع نيفتشي الاذربيجاني (3-1). والمفارقة ان انتر وميلان لم يحققا سوى انتصار واحد هذا الموسم بين جمهورهما (الاول في المرحلة السابقة امام فيورنتينا والثاني في المرحلة الخامسة امام كالياري) ان كان محليا او قاريا، وبالتالي ستكون "الافضلية" لانتر لان المباراة محتسبة على ارض ميلان. وقد اراح مدرب انتر اندريا ستراماتشيوني بعض نجومه في مباراة الامس امام نيفتشي مثل الثلاث الارجنتيني دييغو ميليتو وولتر صامويل والقائد الاسطوري خافيير زانيتي اضافة الى انتونيو كاسانو الذي ستكون مباراة اليوم مميزة له لانه يواجه الفريق الذي تخلى عنه هذا الصيف من اجل استبداله بمهاجم انتر بالذات جامباولو باتزيني الذي سيواجه بدوره وللمرة الاولى فريقه السابق. مرسيليا وباريس سان جيرمان.. 3 نقاط من نار وسيكون ملعب فيلودروم مسرحا للمواجهة النارية فى الدورىالفرنسى بين مرسيليا المتصدر وباريس سان جرمان صاحب المركز الثالث في المرحلة المرحلة الثامنة من بطولة فرنسا. وخلافا لجميع التوقعات، حقق مرسيليا انطلاقة صاروخية، حيث فاز في مبارياته الست الاولى لكنه سقط سقوطا مدويا في الجولة الاخيرة امام فالنسيان 1-4 مما رسم علامة استفهام كبيرة حول قدرته فعلى الاستمرار في تقديم افضل العروض. وكان مرسيليا حقق موسما سيئا بجميع المقاييس الموسم الماضي واحتل مرتبة متأخرة، واعتبر النقاد بان الموسم الحالي لن يكون افضل خصوصا بعد رحيل المدرب ديدييه ديشان (انتقل للاشراف على منتخب فرنسا)، وبعض ابرز لاعبيه، لكن الفريق باشراف المدرب الجديد ايلي بوب خالق جميع التوقعات وحقق انطلاقة قوية. ويملك مرسيليا 18 نقطة من اصل 21 ويتصدر بفارق 3 نقاط عن باريس سان جرمان الوحيد الذي لم يخسر بعد هذا الموسم. فبعد ثلاثة تعادلات في مستهل الموسم، حقق فريق العاصمة الفوز في مبارياته الاربع الاخيرة ويريد الحاق الهزيمة بمرسيليا ليزيحه عن الصدارة بفارق الاهداف. وقال ستيف ماندادا حارس مرمى مرسيليا "لم ندخل اجواء المباراة اطلاقا ضد فالنسيان وارتكبنا العديد من الاخطاء بينها واحدة مني، وعلينا تصحيح الامور ضد باريس سان جرمان. يتعين علينا استعادة المستوى الذي سمح لنا بتحقيق سلسلة من الانتصارات". وخاض سان جرمان مباراة سيئة في دوري ابطال اوروبا امام بورتو وخسرها صفر-1، لكنه يستطيع الاعتماد على مهاجمه المتألق زلاتان ابراهيموفيتش هداف الدوري برصيد 7 اهداف.