ماحققه محمد صلاح مع ناديه الإنجليزي ليفربول تعجز الكلمات عن وصفه، ويحتاج لصفحات وصفحات لرصد إنجازاته وأرقامه التي حققها في أشهر قليلة مع هذا الفريق الإنجليزي العريق .. "إبن النيل" لم يكتف بالفوز بلقب أفضل لاعب في "البريميرليج"،وإنما مارس هوايته في تحطيم أرقام من سبقوه في صفوف "الريدز" وخاصة على مستوى تسجيل الأهداف ولم يعد يتفوق عليه من أبناء ناديه سوى النجم الأسطوري إيان راش الذي يحمل الرقم القياسي في عدد الأهداف الذي يسجلها لاعب في الفريق خلال موسم واحد وهو 47 هدفًا ،ولم يعد يفصل صلاح (43 هدفاً) عنه سوى أربعة أهداف فقط ، بينما لاتزال هناك أمام "أبو مكة" ثلاث مباريات في الدوري الأنجليزي، ومباراة أخرى على الأقل في دوري الأبطال الأوروبي أمام روما في عودة نصف النهائي، ترتفع إلى مباراتين في حالة وصول ليفربول للمباراة النهائية بمشيئة الله .. اخترنالك مرتضى منصور يتهم اللجنة المالية بكشف أسرار الزمالك تقرير حكم القمة يبرئ الأهلي والزمالك: الأمور مرت بسلام البدري يطلب التعاقد مع 5 لاعبين فى تقريره للجنة الكرة اجتماع حاسم خلال أيام واستمرار القسم الثاني بالثلاث مجموعات الأقرب صلاح استحق أيضا عن جدارة دخول متحف النجوم العظماء في إنجلترا لتوضع صورته إلى جوار نخبة من ألمع النجوم الذين تألقوا في الدوري الإنجليزي مثل كريستيانو رونالدو تيري هنري وواين روني وجاريث بيل ولويس سواريز ونجولو كانتيه وستيفان جيرارد أسطورة ليفربول وغيرهم من النجوم الذين حصلوا على لقب أفضل لاعب .. حالة الإبهار التي عاشتها جماهير الكرة الإنجليزية بوجه عام وجماهيرليفربول بوجه خاص طوال الأشهرالماضية ومعهم أيضاً المتابعون للكرة الإنجليزية عبر العالم ، لم تنته حتى كتابة هذه السطور، بل أن مؤشرالتألق والإبداع في تصاعد مستمر، وتلك نعمة كبرى من الله سبحانه وتعالى على هذا النجم الخلوق المتدين الذي يؤمن بأن إتقان العمل وبذل الجهد والعرق هم السبيل الوحيد للفلاح والنجاح .. وكان من الطبيعي أن يمتد النجاح إلى دوري الأبطال .. ومافعله نجمنا الرائع يوم الثلاثاء الماضي في ذهاب الدورقبل النهائي لهذه البطولة أمام فريق روما الأيطالي، لايصدقه عقل بل هو ضرب من الخيال إذ سجل هدفين وصنع هدفين آخرين لزميليه ساديو مانيه وفيرمينو .. لتكون بصمته هى الأقوى والأوضح على هذا الفريق الإنجليزي الذي كان متقدمًا على ذئاب روما بخماسية رائعة حتى خروج صلاح في الدقيقة 73 من المباراة .. وبعدها إستقبلت شباك الريدز هدفين أحيا الأمل في نفوس لاعبي روما ومدربهم على إعتبار أمكانية التعويض في مباراة العودة بروما ، والمطلوب 3 أهداف فقط .. وهو رقم غير صعب في الملعب الأوليمبي بالعاصمة الإيطالية ، وسبق للذئاب أن حققوه أمام برشلونة أفضل فريق في العالم وأخرجوهم من البطولة ، الأمر الذي يدعوني إلى تحذير صلاح ورفاقه ومدربه الألماني من "فصول الكرة البايخة" .. وأتمنى من كل قلبي أن ينجح صلاح في التسجيل مجددًا في روما حتى يقضي تمامًا على بصيص الأمل الذي يتمسكون به. وأكثر ما يبعث على الفرحة والسعادة والفخر أن العالم كله بات على يقين من أنه أمام نجم كامل الأوصاف وليس نجمًا بالمصادفة .. نجم قادرعلى الدخول في منافسة مع الثنائي الذي أبهرالعالم كله على إمتداد عشر سنوات كاملة ، وأقصد بهما الأرجنتيني الساحر ليونيل ميسي والصاروخ البرتغالي كريستيانو رونالدو .. وأنا على ثقة وأقول من الآن أن الفرعون المصري محمد صلاح سيكون منافساً قويًا في القريب العاجل على لقب أفضل لاعب في العالم .. وهذا ليس كلامي وحدي ،فهناك كثيرون من خبراء الكرة الأوروبية يؤكدون هذا الكلام من واقع ماشاهدوه من أداء راق لصلاح ومهاراته العالية ومراوغاته المفيدة وأهدافه الرائعة وقبل كل ذلك تعاونه الكامل مع زملائه وعدم أنانيته ، وكلها صفات تجعلنا نفخر جميعاً كمصريين وعرب وأفارقة ب "حدوتة مصرية كاملة الأوصاف" إسمها محمد صلاح . أجمل مافي "أبو مكة " أنه لا هو أهلاوي ولاهو زملكاوي ، ولعل هذا سرمن أسرارنجاحه الباهر .. فلو كان ينتمي إلى أحد القطبين الكبيرين،"ماكناش خلصنا " من المتعصبين والموتورين والمرضى النفسيين !! ولما كنا شاهدنا مولد نجم من طرازعالمي حقيقي وليس بالكلام .. نجم رفع له الإنجليز القبعة وإنحنوا له أحترامًا وتقديرًا ، بل ونظموا الشعروالأغاني تحية له وإعترافًا بقدره.