تُوج اللاعب المصري محمد صلاح، جناح ليفربول الإنجليزي، بجائزة هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) لأفضل لاعب إفريقي في عام 2017. اخترنالك التاريخ يُجيب.. هل فوز صلاح بجائزة «بي بي سي» يعني فوزه بجائزة الكاف؟ تعليق «أبوتريكة» بعد فوز «صلاح» بجائزة «بي بي سي» كأفضل لاعب إفريقي محمد صلاح: فخور بجائزة «بي بي سي» وأسعى لمواصلة التحسن مع ليفربول 60 ألف متفرج في لقاء الأهلي وأتليتكو مدريد على «برج العرب» وينتظر صلاح الحدث الفردي الأهم في تاريخه كلاعب وهو التتويج بجائزة الاتحاد الإفريقي في الرابع من يناير المقبل ليُصبح ثاني مصري يتحصل على الجائزة بعد محمود الخطيب في 1983. ويتنافس صلاح مع عدد من النجوم الأفارقة أبرزهم الجابوني أوباميانج مهاجم دورتموند، والكاميروني فانسون أبوبكر مهاجم بورتو، وساديو ماني جناح ليفربول، والجزائري ياسين براهيمي (بورتو)، والمغربي كريم الأحمدي (فاينورد)، والنيجيري فيكتور موزيس (تشيلسي)، والغيني نابي كيتا (لايبزغ). وتبدو حظوظ صلاح جيدة جدًا للظفر بالجائزة هذه المرة في ظل تألقه اللافت في 2017 مع روما وليفربول وقيادته للمنتخب المصري إلى نهائيات كأس العالم 2018 بعد غياب طويل. وبالعودة للتاريخ نجد أن جائزة «بي بي سي» ومنذ انطلاقها عام 1992 توافق الفائز بها مع الفائز بجائزة «الكاف» في 8 مناسبات من أصل 25، مع الأخذ في الاعتبار استبعاد ثلاث سنوات تم تخصيص جائزة «بي بي سي» فيهم لغير لاعبي كرة القدم وهم: 1993 (العداء الناميبي فريدريكس)، و1994 (منتخب زامبيا المنكوب في حادث طائرة)، و1998 (العداء الإثيوبي جيبراسيلاسي). بشكل عام نجد أن نسبة التوافق بين الجائزتين تبلغ 36% وإن كان هذا يتوقف على أمور نسبية أخرى أهمها طبيعة الأسماء المتنافسة على الجائزتين واعتماد جائزة بي بي سي على تصويت الجماهير فيما مقابل اعتماد جائزة الكاف على التصويت الفني. سنوات جمع فيها لاعب واحد بين الجائزتين: 1992 الغاني عبيدي بيليه 1995 الليبيري جورج ويا 1999 النيجيري كانو 2000 الكاميروني مبوما 2002 السنغالي حاج ضيوف 2009 الإيفواري دروجبا 2013 الإيفواري يايا توريه 2016 الجزائري رياض محرز وتبقى الإشارة إلى أن المصري محمد بركات الفائز بجائزة بي بي سي في 2005 لم يكن من بين الثلاثة الأوائل المتنافسين على جائزة الكاف في العام نفسه (إيتو – دروجبا – إيسيان). أما أبوتريكة المتوج بجائزة بي بي سي 2008 فقد حصل على المركز الثاني في جائزة الكاف للعام نفسه بفارق 21 صوتًا عن التوغولي أديبايور. كما نلاحظ عدم تتويج الكاميروني صامويل إيتو بجائزة بي بي سي في أي موسم رغم فوزه بجائزة الكاف أربع مرات (2003-2005، و2010)، وهذا يُفسره بصورة كبيرة اعتماد جائزة بي بي سي على التصويت الجماهيري.