أشارت العداءة التونسية حبيبية لغريبية اليوم الثلاثاء إلى أن فوزها بالميدالية الفضية في سباق 3000 متر موانع قد يكون بداية الطريق لسيطرة تونسية على بعض سباقات ألعاب القوى في السنوات المقبلة ولكن ذلك يحتاج إلى كثير من العمل والاجتهاد. وأحرزت لغريبي أمس الاثنين الميدالية الفضية لهذا السباق ضمن منافسات ألعاب القوى بدورة الألعاب الأولمبية (لندن 2012) لتكون أول ميدالية أولمبية لفتاة تونسية. وأوضحت لغريبي ، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) ، "الصعود لمنصة التتويج الأولمبي حلم لكل رياضي.. بدأت فهم معنى الألعاب والدورات الأولمبية من خلال أولمبياد سيدني 2000 ليبدأ حلمي بالتتويج.. كنت أتساءل دائما : هل أستطيع التتويج ؟ ، وتحقق الحلم". وأشارت إلى أن والديها لعبا الدور الأكبر في تنمية طموحها الأولمبي وتشجيعها على تحقيقه. وقالت "عائلتي هي صاحبة الفضل الأول وخاصة والدي المولع بالرياضة والذي شجعني على ممارستها.. كما حظيت بتشجيع العديد من المسئولين وأعضاء الاتحاد التونسي لألعاب القوى ولا أريد إغفال ذكر أي أحد ممن ساعدوني". وأوضحت أن هذه الميدالية قد تصبح بداية لسيطرة تونسية ولكن ألعاب القوى التونسية ما زال أمامها طريق طويل وشاق.. علينا أن نجتهد ليصبح كل شيء ممكنا". وعن مثلها الأعلى عربيا وعالميا ، قالت لغريبي إنه العداء التونسي السابق محمد القمودي وكل من نجوم ألعاب القوى المغربية هشام القروج وسعيد عويطة ونوال المتوكل وجميع الرياضيين الذين شرفوا الرياضة العربية. وأضافت لغريبي أنها تهدي الميدالية لعائلتها والشعب التونسي والأمة العربية وللمرأة التونسية والعربية بشكل خاص".