جاء انسحابه من تكملة منافسات بطولة العالم الماضية بسبب إصابات الأجهاد المتراكمة نتيجة المشاركات المستمره فى بطولات الاتحاد الدولى من أجل احتلال قمة التصنيف الدولى للاعبين المحترفين وفى ظل منافسة شرسة على قمة ترتيب اللاعبين المحترفين حاليا من قبل زملائه بالمنتخب الوطنى وأبطال انجلترا وفرنسا وإستراليا .. إلا إن رامى عاشور بطل العالم ومصر ونادى هليوبوليس فى الإسكواش لم يبتعد عن مركز السابق بقمة الترتيب واصبح بالمركز الثانى بالترتيب الدولى للشهر الجارى. وبقليل من التواضع وكثيرا من الثقة والوضوح بدأ رامى عاشور حديثه قائلا: الإنسحاب من بطولة العالم الأخيرة كان له تاثير مباشر على حالتى النفسيه لأننى كنت أهدف للحصول على اللقب العالمى للمرة الثانية فى تاريخى الرياضى وخصوصا بعد إن حسمت القاب أهم بطولات العالم بالأجندة الدولية الموسم الماضى وكنت مستعد بدنيا ونفسيا قبل منافسات بطولة العالم للفردى التى إقيمت بالسعودية نهاية العام الماضى. وعن التعرض للأصابة الغير متوقعة اثناء البطولة يقول : لقد ظهرت الأصابة بعد انتهاء المباراة الأولى فى المنافسات وذلك بعد إن شعرت بإجهاد فى العضلة الخلفية ( للفخد ) وكانت غير مؤثرة فى اول ظهورها ولكنها تتضاعفت بعد إن لعبت عليها وتحولت إلى قطع فى أعلى العضلة مما أجبرنى على الإنسحاب من البطولة للآلام الكبيرة التى نتجت عنها.
وهل عدم وجود طبيب مرافق اثناء البطولة كان من اسباب مضاعفاتها؟ وجود طبيب اثناء البطولات الكبرى مع اللاعبين يمنح اطمئنان للجميع ويساعد على اكتشاف الأصابات مبكرا ولكنى لا احمل غياب الطبيب المسئولية عما حدث معى لإن من المفروض أن أكون أكثر حرصا وأهتمام ببنيانى البدني بصفة مستمرة ولذلك احمل نفسى مسئولية ما حدث وذلك يعتبر درس قاسى بالنسبه لى فى المستقبل. وهل دور اتحاد اللعبة غير فعال مع أبطال المنتخب الذين يتعرضون للإصابة؟ أتحاد اللعبة يوفر جميع مطالب أعضاء المنتخبات الوطنية بصفة مستمرة ويعرف إن دور الطبيب مهم ولكن لكثرة البطولات التى نخوضها على مدار العام يكون من الصعب مرافقة الطبيب لإن أبطال الإسكواش يشاركون فى بطولات عديدة تبلغ حوالى 12 بطولة فى العام بجميع القارات. ومتى تصل لقمة التصنيف؟ بعد حصولى على لقب بطولة الأهرام الدولية فى الغردقة حافظت على المركز الثانى بالترتيب الدولى ولا أنظر للمركز الأول إلا بعد خوض منافسات بطولة العالم للفردى التى تقام فى المانيا خلال شهر أغسطس المقبل. ومن يعتبر اقرب اللاعبين لإحتلال للمنافسة على قمة الترتيب فى الوقت الحالى؟ هناك خمسة لاعبين على مستوى واحد من القوة ودائما ما نتبادل معا قمة الترتيب خلال الأعوام الثلاثة الماضية وهم نيك ماثيو الأنجليزى الذى يحتل القمة حاليا وزميلى بالمنتخب الوطنى كريم درويش الذى يحتل المركز الثالث والبطل المصرى المخضرم عمرو شبانة الذى هاجر حاليا إلى امريكا مع اسرته ولم يشارك فى بطولات منذ بداية العام الجارى ومع ذلك يحتل المركز الخامس بالترتيب الدولى بالأضافة إلى وجوتية الفرنسى وديفيد بالمر الاسترالى. وكيف تنظر لمستقبلك مع الإسكواش ؟ الإسكواش هو كل حياتى وإذا كانت الدراسة شئ مفروغ منه حتى الحصول على الشهادة الجامعية بالنسبة لى أما الإسكواش فانظر إليه على إنه حياة كاملة كانت فى الماضى من أجل الترفية وممارسة الرياضة وأصبحت حاليا المستقبل. وما هو العمل الذى تخطط له بعد أعلانك عن أعتزال اللعب؟ الخطط المستقبلية مع الإسكواش تتمثل فى انشاء اكاديمية خاصة للإسكواش تحمل أسم العائلة لاشرف عليها مع شقيقى الاكبر هشام الذى صعد العام الحالى من المركز ال29 إلى المركز 14 بعد إن عاد لخوض المنافسات الكبرى. وهل ذلك يجعلك تفكر فى الأعتزال سريعا؟ لا بالطبع فانا مازلت فى بداية مشوارى الرياضى التنافسى والعمرى الذى لم يتعدى ال22 عاما اما الاكاديمية المزمع انشاءها الان فانظر اليها على انها تتيح لى مجال اكبر للتدريب والتقدم فى مستوى ممارسة اللعبة. وبعيدا عن الإسكواش هل مازلت تفكر فى الغناء؟ إن الغناء بالنسبة لى هوايه مفضله أمارسها اثناء التدريبات وفى بعض المباريات التى تحتاج إلى تركيز حتى أستطيع الأبتعاد عن الاجواء المحيطه ولم أفكر أبدا فى دخول مجال الغناء كمحترف. ولماذا كان الحديث عن اتجاهك للغناء فى بداية العام الماضى؟ كل ذلك كان اجتهادات خاصه من بعض الأصدقاء المقربين ولكنى وبكل صراحة لم أفكر فى الغناء بشكل أحترافى لإن الإسكواش هو حياتى فى الماضى والحاضر والمستقبل.