أكدت الحكومة البريطانية اليوم الخميس أنه سيجري نشر 3500 جندي اضافي لسد ثغرة أمنية في دورة الألعاب الأولمبية المقرر أن تبدأ في لندن خلال أسبوعين. وتعني هذه التغييرات على الخطة الأمنية في اللحظة الأخيرة أنه سيتم نشر 3500 جندي إضافي في أكثر من 30 ملعبا في الدورة الأولمبية، ما يرفع عدد أفراد الجيش الذين جرى نشرهم لدورة الألعاب إلى 17 ألف جندي. وستأتي بقية القوة الأمنية البالغ قوامها 23700 جندي في الملاعب من حراس من شركات خاصة ومئات المتطوعين، ما يترك الجيش في وضع مهيمن. وجاءت الخطوة بعدما أقرت شركة الأمن الخاصة "جي 4 اس" بوجود تأخير وصعوبات في معالجة الطلبات في الوقت المحدد عبر إجراءات تدقيق معقدة. وكان يتعين أن توفر الشركة عشرة آلاف حارس، لكنها على الأرجح لن تفي بنسبة 30% من التزاماتها التعاقدية. وقال وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند إنه سمح بنشر مزيد من القوات كدعم عسكري إضافي " لتوفير مزيد من الطمأنينة". وقالت وزيرة الداخلية تيرزا ماي في بيان طارئ للبرلمان أن التغييرات تعكس " المرونة " في التخطيط المفاجئ من أجل الأمن. ومع هذا، اعتبر النداء المتأخر بطلب المساعدة من الجيش إحراجا للحكومة وللجنة لندن لتنظيم دورة الألعاب الأولمبية والألعاب الأولمبية للمعاقين ولشركة "جي 4 إس". وقال متحدث باسم رئيس الوزراء ديفيد كاميرون إنه " لأمر مؤسف". ومع هذا، كان هناك دائما تصور لتنظيم عملية أمنية مشتركة تضم قوات عسكرية ومدنية. وأضاف: " نحن سعداء لتغيير هذا التوازن". ونبهت الحكومة اليوم الخميس إلى أن "جي 4إس" التي حصلت على 284 مليون جنيه استرليني(438 مليون دولار) مقابل العقد، يجب أن "تواجه عواقب عدم الوفاء بالتزاماتها". وذكرت ماي أن الجنود وعائلاتهم سيحصلون على مكافآت تتمثل في مخصصات إضافية من التذاكر لحضور فعاليات الألعاب الأولمبية. وتستمر دورة الألعاب الأولمبية من 27 يوليو الجاري حتى 12 أغسطس المقبل، وستتبعها دورة الألعاب الأولمبية للمعاقين من 29 أغسطس حتى 9 سبتمبر المقبلين. وقالت وزيرة الداخلية البريطانية إنه " لا توجد أخطار أمنية محددة" حاليا على الألعاب الأولمبية.