** بدأت الحملات والدعاية لانتخابات اتحاد الكرة والتى من المفروض أن تجرى فى نهاية أغسطس المقبل بمشيئة الله وهى أول انتخابات تجرى فى ظل نظام وعهد جديدين ،وإن كان هناك من يطالب بتأجيل الانتخابات لنهاية سبتمبر حتى تكون هناك فرصة للمرشحين للقيام بالدعاية بعيدا عن شهر رمضان.. وقد أعلن أربعة مرشحين وبشكل رسمى ترشحهم لرئاسة الاتحاد ، منهم من حدد القائمة التى سيدخل بها الانتخابات مثل هانى أبو ريدة وفايز عريبى ، ومنهم من لم يحدد بعض قائمته التى سيدخل بها الانتخابات أو إذا كان سيخوضها بشكل فردى مثل أسامة خليل وخالد بيومى.. وبما أن الترشح هو حق لكل من تنطبق عليه الشروط فلا أجد مبررا للبعض الذى بدأ يتهكم أو يسخر من ترشح البعض لأنفسهم !.. من الممكن أن أعدد مميزات أحد المرشحين وأبين قدرته على تنفيذبرنامجه ولكن دون تجريح أو تقليل من شان الآخرين أو تسفيه لبرنامجهم !.. البعض يهاجم أبوريدة وبعض من قائمته بأنهم من إفرازات النظام السابق وكانوا أعضاء فى الحزب الوطنى ، وهو اتهام لامعنى له وأصبح من الاتهامات المملة سابقة التجهيز!.. والبعض ينتقد فايز عريبى وجبهته بأنهم بلا قاعدة وهم معارضون من اجل المعارضة فقط.. وهناك من يسخر من ترشح أسامة خليل لأنه خاض الانتخابات السابقة ولم يحصل على صوت واحد وشبهوا نتيجته بصفر المونديال الشهير.. كذلك اتهام لخالد بيومى بأنه بلا خبرات سابقة فى العمل الادارى !.. ونقول لكل من يتهم ويعارض ويسخر.. لستم أوصياء على الجمعية العمومية ، هناك أصوات وصندوقل لانتخاب ، والذى له حق إبداء الرأى والاختيار وفرز المرشحين هم الأندية أعضاء الجمعية العمومية .. هم وحدهم من يمتلكون حق تأييد مرشح وقبوله ومنحه أصواتهم ورفض آخر .. كل ذلك عن طريق الصندوق ، وعلى الجميع أن يحترم رأى الصندوق الذى هو رأى الأغلبية .. فلا الاعتراض ولا الاتهام ولا السخرية ولا التهكم هى التى ستأتى بمرشح وتبعد آخر ..وسبحان الله يطالبون بالتغيير وهم حتى لا يغيروا من أساليبهم العتيقة فى النقد والهجوم! ** بدأت مباريات المجوعات فى الدورى الافريقى .. بداية مخيبة ومؤسفة للزمالك ليس للهزيمة فالهزيمة احدى احتمالات كرة القدم المتوقعة ولكن للشكل الذىتلقى به الهزيمة !.. فريق يتقدم مرتين ويفشل فى كل مرة أن يحافظ على تقدمه ، وحتى التعادل الذى كان مقبولا فى ظل الظروف التى تمر بها الكرة المصرية وكذلك إقامة المباراة خارج ملعبه ، لم يستطع اللاعبون المحافظة عليه فى الثوانى الأخيرة ليتلقى الفريق الهزيمة فى أول مشواره نتيجة أخطاء ساذجة لمدافعيه وحارس مرماه ، أخطاء لا يمكن تصور أن يقع فيها لاعبون دوليون من أمثال عبد الواحد السيد ومحمود فتح الله ومحمد عبد الشافى وهانى سعيد !..صحيح أننا كنا ومازلنا نلتمس الأعذار لأنديتنا ومنتخبنا الأول والاوليمبى بسبب توقف المسابقات المحلية وأن الأندية مازالت فى مرحلة الإعداد للموسم الجديد الذى لا يعرف احد مصيره ، إلا أن كل هذه الأعذار لا دخل لها ولا علاقة بالشكل الذى تلقى به الزمالك الهزيمة !.. وليست لها علاقة بالأسلوب الذى أدار به الجهاز الفنى المباراة خاصة وهو يرى – أى الجهاز الفنى – كم الأخطاء الرهيب والعجيب الذى يرتكبه المدافعون ولاعبو خط الوسط وعلى رأسهم موندومو وإبراهيم صلاح وهانى سعيد ومع ذلك لم نلحظ أى تدخل أو نلمح اثارا لتدخل قد حدث!..فكيف يكون هناك تدخل والمدافعون يرتكبون نفس الأخطاء منذ بداية المباراة ؟..وكيف يكون هناك تدخل وعمنا موندومو يشيع فى الملعب فسادا كرويا ! لم تخرج من قدمه كرة واحدة سليمة ، بل كانت الكرات تقطع منه فى وسط الملعب ويستغلها الفريق الغانى فى شن الهجمات الخطرة وراجعوا الهدف الثالث - هدف الحسرة والهزيمة - ستجدون أن الكرة ارتدت هجمة سريعة على الزمالك نتيجة قطع الكرة من العم موندومو وتمريره السيئ لها !!..نفس الأمر كان يتكرر من إبراهيم صلاح فى وسط الملعب وان كان بدرجة أقل نسبيا من زميله المذكور سابقا!.. هذه الأمور ليس له دخل بضعف لياقة فنية أوبدنية وإنما لها علاقة بالإهمال وعدم التركيز والاستهتار.. وأعتقد أن اكبر عقاب للاعبى الزمالك على تفريطهم السهل فى ثلاث نقاط ثمينة ليس الخصم أو التوبيخ أواللوم بل إذاعة المباراة يوميا على شاشات عرض كبيرة داخل النادى بحيث لا يستطيع لاعب ممن شاركوا فى المباراة أن يُرى وجهه لأعضاء النادى !.. ويستثنى من ذلك بالطبع المهاجم عبد الله سيسيه الذى سجل الهدفين فى أول مباراة رسمية له مع الفريق. على الجانب الآخر بدأ الأهلى المشوار بفوز وثلاث نقاط ثمينة قد تغنى وتسمن خاصة وان المنافس هو مازيمبى الخطير ..صحيح أن الأهلى لم يقدم عرضا كبيرا ولكنه قدم لجماهيره ما هو أهم وهو النقاط الثلاث .. ونحن هنا وفى ظل الظروف المعروفة لا نطلب من اللاعبين الأداء القوى والممتع والمبهر ولا نطلب منهم استعراضا وأهدافا ، بل نطلب المفيد والمطلوب وهو الفوز فقط وهو ما حققه الأهلى ..ولنقارن كيف خسر الزمالك فى الدقيقة الأخيرة وكيف فاز الأهلى فى نفس الدقيقة !!.. ليس مطلوبا منك فى كل الوقت أن تكون فريقا "ممتعا" بل مطلوب منك فى بعض الأوقات أن تكون فريقا "مقنعا" , والأهلى كان مقنعا .. مقنعا بأنه لم يخسر ولم يتعادل بل حقق المطلوب وهو الفوز ! ..الأهلى بعد أن دخل مرماه هدف التعادل فى وقت قاتل لم ييأس لاعبوه وأصروا على التعويض وقد حدث بهدف هو أروع وأجمل ما فى المباراة.