فى واحدة من مباريات التاريخية فى تاريخ مشاركاته بمونديال الشباب، اكتسح منتخبنا الوطنى نظيره النمساوى برباعية نظيفة، فى الجولة الثالثة بالمجموعة الخامسة فى كأس العالم للشباب التى تستضيفها حاليا كولومبيا، فى المباراة التى أقيمت بينهما صباح اليوم الجمعة فى مدينة كارتخانيا الكولومبية. بهذا الفوز العريض يحتل منتخبنا للشباب المركز الثانى فى المجموعة خلف البرازيل التى اكتسحت بنما برباعية أيضا، ليواجه منتخب التانجو الأرجنتينى أول المجموعة السادسة، فى دور ال16 فى لقاء نارى وذلك يوم الثلاثاء المقبل، بينما يواجه البرازيل نيجيريا أو السعودية.
قدم لاعبو مصر عرضا راقيا فى فنون الكرة دفاعا وهجوما وأثبتوا أن أداءهم فى اللقاءين السابقين خاصة أمام السيليساو البرازيلى لم يكن مصادفة أبدا، واستطاع ضياء السيد أن يقود لاعبيه الشباب باقتدار فى اللقاءات الثلاثة وحقق المطلوب منه، ليثبت أن المدرب الوطنى هو وحده من يستطيع إخراج إمكانات المصريين المدفونة.
انتهى الشوط الأول، بتقدم الفراعنة الصغار بهدف مقابل لا شىء أحرزه محمد غازى لاعب وسط إنبى الذى يشارك لأول مرة، فى التشكيلة الأساسية، فى الدقيقة ال31 من تصويبة ارتطمت بقدم مدافع النمسا.
بدأ المنتخب بتشكيل لم يختلف كثيرا عن اللقاءين السابقين باستثناء دخول محمد غازى نجم إنبى فى وسط الملعب وأحمد حسن كوكا فى الهجوم، حيث لعب الشناوي فى حراسة المرمى أمامه ةمحمد عبدالفتاح وأحمد حجازى وظهيرا أيمن أحمد صبحى وأيسر أيمن أشرف وفى الوسط الننى وغازى وعلى فتحى، ومحمد إبراهيم، ومحمد صلاح، وفى الأمام أحمد كوكا.
وكانت البداية مباغتة من النمسا الذى شن أكثر من هجمة كادت إحداها تتخطى خط المرمى لولا براعة نجم الجبهة اليمنى أحمد صبحى، وبعدها تصويبة عرضية وسط ارتباك لدفاعنا.
بعد ربع الساعة الأول دخل لاعبونا فى جو المباراة بعد الخوف من الخسارة والخروج المبكر من المونديال حيث يكفى منتخبنا التعادل للتأهل للدور ال16،وبدأ محمد صلاح ومحمد إبراهيم اللعب على الجانبين، وتصويبات من الننى وغازى استطاع من إحداها غازى إحرازهدف الاطمئنان لمنتخبنا.
فى الدقيقة أربعين يشهر الحكم الجواتيمالى إنذارا فى وجه المدافع النمساوى لوكاس لتعمده إعاقة محمد صلاح، وسدد صلاح الضربة الحرة قوية بجوار القائم الأيسر للحارس النمساوى.
فى الوقت المحتسب بدل الضائع ىيسدد نجم النمسا بوتر تصويبة قوية وسط سرحان من دفاعنا، وتخرج لركنية.
بدأ الشوط الثانى بضغط من منتخبنا بغية إنهاء اللقاء مبكرا خاصة بعد أن علم بتقدم البرازيل على بنما بهدفين مع نهاية الشوط الأول وأضاف الثالث بعد مضى عشر دقائق من الشوط الثانى.. وصوب على فتحى أحد نجوم اللقاء تسديدة قوية فى الدقيقة ال48، وبعدها مجهود فردى من محمد صلاح ومحمد إبراهيم لم يسفر عن شىء داخل منطقة الجزاء.
بدأ بعدها النمسا مبادلة الهجمات وتسديدة خطيرة من داخل منطقة الجزاء فى الدقيقة ال56، بعدها استشعر ضياء السيد المدير الفنى لمنتخبنا الخطر فأشرك أحمد توفيق لاعب الوسط المدافع بدلا من رأس الحربة أحمد حسن "كوكا" صاحب ال18 عاما وذلك لزيادة العددية فى وسط الملعب.
فى الدقيقة ال60 عزز محمد إبراهيم هدف المنتخب الأول بثان من "هات وخد" مع محمد صلاح المزعج على الدفاع النمساوى، حيث سدد كرة بسن الجزمة أخطأ الحارس النمساوى تقديرها لتعانق الشباك ويطمئن لاعبى والجهاز الفنى لمنتخبنا الوطنى.
بعد الهدف ب 3 دقائق يكمل محمد إبراهيم مسلسل تألقه بهدف ثان له وثالث للفراعنة، من مجهود فردى لأحمد صبحى من الجانب الأيمن وحاول مراوغة الحارس لكن الكرة ارتدت من قدم الحارس النمساوى لتجد محمد إبراهيم فى انتظارها ولم يجد صعوبة فى إيداعها المرمى، ليلعب الشباب المصر بقية المباراة دون أى ضغط.
اطمأن ضياء على أداء لاعبيه فأراد إشراك بعض اللاعبين ممن لم يشاركوا فى اللقاءين السابقين، فنزل حسين السيد بلا من على فتحى المتفوق على نفسه فى الجانب الأيسر.
رد المنتخب النمساوي بتغيير فأخرج هيراف المدير الفنى للنمسا، لاعبه شاوس وأشرك ماركومايننجر لزيادة الفاعلية الهجومية.
نال النمسا الإنذار الرابع فى الدقيقة ال 64، بعد تعمد لاعبيه الخشونة مع لاعبى منتخبنا الذين تلاعبو بهم فى الدقائق المتبقية من اللقاء.. وتسديدة من البديل حسين السيد نجم الأهلى تغير اتجاهها إلى ضربة ركنية لم تسفر عن شىء.
فى ربع الساعة الأخير أراد ضياء السيد إراحة بعض نجومه الأساسيين فأشرك محمود عزت نجم المقاولون العرب بدلا من نجم الدفاع الأول أحمد حجازى، فى الدقيقة ال75، ويبدو أن المدير الفنى تأكد من مواجهة التانجو الأرجنتينى فى ثمن النهائى فادخر نجم دفاعه الأول للمواجهة الشرسة فى دور ال16، حيث نما إلى علم الجهاز الفنى عبر الاتصالات الهاتفية أن البرازيل مكتسحة بنما برباعية نظيفة.
بعد عدة فرص ضائعة من لاعبينا بمجهود فردى لأحمد صبحى ومحمد صلاح، استطاع محمد إبراهيمة إحراز أول هاتريك فى مونديال كولومبيا، بإحرازه الهدف الثالث له والرابع لمنتخبنا فى الدقيقة ال82، ليصبح الهداف الأول للمونديال الكولومبي حتى الآن، وذلك من متابعة جيدة لتصويبة ارتدت من يد الحارس النمساوى المهزوز، مكملا فرحة المصريين فى خامس أيام شهر رمضان المبارك.
فى الدقيقة ال83 أراد النمساويين من باب ذر الرماد فى العيون إحرازهدف لحفظ ماء الوجه فسددوا كرة قوية تصدى لها بجسارة الشناوى،أحد أبرز حراس البطولة حتى الآن ولما لا وهو حارس إفريقيا الأول فى كأس الأمم الإفريقية للشباب التى استضافتها جنوب إفريقيا فى مارس الماضى.
فى الوقت المحتسب بدل الضائع ينفرد حسين السيد بالمرمى لكنه يضعها فى بطن الحارس لينهى بعدها الحكم الجواتيمالى والتر لوبيز اللقاء، معلنا فوز مصر برباعية نظيفة احتل بها المركز الثانى ليواجه التانجو الأرجنتينى فى دور ال16 9 أغسطس الحالى.