تنطلق فى التاسعة إلا ربعا مساء اليوم الخميس المباراة الثانية فى نصف نهائي كأس الأمم الأوروبية ال 14 التى تستضيفها أوكرانيا وبولندا من 8 يونيو الحالى وحتى الأول من يوليو المقبل حيث يصطدم المنتخبان الإيطالى والألماني فى كلاسيكو أوروبي عالمى في مدينة وارسو البولندية وذلك لتحديد الطرف الثانى فى نهائي يورو 2012 بعد ضمان تأهل حامل اللقب إسبانيا إلى موقعة كييف الأحد المقبل بعد إطاحته بالبرتغال أمس بركلات الجزاء. ويمكن القول إن ألمانيا تخوض نصف النهائي أمام إيطاليا بأبهى حلة بعد فوزها في أربع مباريات على التوالي من النهائيات، لكن هذه المرة قد تكون الصورة مختلفة، وعلى غرار ما قام به الإسبان في ربع النهائي عندما واجهوا فرنسا وحققوا فوزهم الأول عليها، يبدو لاعبو المدرب يواكيم لوف مع الهداف ماريو جوميز وصانع الألعاب مسعود أوزيل جاهزين أكثر من أي وقت مضى لايقاف هذه السلسلة، بعد تألقهم في الدور الأول وفوزهم بثلاث مباريات على البرتغال 1-0 وهولندا 2-1 والدنمارك 2-1 ثم اجهازهم على اليونان في ربع النهائي 4-2. في المقابل، تبدو صورة إيطاليا مختلفة عن السمعة الدفاعية التي زرعتها على طول السنين، فخاضت مباراة قوية أمام أسبانيا حاملة اللقب 1-1 في الدور الاول، ثم تعادلت مع كرواتيا 1-1 قبل أن تفوز على ايرلندا 2-0 وتحسم المواجهة مع انجلترا في ربع النهائي بركلات الترجيح 4-2 بعد تعادلهما بدون اهداف. ورفض الألمان الذين تركوا مقرهم في جدانسك صباح أمس الاربعاء باتجاه العاصمة البولندية وارسو، الغوص في المواجهات السابقة مع إيطاليا، وخصوصا الأخيرة التي لا تزال عالقة في حلقهم عندما سقطوا على ارضهم في نصف نهائي مونديال 2006 بهدفين دون رد في الوقت الاضافي. كان مدرب المانيا يواكيم لوف الذي كان مساعدا ليورجن كلينزمان عام 2006 قبل أن يقود البلاد إلى نهائي كأس أوروبا 2008 ونصف نهائي مونديال 2010 . ويشدد لوف على أنه ينبغي على ألمانيا فرض ايقاعها على الطليان، وأن تأخذ المبادرة وتجبر الطليان على الرجوع إلى الوراء بطريقة لعبها.. ولم يعط لوف أهمية ليومين راحة اضافيين نالهما فريقه لمواجهة الآتزوري. أما في الطرف الإيطالي، فيبدو المدرب تشيزاري برانديلي أمام مهمة صعبة لبناء دفاعه في ظل الاصابات التي تعرض لها إيجنازيو أبباتي ودانييلي دي روسي وذلك بعد غياب قلب الدفاع جورجيو كييليني عن المباراة الاخيرة ضط انجلترا. وقد اصيب الظهير الأيمن الإيطالى أباتي في مباراة انجلترا وحل بدلا منه كريستيان ماجيو في بداية الوقت الاضافي قبل ان ينال الاخير بطاقة صفراء ستحرمه من خوض مباراة المانيا، ولعب انطونيو نوتشيرينو بدلا من دي روسي. وفي ظل غياب أي ظهير أيمن، قد يعمد برانديلي إلى الدفع بالمدافع أندريا بارزالي أو ليوناردو بونوتشي ليقع في مشكلة أخرى وهي سد النقص في مركز قلب الدفاع، ما دفع البعض للحديث عن الزج بانجليو اوجبونا الذي خاض الموسم الماضي مع تورينو في الدرجة الثانية. وعلى رغم هذه المحنة في خط الدفاع الذي تميز به الطليان تاريخيا، إلا أن الايجابية تخيم على المعسكر الايطالي، فقال أندريا بيرلو ابرز نجوم الدورة حتى الان:"المانيا خائفة منا، نظرا ايضا للخسارات السابقة". ويريد بيرلو، الممون الرئيس لانطونيو كاسانو وماريو بالوتيلي بالكرات، اضافة إنجاز جديد في مسيرته الملونة بالألقاب، الى جانب الحارس القائد جانلويجي بوفون ودانييلي دي روسي باحراز لقب كأس العالم (2006) ثم كأس أوروبا، على غرار الالمانيين يورجن كليزنمان وتوماس هاسلر (1990 و1996). يذكر أن إيطاليا بطلة العالم 4 مرات وأوروبا مرة واحدة فازت 14 مرة على "ناسيونال مانشافت" مقابل 7 خسائر و9 تعادلات، لكن المواجهات في البطولات الكبرى صبت في مصلحة "سكوادرا اتزورا"، إذ تعادلت أربع مرات في دور المجموعات وخسرت ثلاث مرات في المباريات الاقصائية.