أصبحت عقدة كراهية مصر عقدة أصيلة ومتأصلة في تلافيف العقل الباطن للشعب المصري، وبالطبع الإعلام الحكومي يؤصل بذرة الكراهية تلك ويرويها حتى تصير نبتة ثم شجرة راسخة الجزور.. وحقيقة الأمر.. نحن من نكره مصر، نحن شعبها وناسها وأهلها نكرهها، بكراهيتنا للآخرين.. كيف؟! المعلق على مباراة المنتخب المصري أمام نظيره الغيني يرى أن ضربة الجزاء التي احتسبت على حسني عبد ربه مشكوك في صحتها، وشكك في نزاهة التحكيم الأفريقي، ولو كان أوروبي لشكك في نزاهة التحكيم الأوروبي، وروج لعقدة الاضطهاد، مع أن ضربة الجزاء واضحة جدا والفرملة التي ارتكبها حسني عبد ربه داخل منطقة الجزاء تستحق الطرد، ليس لقوة التدخل مع اللاعب ولكن للغباء الكروي من لاعب دولي يمتلك خبرة كبيرة مثل حسني. وبالطبع إعلان الجاسوس الرائع والذي يصور الناس كلها جواسيس يسعون ويترصدون للمعلومات المصرية "ريلي"، يرسخ للفكرة ويزيد من انغلاق الشعب المصري على نفسه.. أيها المنغلقون.. العالم لا يريد شيئا من مصر وإن أراد فلم تعد الجاسوسية تدار بمثل هذه السذاجة والجواسيس لا يتجولون في الشوارع كما تصورون وتتصورون، ولكنهم يتولون مقاليد الحكم. وحكاية الترصد والكراهية القادمة من الخارج فهذه هي الأسس التي وضعها هتلر زعيم ألمانيا النازية ووزير دعايته جوبلز، بإشعار الشعب أنهم دائما تحت المراقبة وأنهم الأفضل في العالم وأن الجميع يترصدهم ويكرهونهم كي يضمن ولائهم وتبعيتهم كالخراف عندما تحيطهم بالكلاب فيسيرون تحت أمرك وفي الاتجاه الذي تريده. والحقيقة أننا أصبحنا ملكيون أكثر من الملك، أصبحنا نطبق خطط الكراهية القادمة من الخارج دون أن ندري، حتى صرنا نحن من يكره مصر لا غيرنا! ** منتخب مصر أدى مباراة جيدة، عابه خط الوسط والربط بين الهجوم والدفاع، ولكن كان له شخصية في الملعب رغم حداثة عهد الكثير من شبابه، محمد صلاح رأيت فيه مهاجما أرعنا يجب أن يخرج من الملعب لتصرفه بلا مبالاة في الكرات التي تصله، ولكنه أراد أن يثبت أن "كذب المحللون ولو صدفوا"، بأن أحرز هدف الفوز ببراعة وحصد النقاط الثلاث من أرض غينيا، فاستحق مني الاعتذار حتى لو كان رأيي لم أصرح به لأحد! ** ببص لروحي فجأة لقتني كبرت فجأة تعبت من المفاجأة ونزلت دمعتي أساتذتي عصام عبد المنعم، وحسن المستكاوي، وأسامة اسماعيل وأيمن أبو عايد، وأسامة خليل.. بعد أن تمنيت أن أصافحكم مجرد مصافحة في عام 2000، أصبحت أكتب معكم، صرت أكتب بكلمات أنتم من وضعها في قاموسي.. أساتذتي شكرا لما علمتموني إياه، واعذروني إن اختلف التلميذ "المشاغب" معكم في وقت سابق أو لاحق! ** أسئلة في السريع بمناسبة موسم الامتحانات ** شيكابالا تشاجر مع شحاتة.. شحاتة رحل لأن شيكابالا باق.. شحاتة عاد وشيكابالا راحل.. أذكر تحديدا أين شيكابالا؟! ** ميدو.. علل؟! ** شحاتة الابن.. بما تفسر؟ ** لسانك لا تذكر به عورة امرئٍ....فكلك عورات وللناس ألسن وعينك إن أبدت إليك معايباً....فصنها وقل يا عين للناس أعين في ضوء ما قرأت أذكر علاقة خالد الغندور بالأبيات السابقة. للمتابعة على تويتر Zeyad_fouad [Share]