تأزم موقف الأهلي في المجموعة الثانية ببطولة دوري أبطال إفريقيا عقب الخسارة صفر-1 أمام الترجي في اللقاء الذي جمعهما باستاد رادس، ويحتاج الفريق إلي الفوز علي مولودية وهرانالجزائري يوم 12 ديسمبر المقبل باستاد القاهرة حتي تبقي آماله قائمة في التأهل إلي نصف نهائي البطولة بعيدًا عن الدخول في سيناريو الحسابات، لاحتلال الفريق المركز قبل الاخير بفارق الاهداف عن المولودية المتذيل. أثرت الخسارة علي خطط البرتغالي مانويل جوزيه الذي وضع لمنافسه أهمية أكثر من اللازم أثرت علي تشكيلة الفريق في الشوط الأول وتسببت في فقدان السيطرة علي وسط الملعب لأن الثلاثي حسام عاشور وشهاب الدين حمد ومحمد شوقي يلعبوا بطريقة واحدة بالإضافة إلي اعتمادهم علي بعضهم.
ورغم أن المدير الفني كلف محمد شوقي بلعب دور هجومي ليساند محمد أبوتريكة وعماد متعب في الناحية الهجومية إلا أن اللاعب لم يقدم المطلوب لأنه يلعب محور أرتكاز منذ أن مارس كرة القدم وزاد من الضغوط علي الثنائي عاشور وشهاب، ولم يكن أبوتريكة علي قدر المسئولية وغاب عن الفاعلية مما تسبب في زيادة الضغط علي فريقه.
وفشل جوزيه في مواجهة طريقة معلول المدير الفني للترجي 4/2/3/1 والتي منحت يانيك ندينج واسامة دراجي واجدي بوعزي وخالد عياري فرصة الضغط علي دفاع الأهلي وعدم إتاحة الفرصة أمام لاعبي الوسط لنقل الكرة إلي الأمام، ناهيك أن مشاركة حسام غالي في مركز الليبرو أثرت علي الوسط والدفاع.
وتغير شكل الأهلي في الشوط الثاني بمشاركة جدو لكن التوفيق لم يحالفه في ثلاث فرص سهلة علي بعد خطوات من مرمي عز شريفيه،، ولابد أن يتدرب اللاعب علي هذه الكرات والتسديد بقدمه اليسري كثيرًا حتي لا يضيع مجهود زملائه في المواجهة المقبلة التي لن ترضي الجماهير ولا الإدارة إلا بالفوز علي بطل الجزائر وانتظار مواجهة الوداد المغربي والترجي التونسي.
ولابد أن يعيد المدير الفني تقييمه للمهاجم محمد فضل فلن يقدم أي جديد للفريق في المرحلة المقبلة لتأخر تريبه بين المهاجمين والتعاقد مع مهاجم إفريقي قوي علي حساب أمير سعيود أفضل للأهلي من بقاء لاعب لم يستفد منه ولا يعرف قيمة الاحتراف بالالتزام والحرص علي معالجة عيوبه التي أظهرتها مشاركاته البسيطة منذ انضمامه للقلعة الحمراء.
ولاشك أن تعادل الوداد والترجي سيريح أعصاب الأهلي كثيرًا لكن التركيز في الفوز علي المولودية في المواجهتين الأهم لأن الفريق سيلاقي نظيره المغربي علي ملعبه وتبقي مواحهة أخيرة امام الترجي باستاد القاهرة في ختام مباريات المجموعة.
جوزيه مطالب بلم شمل اللاعبين والاستفادة من الطبيب النفسي وأيضًا تحديد القائمة والاستغناء عن اللاعبين الغير مفيدين وإبرام تعاقدات أكثر فائدة لتصنع الفارق مع الفريق خلال المواجهة الأهم في ختام مباريات الدور الأول.