يقال إن فلان ملكي أكثر من الملك عندما يتحمس أو يتعصب دفاعاً عن شخص طبيعي أو معنوى بدرجة أكثر من الشخص نفسه، ويكون في ذلك درجة من الرياء والنفاق الماسخ. اخترنالك حقيقة خلافات «الحضري» داخل البعثة المصرية بعد خروجه من التشكيل «البدري» يكشف مصير الأهلي في البطولات الإفريقية وسقف الأحلام «البدري» يتحدث عن الصفقات الجديدة والراحلين عن الأهلي تعليمات «كوبر» لمدافعي «الفراعنة» قبل مواجهة مالي وهكذا كانت إدارة نادي برشلونة "ملكية" أكثر من "الملك" ميسي، عندما تطوعت بإقالة بيري جراتاكوس مدير العلاقات المؤسسية للنادي، على خلفية إنتقاده ميسي في تصريحات إذاعية عندما سُئل عن دور ميسي في الفوزعلى أتليتكو بلباو، فقال:" أنه لم يكن وحده وراء الفوز، رغم أنه أحد اللاعبين المهمين، وأنه لم يكنسيظهر بهذا التأثيرفي عدم وجود بيكيه وأنيستا ونيمار". إدارة البارسا التي أحبطت ميسي لعدم مساندتها له خلال مشكلته القانونية مع الضرائب والتي إنتهت بقراربسجنه مع إيقاف التنفيذ، وأيضا بسبب عدم حسم تجديد عقده حتى الأن، الإدارة إنتهزت الفرصة لتقيلجراتاكوس، مجاملة للنجم الإسطوري، لأن رأي جراتاكوس الشخصي، لا يتطابق مع رأي النادي. الغريب أن القرار الملكي لإدارة البارسا، لم يعجب ميسي، حيث لم يغضب من تصريحات جراتاكوس مدربه السابق في أكاديمية لا ماسيا،كما أنه لا ينسى فضل الرجل في رعايته ومنحه الفرصة ليلعب في فريق الشباب حتى صعد للفريق الأول مع رايكارد ليبدأ رحلة المجد والشهرة. الإدارة أبعدت جراتاكوس عن منصب مدير العلاقات المؤسسية ولكنها أبقت عليه في أكاديمية لاما سيا، ليعود للملعب لمحاولة صناعة أساطير جديدة على غرار ميسي وتشافي وبيكيه وأنييستا. تراجعت متانة علاقتها مع ميسي لعدة أسباب أهمها عدم وقوفها متضامنة معه بالشكل الكافي في مشكلته مع الضرائب الاسبانية والتي نال خلالها حكماً بالسجن لم يتم تنفيذه ، كما لم تحسم الإدارة تجديد عقده حتى الأن وفتحت الباب للجدل ولتحركات وشائعات عن عروض خيالية من أندية إنجلترا والصين، ولكن هذه الإدارة إنتهزت فرصة تصريح جراتاكوس ضد ميسي، لتجامل النجم الإسطوري وتقيلجراتاكوس لأن رأيه الشخصي، لا يتطابق مع رأي النادي. كادت مسيرة ميسي تنتهي سريعاً عام 20033 مع الفريق بعد أن قررت الإدارة التخلص من بعض لاعبي الأكاديمية للضائقة المالية، لكن إصرار مدربي الأكاديمية على بقائه جعلت الإدارة تتراجع, وفي عام 2004 قرر مدرب الفريق الأول آنذاك فرانك ريكارد ضم ليونيل إلى الفريق الأول وكانت في مباراة الديربي ضد إسبانيول وكان بعمر 17 عاماً و114 يوماً. وفي يوم الأول من مايو من عام 2005، أصبح ميسي أصغر لاعب في تاريخ برشلونة يسجل هدف في الدوري الإسباني (تم كسر الرقم لاحقاً من قبل بويان كريكتش) وكان ضد فريق الباسيتي لتنطلق مسيرة اللاعب نحو الألقاب والإنجازات. "أريد أن أطمئن الجميع. أنا أقود المفاوضات شخصيًا مع ليونيل ميسي". وأضاف :"كل شيء يستغرق وقتًا طويلاً. ميسي لا يزال هنا، لكن لن أعطي أي تفاصيل أخرى. إنه يتحدث مع محيطه وهو اللاعب الأفضل بالعالم". كانت إدارة البارسا فجرت غضب ميسي قبل أيام بسبب تصريحات خرجت من أحد مسؤوليها تؤكد أن ملف تجديد عقد اللاعب بات معقدا. وأوضحت الصحيفة نقلا عن مصادر مقربة من ميسي، إن اللاعب يرى أن تصريحات جراتاكوس لا تحمل إساءة، بل حقيقة أكدها هو بنفسه في تصريحات سابقة حين قال "ألعب لأفضل نادٍ في العالم، لكن الفريق لا يعتمد عليّ بمفردي". وأشارت الصحيفة إلى أن أيقونة البارسا يتمتع بعلاقة قوية للغاية مع جراتاكوس، ولا ينسى أنه أول مدرب منحه فرصة اللعب مع الفريق الرديف للنادي الكتالوني في فبراير/ شباط 2004. وتابع: "ميسي يرغب في الاستمرار هنا، ونحن نريده أن يستمر. التجديد ضروري، وكل شيء سيتم بهدوء". واشار بارتوميو لإقالة جراتاكوس مدير العلاقات المؤسسية بعد تصريحاته المثيرة للجدل عن النجم الارجنتيني، وقال: "لقد تحدثنا مع جراتاكوس واوضحنا له موقفنا من تصريحاته، وانه في بعض الاحيان يجب اتباع نفس سياسة تصريحات النادي". وواصل حديثه: "لقد ابلغناه بأن مهامه في برشلونة ستظل فقط في التكوين بأكاديمية لا ماسيا، ولن يعود كمدير للعلاقات المؤسية بالنادي".