يتجه التحقيق في تحطم الطائرة الكولومبية الذي اسفر عن سقوط 71 قتيلا ليل الاثنين الثلاثاء، الى فرضية حدوث عطل مرتبط بالمحروقات بينما اقيم حفل تكريم في كولومبيا لاعضاء فريق تشابيكوينسي البرازيلي لكرة القدم الذين قتلوا في الحادث. اخترنالك غياب «صلاح» يُخيف روما قبل ثلاث مواجهات مصيرية في ديسمبر مالك وادي دجلة يهاجم «الجبلاية» بعد عقوبات «ميدو» فيديو.. كريستيانو رونالدو لأول مرة على قناة عربية تفاصيل أول صدام بين محمد حلمي ومرتضى منصور في الزمالك وقال مدير الطيران المدني الكولومبي الفريدو بكانيغرا لصحافيين ان "الاسباب تتوجه الى مشكلة محروقات ممكنة (...) انها فرضية تتعزز لكن يجب ان يقوم المحققون بتحليلها، مثل معلومات الصندوق الاسود او تسجيلات برج المراقبة". واوضح انه لن يصدر رد نهائي قبل ستة اشهر. من جهته، اكد سكرتير الامن الجوي في الطيران المدني فريدي بونيا في مؤتمر صحافي ان "الطائرة لم يكن فيها وقود عند وقوع الحادث". وشدد على ان الطائرة لم تحترم القاعدة الدولية بالابقاء على كمية احتياطية من الوقود اكبر مما تحتاج اليه خصوصا في حال اضطرت لتغيير المطار بشكل طارئ. وهذا الاحتمال يؤكده تسجيل صوتي لآخر محادثة جرت بين قائد الطائرة. وقد كشف التسجيل ان الطيار اشار في نداء الاستغاثة الى ان الطائرة اصيبت ب"عطل كهربائي شامل" وانها "بدون وقود". وقال الطيار ميغيل كويروغا مخاطبا موظفة في برج المراقبة في مطار ريونيغرو الذي يخدم مدينة ميديين (شمال غرب) "آنستي، (طائرة الرحلة) لاميا 2933 في حالة عطل شامل، عطل كهربائي شامل، بدون وقود!". ولم تؤكد السلطات صحة هذا التسجيل الصوتي الذي بثته وسائل اعلام كولومبية عديدة، لكنها اشارت الى ان "التسلسل الزمني فيه يفتقد الى الدقة". كما تعذر على وكالة فرانس برس التحقق من صحته من مصدر مستقل. وكان مصدر عسكري صرح لوكالة فرانس برس الثلاثاء ان "لديه شكوكا لان الطائرة سقطت بدون ان تنفجر وهذا يعزز فرضية نقص الوقود فيها". ووقع الحادث عندما اصطدمت الطائرة وهي من نوع "بريتش ايروسبيس 146" وتابعة لشركة "لاميا" البوليفية وكانت تقل 77 شخصا، بجبل قبل دقائق من هبوطها في مطار ريو نيغرو في ميديين شمال غرب كولومبيا.
اعلنت سلطة الطيران المدني انه تم العثور على الصندوقين الاسودين للطائرة "في حالة جيدة". وقال وزير النقل الكولومبي خورغي ادواردو روخاس "يفترض ان يكشفا لنا كل شئ". وسيعتمد محققو الطيران المدني المكلفون التحقيق بمساعدة خبراء برازيليين وبريطانيين، على الادلة التقنية والوثائق والملاحظات التي سجلت في مكان الحادث الذي ما زال جسم الطائرة المفكك الى حد كبير، يشاهد فيه الاربعاء. ووقع الحادث في احوال جوية سيئة في منطقة وعرة جدا على ارتفاع 3300 متر هطلت فيها امطار غزيرة. ووصل وزير الخارجية البرازيلي جوزيه سيرا الى ريونيغرو للاطلاع على اوضاع الناجين وعلى عملية نقل الجثامين التي تم التعرف على 59 منها، هي ل52 برازيليا وخمسة بوليفيين وفنزويلي ومواطن من باراغواي. ويفترض ان تنتهي عملية التعرف على الجثث الخميس. واحد لاعبي فريق كرة القدم الناجين حارس المرمى جاكسون فولمان الذي بترت ساقه اليمنى، كان الاربعاء في حالة "مشجعة"، كما اعلن مستشفى سان فيسينتي حيث يعالج. وكان فريق تشابيكوينسي الذي كان مقررا ان يخوض ذهاب الدور النهائي لمسابقة كأس اميركا الجنوبية (سوداميريكانا)، غادر البرازيل واضطر للتوقف في سانتا كروز في بوليفيا لاسباب قانونية قبل ان يستأنف رحلته الى كولومبيا. وتعتبر هذه المسابقة الثانية من حيث الاهمية في اميركا الجنوبية وهي توازي مسابقة الدوري الاوروبي "يوروبا ليغ" في القارة الاوروبية، فيما المسابقة الاولى هي "كوبا ليبرتادوريس" وتوازي مسابقة دوري ابطال اوروبا. كان يفترض ان يلعب فريق مدينة تشابيكوينسي الواقعة في جنوبالبرازيل التي اعلنت الحداد لثلاثة ايام، مع فريق اتليتيكو ناسيونال الكولومبي. وقال احد مشجعيه نلسيرو ميراندا في شابيكو الغارقة في الصمت والحزن، لوكالة فرانس برس "لم يعد لدي اي امل"، بينما اكدت الين فونسيكا (21 عاما) بالقرب من الملعب "لم نعد نسمع اي موسيقى، لم نعد نسمع شيئا". وفي ميديين شارك حوالى ثلاثين الف شخص بينهم عدد من الصحافيين الرياضيين، بتكريم ذكرى الضحايا. وقد دعا فريق "اتليتيكو ناسيونال" مشجعيه الى الملعب في الساعة المحددة للمباراة وهم يرتدون الابيض ويحملون شموعا. وقال مدرب الفريق الكولومبي "نشعر بالالم (...) ما نقوله هنا لن يملي الفراغ الذي تركه هؤلاء الرجال". وطلب النادي من اتحاد اميركا الجنوبية لكرة القدم منح الكأس الى تشابيكوينسي. وفي البرازيل اعلنت نواد كبرى مثل "بالميراس" و"فلومينينسي وبوتافوغو" انها ستعير مجانا بعض لاعبيها الى تشابيكوينسي لدورة العام 2017.