تبحث السلطات الفرنسية اليوم الأحد سبل تحسين إجراءات سلامة المشجعين في سباقات السيارات ، وذلك بعدما اندفعت سيارة منافسة لتصطدم بمجموعة متفرجين خلال سباق في جنوبفرنسا ، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 18 آخرين. ولقي أحد المحكمين في السباق (50 عاما) وأحد المتفرجين (20 عاما) حتفهما بعدما فقد أحد السائقين السيطرة على السيارة خلال منحنى واصطدم بحاجز حيث كان يجلس عدد من الأشخاص لمتابعة السباق في حي "لو بلان دو لا تور" في منطقة كوت دازور (الريفيرا الفرنسية). يذكر أن خمسة من المصابين كانت ليلة أمس السبت حالتهم خطيرة في المستشفى. وقال ممثل الادعاء المكلف بالتحقيق في القضية دانيلي دروي إيرال ، لمحطة "فرانس إنفو" الإذاعية الفرنسية إنه يبدو أن السائق أساء تقدير الطريق وحول عجلة القيادة يسارا بينما كان ينبغي أن ينحرف يمينا. وقال شهود إن السائق اخترق حاجزا قصيرا بينما كان يسير بسرعة 120 كيلومترا في الساعة ثم اصطدم بالصف المخصص لجلوس المتفرجين. وقال مسئولو تنظيم السباق لصحيفة "لو باريزيان" إن السائق "لم يكن مبتدئا" ، حيث شارك في مواسم سابقة من السباق وإن اللوم قد يلقى على السرعة أو مشكلة فنية. وذكرت لو باريزيان أنه بعد الحادث ، ارتفع عدد قتلى سباقات السيارات في فرنسا إلى 16 منذ عام 1996. وأعلنت وزيرة شئون الرياضة فاليري فورنيرون إنها ستجتمع بمنظمي سباقات السيارات لمناقشة سلامة الجمهور.