مباراة مصر وجنوب أفريقياودع منتخب مصر لكرة القدم التصفيات المؤهلة إلى كأس الأمم الإفريقية، بعد تعادله سلبيا مع منتخب جنوب إفريقيا في المباراة التي جمعت بين الفريقين على ملعب الكلية الحربية ضمن مباريات المرحلة الرابعة من التصفيات، ليرتفع رصيد منتخب مصر إلى نقطتين فقط، بينما ارتفع رصيد جنوب إفريقيا إلى 10 نقاط، عزز بها فرصة الصعود إلى النهائيات الإفريقية. بدأ المنتخب المصري الشوط الأول بهجوم ضاغط من الدقيقة الأولي، وأتيحت هجمة من الجهة اليمنى عن طريق أحمد المحمدي، يلعبها عرضية، ولم تجد سوى رأس ماسيليلا مدافع جنوب إفريقيا يشتتها ركنية. في الدقيقة الخامسة يقود محمد زيدان هجمة من الجهة اليسرى ويلعبها عرضية، يسددها المحمدى بالرأس ولكن فوق العارضة، بعدها يحصل حسنى عبد ربه على ضربة حرة مباشرة فى الدقيقة 9، يسددها حسني خارج المرمى تماما. وظل هجوم المنتخب الوطنى ولكن دون فعالية على مرمى منتخب جنوب إفريقيا، الذى حاول لاعبوه أمتصاص هجمات منتخب مصر من خلال تبادل الكرات القصيرة فى وسط الملعب. وفي الدقيقة 14 يحصل أحمد عبد الظاهر على ركلة حرة مباشرة بعد تعرضه لعرقلة من زيابونج، يتصدى لها محمد زيدان لتصطدم بالحائط، وترتد إليه مرة أخرى يسدها خارج المرمى. وفى الدقيقة 18 تظهر أنياب المنتخب الجنوب إفريقى للمرة الأولى، بعد أن أنقض أنديلا جالى على محمود فتح الله ويقطع منه الكرة ويسددها قوية يتصدى لها الحضرى. ويهدأ إيقاع اللعب نسبيا من جانب الفريقين خاصة فى منطقة وسط الملعب، ويحاول زيدان غير الموفق فى قيادة هجمات المنتخب من قلب منطقة الوسط، ولكن ينجح الدفاع الجنوب إفريقى فى افساد هذه الهجمات خاصة مع أداء زيدان البطئ. وظل الفريقان فى تبادل الهجمات، ولم ينجح منتخب مصر رغم الاستحواذ على الكرة فى أغلب فترات اللقاء إلا أنها بدون فائدة، وفى الدقيقة 22 يحصل أحمد عبد الظاهر النشيط على ركلة حرة بعد تعرضه لعركلة من تشابالالا الذى حصل بسببها على الإنذار الأول والوحيد فى هذا الشوط، ولكن شيكابالا يسددها خارج الملعب. يسيطر المنتخب الجنوب إفريقى على وسط الملعب من خلال تشابالالا وولونيان ، ويهدان مرمى المنتخب المصرى ويحصلون على أول ركنية فى الدقيقة 27 ، وينقذ عصام الحضرى هدفا مؤكدا عندما تصدى ببراعة لرأسية تشابالالا، في الدقيقة 28 يخطئ وائل جمعة ويرجع كرة قصيرة إلى عصام الحضرى، ليقطعها باركر وينفرد تماما بالحضري الذى أنقذ الموقف ولكن تعرض للإصابة. يستمر شيكابالا فى تلاعبه بمدافعي جنوب إفريقيا، ويقود هجمة من الناحية اليمنى ويلعب عرضية لأحمد المحمدى، الذى يلعبها برأسه فوق العارضة، وعلى الرغم من الركلات الحرة التى حصل عليها منتخب مصر والتى تعدت ال 12 ركلة، إلا أن شبح الفوز كان مسيطرا على اللاعبين الذين لم يحسنوا استغلال أي من هذه الكرات، بالإضافة إلى تألق ايتوميلينج كونى حارس جنوب إفريقيا. وفى الدقيقة 36 كاد أنجيلا أن يقضى على آمال المصريين بعد ان أنفرد تماما بعصام الحضري، ولكن تصدى لها الحضري ببراعة وينقذ مرماه من هدف مؤكد. ويحاول المنتخب المصرى فى إحراز هدف السبق، وإنهاء الشوط الأول بنتيجة مرضية، ولكن الرعونة التى ظهرت على أداء اللاعبين فى نهاية الشوط حالت دون ذلك، ليطلق الحكم التونسي سليم الجديدي صافرة نهاية الشوط بالتعادل السلبي. وبنفس السيناريو الذي بدأ به منتخب مصر الشوط الأول، يبدأ الشوط الثاني من اللقاء، ويقود محمد زيدان هجمة مع شيكابالا، ولكن الكرة تتوقف أمام أقدام مدفعى الأولاد، ويلجأ حسن شحاتة المدير الفنى لمنتخب مصر إلى الدفع بمحمد ناجى "جدو" بدلا من زيدان لتنشيط هجوم المنتخب المصري. في الدقيقة 57 يبدأ جدو لمسته الأولى بهجمة سريعة يحصل خلالها على ركلة حرة مباشرة، بعد تعرضه لعرقلة من باركر مدافع جنوب إفريقيا، يتصدى لها أحمد المحمدى ويلعبها ضعيفة في يد الحارس كونى. بعدها بدقيقتين كاد أحمد فتحي أن يحرز هدفا لمنتخب مصر بعد أن سدد كرة قوية مباغتة فى اتجاه مرمى جنوب إفريقيا، يتصدى لها كونى ببراعة فى مفاجئة مذهلة للجميع، وتستمر الهجمات من على الجانبين عن طريق سيد معوض وأحمد المحمدي، ولكن ينجح مدافعو جنوب إفريقيا في إفساد هذه الهجمات. في الدقيقة 68 يلجأ حسن شحاتة مرة أخرى إلى تعزيز الناحية الهجومية، فيشرك أحمد علي بدلا من شيكابالا، ليخلو الملعب من اللاعب صاحب المهارات الفردية، رغم أن وجودها لم يكن مفيدا للمنتخب المصري. ويستقبل جدو كرة سيد معوض في الدقيقة 70 وينطلق من الناحية اليمني، ويلعب كرة عرضية، يضع فيها أحمد عبد الظاهر قدمه محاولا إحراز هدف، ولكن ماسيليلا ينجح في الضغط عليه لتخرج الكرة ضربة مرمى، بعدها يتعرض باركر لاعب جنوب إفريقيا للإصابة إثر كرة مشتركة مع محمود فتح الله، ليخرج من الملعب ويلجأ موسيماني للتغيير. ينجح لاعبو جنوب إفريقيا في إفساد هجمات منتخب مصر، وسحب لاعبيه للخروج من المباراة بالتعادل السلبي، وظهر الاتزان على أداء لاعبيه، دفاعيا وهجوميا، وفي الوقت نفسه لم يقدم لاعبو منتخب مصر المستوى المطلوب في مباراة مصيرية يعلمون جيدا ان التعادل فيها يقضي على حلم التأهل للكأس الإفريقية. في الدقيقة 81 يظهر عصام الحضري بمشهد غريب للغاية، يدل على توتر أداء جميع لاعبي المنتخب المصري، حيث خرج من مرماه ليلعب الكرة برأسه، ولكن ينجح تشابالالا في الاستحواذ على الكرة، ويسددها في المرمى الخالي، ولكنها تذهب بعيدا عن مرمى الحضري. ويحاول أحمد عبد الظاهر أن يضغط على مدافعي جنوب إفريقيا، من خلال هجمة من الجهة اليسرى، ويتعرض لدفعة قوية، وينتظر أن يحتسب التونسي الجديدي ركلة جزاء، ولكنه لم يحدث، وتحتسب ركلة مرمى، وفي الدقيقة 86 يتصدى أحمد فتحى لركلة حرة مباشرة، ويعلق من فى الملعب آمالهم على أقدام فتحى الذي يسدد الكرة خارج الملعب برعونة شديدة. وتستمر هجمات منتخب مصر ولكن دون جدوى، ويبدو أن لاعبي منتخب جنوب إفريقيا نجحوا في المطلوب منهم، وخرج لاعبو مصر من جو اللقاء تماما وبدأ الأداء مهزوزا، مما أفسد جميع الهجمات. ويعود الحضري للتألق من جديد حينما ينقذ شباكه من هدف مؤكد من انفراد قرب نهاية المباراة. ويحتسب الحكم التونسي سليم الجديدي 7دقائق وقتا بدلا من الضائع، كان كفيلا أن يحقق الحلم، ولكن تنتهي الدقائق السبع دون جدوى، ويطلق الحكم صافرة نهاية اللقاء، معلنا عن ضياع حلم التأهل إلى كأس الأمم الإفريقية 2012 من منتخب مصر حامل اللقب.