فى مباراة أقل ماتوصف به أنها قمة الكرة الإنجليزية ومباراة الموسم تمكن مانشستر سيتى من تكرار فوزه على مانشستر يونايتد بهدف نظيف أحرزه قائده كومبانى فى الدقيقة ال45 وذلك فى الجولة ال36 من الدورى الإنجليزى على ملعب الاتحاد بمدينة مانشستر وسط حضور جماهيرى طاغٍ. بهذا الفوز الغالى لسيتى تساوى مع يونايتد برصيد 83 نقطة لكل منهما وتتبقى مباراتان لكل منهما قبل نهاية المسابقة لكن فارق الأهداف فى مصلحة مانشستر سيتى مما يجعله يقترب تماما من حصد البريميرليج لأول مرة بنظامه الجديد الذى انطلق عام 1991.انتهى الشوط الأول بتقدم مانشستر سيتى بهدف وحيد أحرزه قائد الفريق ومدافعه المتألق الدولى البلجيكى فينسنت كومباني في الدقيقة ال45 الأخيرة من هذا الشوط. شهد الشوط الأول سيطرة شبه تامة لسيتى الذى حاول منذ بداية اللقاء إحراز هدف مبكر بغية الضغط النفسي على لاعبي يونايتد الذين دخلوا المباراة وفى أذهانهم السداسية التاريخية فى الدور الأول بأولدترافورد وذلك عن طريق خط الوسط الحديدى المكون من يايا توريه أحسن لاعب إفريقي 2011 والإسبانى ديفيد سيلفا وزاباليتا وسمير نصرى وجاريث بارى ومن خلفهم الدفاع الصلد ليسكوت وكومبانى وكليشيه وفي الأمام المهاجمان الفتاكان الأرجنتينيان سيرجو أجويرو وكارلوس تيفيز. ولاحت أكثر من فرصة لسيتى لكن تألق دفاع اليونايتد بقيادة المخضرم فيرديناند وسمولينج وجونز وفى وسط الملعب سكوليز ونانى وكاريك وفى الأمام واين روني ومن خلفهم الحارس الإسبانى المتألق ديفيد دي خيا، الذى لا يسأل عن الهدف الذى دخل مرماه فى الشوط الأول. وفى الشوط الثانى ازدادت سخونة المباراة حيث دخل مانشستر يونايتد هذا الشوط بحماسة شديدة وتغييرات معنوية بغية إحراز التعادل الذى يضمن له الصدارة ومن ثم الفوز بالبريميرليج رغم تبقي مباراتين على نهاية المسابقة، وبالفعل حاول نانة وويلباك البديل وبارك جي سونج لكن دفاع السيتى كان له بالمرصاد. وظلت المباراة هجوما من يونايتد مع هجمات مرتدة من سيتى حتى العشر دقائق الأخيرة التى شهدت قمة السخونة داخل الملعب بين اللاعبين وخارجه بين المدربين فيرجسون يونايتد ومانشيني سيتى حيث اشتبك المدربان بسبب فقدان الأعصاب ولولا تدخل الحكم الرابع لحد ما لا تحمد عقباه.. كذلك نال أكثر من لاعب بالفريقين إنذارا بعد فلتان الأعصاب الذى طال الجميع داخل الملعب وخارجه. يذكر أن سيتى كان قد دك شباك يونايتد فى الدور الأول بالبريميرليج 6-1 فى هزيمة تاريخية لم ينلها فيرجسون طوال تاريخه بالدورى الإنجليزى.