تبدو مهمة رونالد كومان فى إيفرتون مهمة يحلم بها أي مدير فني، فبعد شراء الملياردير الإيراني الأصل فيرهاد مشيري 49% من أسهم النادي بات يحلم بمشروع جديد يحول به ال«توفيز» إلى أحد أندية القمة، فبدأ بضم كومان كمدير فني صنع فريقًا مذهلًا مع ساوثهامبتون يستطيع صناعة أخر ولكن هذه المرة على نطاق أكبر. مهمة كومان تبدو في بادئ الأمر سهلة فى وجود ميزانية ضخمة تحقق كل أحلامه، ولكن بالنظر عن كثب سندرك حقيقة المهمة. فكومان تولي قيادة فريق أصابته الشيخوخة ويحتاج للكثير من الدعم فى أكثر من مركز حيوي ، ليجد نفسه وسط مخرجين لا ثالث لهما، فأولاً يجب عليه العمل على بعض النجوم الذين فقدوا بريقهم نتيجة ابتعادهم عن المستطيل الأخضر لأسباب بدنية أو لظروف الإصابات، وحينها سيصطدم بالواقع المرير حين يدرك أن الجزء الأكبر منهم لن يستجيب لأي برنامج تأهيلي وأصبح تغيره ضرورة وهذا هو المخرج الثاني. كيف يلعب إيفرتون:- يلعب إيفرتون بتشكيلة (4-5-1) ولحسن الحظ أنها تتشابه مع تشكيلة كومان مع فريقه القديم (4-3-3)، وهنا سنلاحظ أن مراكز الضعف التي كان يعاني منها روبرتو مارتينز – المدير الفني السابق لإيفرتون- هي نفسها التي ستقف حائلاً أمام أحلام المدير الفني الجديد. . حراسة المرمى: مع ضم الحارس المخضرم مارتن ستكلنبرج أصبح المركز فى أمان نسبي مع وجود الحارس المميز جويل روبلس. خط الدفاع: اذا رحل المدافع الرائع جون ستونز إلى مانشستر سيتي، سيحتاج الفريق إلى لاعبين في نفس المركز، حيث أنه لا يشغل هذا المركز سوي فونس موري وفيل جاكليكا الذي تقدم في العمر وهزمته الإصابات. كذلك مركز الظهير الأيمن يعاني من ضعف واضح فى ظل هبوط مستوي شيموس كولمان ولا يوجد من يغطي غيابه سوي اليافع المصاب تياس براوننج، والذي لا يملك خبرة كافية تؤهله لتعويض أي غياب محتمل للظهير الأساسي. خط الوسط: أكبر مشاكل إيفرتون على الإطلاق، حيث أن كل مراكز هذا الخط تحتاج لدعم بداية من خط الوسط المدافع والذي يشغله غير المقنع محمد بيسيتش، بالإضافة إلى جارث باري الذي يبلغ من العمر 35 عام ! ، أما أصحاب المراكز الهجومية فلا يوجد من يعول عليه كومان سوي باركلي، فإيفرتون يحتاج فى هذين المركزين 3 لاعبين على الأقل وهو ما بدأه كومان بالتفاوض مع نادي زينيت سان بطرسبورج لضم لاعب الوسط اليكس فيستل. وبالنظر إلى الأجنحة المتاحة لكومان (كيفن ميرالاس وأرون لينون و جيرارد ديولوفيو ) فالأول يحتاج إلى وقت للعودة لمستواه ، والثاني انتهى "كروياً" منذ أن غادر توتنهام، والأخير هو الوحيد الذي يعطي المدير الفني الهولندي بادرة أمل. خط الهجوم : لا داعي لأن يقلق أي مدير فني فى العالم يملك مهاجم مثل روميلو لوكاكاو مع وجود بديل كفء مثل أرونا كونيه ، ولكن فى حالة رحيل الأول لتشيلسي لابد أن يجيد بديل من طراز رفيع.